آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
د. محمد صادق الحسيني
عن الكاتب :
كاتب وباحث إيراني

عالم ينهار عالم ينهض

 

مرة اخرى يثبت محور المقاومة بقيادة المشهد الدمشقي الشهير اي طهران دمشق الضاحية ، انه هو من يحدد سقف العالم ...!

ومرة اخرى يثبت محور المقاومة هذا انه هو من يغير وجه العالم ويعيد رسم خرائطه ...!

ومرة اخرى يثبت محور المقاومة انه هو من يهلك ملوكا ويستخلف آخرين ويكفي النظر بوجه بوتين ...!

ومرة اخرى يثبت محور المقاومة هذا انه هو من يغير قواعد الاشتباك هنا او هناك ويثبت من يشاء على الارض ويخرج من يشاء منها ...!

ومرة اخرى يثبت محور المقاومة هذا انه لا تسويات ولا صفقات ولا مصالحات مع احد اي احد الا بنصر كبير مؤزر له اولا وبعد ذلك لكل حادث حديث ...!

ومرة اخرى وفي كل يوم وفي كل ساعة وفي كل لحظة يؤكد ويعزز محور المقاومة هذا بان اليد العليا له في الميدان كما في المفاوضات كما في حقول الغام العلاقات العامة التي تحاول بعض القوى المترجرجة بفعل صمودنا ان تهرب اليها مرتبكة مضطربة متخبطة لا تدري اي الطرق تؤدي الى قصر الشعب السوري ....!

انها ثقافة المقاومة وحرب الارادات ومعركة الربع ساعة الاخيرة التي نخوضها وجعلنا العالم يخوضها معنا طوعا او كرها ضد الارهاب التكفيري بكل اشكاله ، ومن لا يأتي اليوم سيأتي غدا او بعد غد صاغرا مذعنا يتوسل مقعدا في آخر عربة لقطار النصر المسرع نحو غاياته المعروفة ...!

لا تشغلكم التفاصيل كثيرا ، من هاتف من ؟! ومن جلس او حاور او فاوض من !؟ وماذا صرحوا !؟ ومن بقي على تصريحه ومن لحسه او تراجع عنه ..!؟

القدر المتيقن من كل ما يجري ان العدو الرئيسي للامة اي الصهيوني الامريكي - الاسرائيلي خسر وتجرع السم اكثر من مرة ، من بوابات الشام الى تخوم بغداد الى اسوار غزة الى سواحل باب المندب وبطون جبال صنعاء وهاهو اليوم يدفع اثمان تلك الهزائم بالتحولات الجيوسياسية الكبرى من الاسكندرون حتى الاسكندرية ...!

والا من اين جاء تعديل الامن القومي الروسي وظهرت عقيدة بوتين التي تريد تحرير سورية والعراق من الارهاب وتقول للامريكيين انكم خدعتمونا طوال الوقت ...!؟

او من اين جاءت الحركة الفلسطينية الواعية جدا والعارفة تماما ماذا تريد من انتفاضتها المتجددة وقطعا غير العفوية وقطعا غير الفصائلية في القدس اولا ومن ثم الضفة ومن ثم كل فلسطين وهي تقول لنتن ياهو انك اوهن من بيت العنكبوت الى الدرجة التي صار معارضوك يصفوك بانك مجرد " قرد " عاجز عن فعل اي شئ سوى التفرج على ما يدور ...!؟

روسيا التقطت لحظة الضعف والوهن الامريكي واتكئت على انتصاراتنا ووظفت مجمل انتصاراتنا لتنطلق في حرب باردة - ساخنة مع الامريكيين لاسقاط الاحادية الامريكية مرة واحدة والى والابد والفخر لنا لاشك ولاريب كما سيسجل التاريخ عندما تكتمل صناعة عالم ما بعد الدولار الامريكي المتعدد الاقطاب ونحن فيه قطب اساس ...!

انه الشعب الفلسطيني العظيم الذي التقط لحظة تهاوي حكومة العدو وتخبطها لذلك قرر خوض انتفاضته بارادة واعية واعتمادا على الذات اولا ومن ثم بمساندة محور المقاومة ان شاء الله حتى تحرير الاقصى والضفة بانتظار اشارة تحرير باقي فلسطين ... ربما مع لحظة ورود امر عمليات الدخول الى الجليل من جبهة الشمال ...!

بدخولنا كحرس ثوري ايراني ومجاهدي المقاومة اللبنانية الاسلامية منعنا حتى الان ليس فقط انتشار الارهاب التكفيري وتوسعه بل ومنعنا حربا عالمية طالما حاولت دوائر الصهيونية العالمية اشعالها وفشلت واليوم تحاول نفس هذه الدوائر التلويح بها مجددا بوجه روسيا...!

 انها وقائع ميدانية وجغرافيا سياسية رسمت حدودها دماء شهدائنا وتاريخ مشرف خطه قادتنا الكبار من كل المستويات وهي سفينة نجاتنا كما هو دم الحسين سر انتصارنا ...!

ليست احلام وردية كما قد يخطر على بال البعض ليقلل مما قلنا بل هي معطيات حقيقية جدا جدا ...!

نعم العدو لم ينهزم تماما ولم ينكسر تماما ولم يرفع الراية بعد ولا يزال يملك من اوراق القوة والتهديد الكثير ، لكنه جريح ينزف خائر القوى نسبيا ...

نحن ننزف ايضا هذا ايضا صحيح لكن نزفنا هو نزف ولادة فيما نزفه نزف احتضار والفرق كبير ...!

لم نعد في عصر شعب ابي طالب كما بدأوا المعركة ضدنا ، بل اصبحنا في عصر بدر وخيبر والفرق كبير ...!

لذلك نقول ونرسم ما نقول ونحن مطمئنون لما نقول وما نرسم :

عالم ينهار ... عالم الاحادية الامريكية والعربدة الاسرائيلية والسعودية التكفيرية واذنابها وميليشياتها العثمانية منها او القطرية ...

عالم ينهض ... عالم محور المقاومة الذي صار اوسع انتشار من طهران وقصر الشعب وحارة حريك ليضم اليه بغداد وصنعاء ابتداء وعينه على القاهرة قاهرة عبد الناصر والمعز ومن ثم ليتوسع الى موسكو و بكين والهند والبرازيل وبوليفيا وفنزويلا وكل احرار العالم ...

بعدنا طيبين قولوا الله .

 

تأليف واخراج المشهد الدمشقي ..!

محمد صادق الحسيني

 

أضيف بتاريخ :2015/10/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد