التقارير

تقرير خاص: هل سيواصل #ترامب تهديد المملكة #السعودية بالعقوبات؟!

 

وردة علي ..

فاز المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب"، اليوم الأربعاء برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد وصوله إلى أصوات المجمع الانتخابي والمقررة بـ270 صوتًا، ولكن ماذا عن تصريحاته خلال فترة الانتخابات عن الدول الخليجية، لاسيما السعودية، هل سيعود لمطالبتها بدفع مبالغ مالية تفوق ثروته؟! أم أنها وكما وصفها في تصريحاته بالبقرة الحلوب متى ماجف ضرعها تخلص منها!!

 

تصريحات ترامب المتشنجة في الفترة الانتخابية ضد دول الخليج

أثار ترامب بتصريحاته المتشنجة ضد الدول العربية مخاوف العديد منها من تكرار تجربة حكم الرئيس الأمريكي السابق "جورج بوش" وما حملته من حروب جرت الويلات على المنطقة وإمكانية إقدام ترامب على اتخاذ قرارات "كارثية" في حال وصوله إلى البيت الأبيض.

 

وبحسب تقارير صحفية لم يتوقف ترامب منذ بدء حملته الانتخابية عن إطلاق التهديدات والتلويح بمعاقبة الدول العربية وخاصة الخليجية في حال عدم تطبيق تلك الدول لما تمليه أمريكا من قرارات تخدم سياستها في المنطقة في العديد من الملفات.

 

ولجأ ترامب خلال أحد اللقاءات الصحفية إلى تهديد الممكلة السعودية تحديدا ودول خليجية بالعقوبات المالية في حال عدم إرسالهم قوات برية لمقاتلة تنظيم "داعش" في سوريا، إضافة إلى تنبؤه بزوال السعودية في حال تخلي أمريكا عن دعمها.

 

مُطالبة السعودية بدفع المال لأمريكا لقاء ما تحصل عليه منها سياسيا وأمنيا

في سبتمبر/أيلول 2016، أثار المرشح الجمهوري "دونالد ترامب"، قضية ما وصفه بدفع الدول "أتعاب الدفاع" أو "الخوة" لتلقيها الحماية من الولايات المتحدة من جديد، وخلال أول مناظرة رئاسية، ذكر المملكة السعودية وعدداً من الدول الأخرى، ومكررا تصريحاته السابقة بأنها "دولة ثرية" ولكن هذه المرة استخدم ذلك في إطار محاولته إبراز خبرته كرجل أعمال على أنها "ميزة" في المفاوضات الاقتصادية السياسية.

 

وقال ترامب: "ندافع عن السعودية، ندافع عن عدد من الدول. ولا يدفعون لنا مقابل ذلك شيئاً، ولكن ينبغي عليهم أن يدفعوا لنا، لأننا نوفر لهم خدمة هائلة ونخسر ثروات.. كل ما قلته هو إنه من المرجح للغاية أنهم إن لم يدفعوا حصتهم العادلة.. قد يضطروا إلى الدفاع عن أنفسهم أو عليهم مساعدتنا، فنحن دولة لديها ديون تبلغ 20 ترليون دولار، عليهم مساعدتنا".

 

وتساءل ترامب هل تتخيلون أننا ندافع عن السعودية؟ بكل الأموال التي لديها، نحن ندافع عنها، وهم لا يدفعون لنا شيئاً؟

 

البقرة الحلوب تدر ذهبا

وفي شهر مايو 2016، وصف دونالد ترامب، السعودية بالبقرة الحلوب، التي تدر ذهبا ودولارات بحسب الطلب الأمريكي، مطالباً النظام السعودي بدفع ثلاثة أرباع ثروته كبدل عن الحماية التي تقدمها القوات الأمريكية لآل سعود داخلياً وخارجياً.

 

واعتبر ترامب، الذي يعتبر أول مرشح في تاريخ الانتخابات الأمريكية ينتقد السعودية علانية ويقلل من شأنها في الأجندة الخارجية الأمريكية، أن "آل سعود" يشكلون البقرة الحلوب لبلاده، ومتى ما جف ضرع هذه البقرة ولم يعد يعطي الدولارات والذهب عند ذلك نأمر بذبحها أو نطلب من غيرنا بذبحها أو نساعد مجموعة أخرى على ذبحها وهذه حقيقة يعرفها أصدقاء أمريكا وأعدائها وعلى رأسهم آل سعود.

 

وخاطب المرشح الأمريكي النظام السعودي قائلاً: " لا تعتقدوا أن مجموعات الوهابية التي خلقتموها في بلدان العالم وطلبتم منها نشر الظلام والوحشية وذبح الإنسان وتدمير الحياة ستقف إلى جانبكم وتحميكم فهؤلاء لا مكان لها في كل مكان من الأرض إلا في حضنكم وتحت ظل حكمكم لهذا سيأتون إليكم من كل مكان وسينقلبون عليكم ويومها يقومون بأكلكم".

 

وسبق أن قال في حديث تلفزيوني مع قناة إن بي سي"سواء أحببنا ذلك أم لم نحببه، لدينا أشخاص دعموا السعودية، أنا لا أمانع بذلك ولكننا تكبدنا الكثير من المصاريف دون أن نحصل على شيء بالمقابل،عليهم أن يدفعوا لنا"، مضيفاً السعودية ستكون في ورطة كبيرة قريبا بسبب داعش، وستحتاج لمساعدتنا، لولانا لما وجدت وما كان لها أن تبقى.

 

ودعا المليادير دونالد ترامب، العائلة السعودية إلى تقديم ثلاثة أرباع ثروة السعودية إلى أمريكا بدلا من نصفها التي كانت تدفعها مقابل حماية حكمهم واستمراره في الجزيرة العربية، مُضيفا: ما يقدمه آل سعود إلى أمريكا من مال حتى لو كان نصف ثروة البلاد لا قيمة له ولا أهمية بالنسبة لما تقدمه أمريكا لهم من حماية ورعاية .

 

ترامب يجدد قضية دفع الدول "أتعاب الدفاع"

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016، جدد المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، إثارة قضية ما وصفه بدفع الدول "أتعاب الدفاع" أو "الخوة" لتلقيها الحماية من الولايات المتحدة من جديد، خلال المناظرة الرئاسية الأمريكية الثالثة والأخيرة، مضيفا هذه المرة، اتهاماً للمملكة السعودية وقطر بأنهما دولتين "تسيئان معاملة النساء"، بحسب قوله.

 

وهاجم ترامب نظيرته كلينتون ومؤسستها الخيرية: "مؤسسة كلينتون هي مؤسسة إجرامية مدعومة من السعودية وقطر وغيرهما من الدول التي تسيء معاملة النساء".

 

كما أعاد ترامب ذكر قضية دفع بعض الدول "أتعاب الدفاع" مقابل دفاع الولايات المتحدة عنها، قائلا: "أمريكا تحمي السعودية الغنية بأموال طائلة ولكنها لا تدفع لنا شيئاً، وعليها دفع مبالغ مقابل حمايتنا".

 

ومن هنا يأتي السؤال أين ستكون المملكة السعودية في عهد الترامب؟.. ومابين دفع الأموال في ظل أزمتها الاقتصادية الحالية، وبين جفاف ضرعها تبدأ مرحلة جديدة.

أضيف بتاريخ :2016/11/09