آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
مريم الشروقي
عن الكاتب :
كاتبة بحرينية

إغلاق الدراز... مرة أخرى


مريم الشروقي ..

لا نعلم إن كان الحديث عن الدراز أصبح من الخطوط الحمراء، لكن نعلم أنّ الدراز هي جزء لا يتجزّأ من البحرين، فجميع قرى ومدن البحرين هي هويّتنا وعاداتنا وتقاليدنا وحياتنا، وأهل الدراز هم أهلنا وهوّيتهم امتدّت في جذور تاريخ البحرين، وليست منفصلة عنه.

الحديث عن إغلاق المنافذ في منطقة الدراز، ماعدا منفذين منذ ٢٠ يونيو / حزيران ٢٠١٦، ليس أمرًا جديداً، ونشكر وزارة الداخلية لحرصها على فتح بعض المنافذ مطلع العام الدراسي حتى تنساب الحركة، لكن هل هذا هو الحل برأيكم جميعاً؟!

فتح منافذ الدراز لا يعني ملف الأمن فقط، وإنما يعني الحاجة إلى مبادرة أكبر من فتح المنافذ، والله العالم بأنّنا لا نريد إلا المصلحة العامّة، مصلحة البحرين وأهل البحرين، فوقفة في اكتظاظ مروري خانق في بعض الأحيان يجعل الدنيا تقوم وتقعد، فما بالك بكل يوم وكل وقت، وخاصة في ساعات الذروة؟!

هناك كبار سن لا يستطيعون الجلوس كثيراً في السيّارة، وهناك مرضى يحتاجون إلى الحمّام، وهناك أطفال يتضررون جرّاء مكوثهم في السيّارة طويلاً، هؤلاء يحتاجون بالفعل إلى مراعاة خاصّة والى إسراع في إدخالهم.


كبير السن يحتاج إلى الذهاب إلى بيته سريعاً من دون توقّف مدّة قد تصل إلى نحو ساعة ، ومريض السكّر على سبيل المثال لا يستطيع الجلوس في السيّارة طويلاً، والطفل بالطّبع له احتياجاته وطلباته، والقاطنون من أهل الدراز يعانون الأمرّين.

هناك حلول كثيرة، ولكن من سيبادر يا تُرى؟! البحرين حاليّاً تحتاج إلى العقلاء والمخلصين والى الحكماء في إبداء المشورة، فلو تمّ إغلاق الدراز بصورة دائمة والأزمة التي تسببت بها مازالت موجودة فإن الإغلاق مجرد تذكير بوجود الأزمة.

أيضاً يشتكي أهل الدراز من توقّف الإنترنت لساعات كل مساء، فهل هناك خلل في شبكات الاتصال؟! هل الاستخدام يبلغ حدّه في تلك الفترات؟! الإنترنت أصبحت ضرورة ليس للعب واللهو، بل أصبح ضرورة للتواصل والعمل والحياة، وإذا كانت الأمور مستتبّة فلا نحتاج إلى تردّي خدمة الإنترنت.

ما بين هذا وذاك المواطن هو الذي يعاني الأمرّين، وهو الذي يتجرّع التأخير و(السيد) الطويل، وهو أيضا يتعطّل في أموره كلّها، ولذلك ندعو الجميع الى التهدئة والى الرجوع إلى الحوار الوطني ومن ثمّ المصالحة.

أن البحرين كما قلنا مراراً وتكراراً تستاهل كل الجهود من أجل أن تهنأ وتهدأ، فهل هناك من يختلف معنا في هذا الشأن العظيم؟! نحن جميعاً نعمل من أجل وطننا الغالي، ونذود عنه في المصائب، ولا نتراجع في ذلك حتى ننال ما نريد أو نموت.
صحيفة الوسط البحرينية

أضيف بتاريخ :2016/09/25

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد