آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الله الجميلي
عن الكاتب :
كاتب وصحفي سعودي

شهادات للبيع!


عبدالله الجميلي ..
* قبل سنوات كـنـتُ في زيارة لإحدى مُـدُنِــنَـا الكبرى، وهناك وفي الفندق الذي أسكنه لاحَظَـتُ تجمعاً لبعض نزلاء الفندق حول أحد الإخوة الوافدين، وبعد يومين أو ثلاثة وفي أحاديث جانبية مع أحدهم، كشفَ لـي - وهو يبتسم - عن أن ذاك الوافد ما هـو إلا (أستاذ مـقـرر) سيختبرونه ضِمن برنامج الانتساب الذي يدرسون فيه.!!

* ذلك المشهد العَـابِـث تؤكده، وتبصم عليه (مكتبات، ومَـحِـلات نَـسْـخ)؛ ماهي في حقيقتها إلا أوكْـار لكتابة الواجبات، والبحوث والرسائل العلمية عن الطلاب في جميع المستويات الـدراسية، وفي برامج الانتظام والانتساب، والتعليم المفتوح!

* يُـضَـاف لها الكثير من حسابات مواقع التواصل الحديثة التي تـعلِـن اليوم صراحة متاجرتها بالتعليم؛ هذا غير ما يحدث من تجاوزات مماثلة خارج المملكة، لاسيما في بعض الدول العربية.

* تلك الممارسات (جريمة) مكتملة الأركان؛ ففيها نصب وتزوير، وبَـيْـع بطريقة غير مباشرة لشهادات خالية من المضمون، تمنحُ صفة العلمية، والوظائف، والترقيات لمن لا يستحقها.

* وبالتالي لابد من (حملة وطنية) للقضاء على تلك الجرائم أو المهازل؛ وأن تضع جامعاتنا الضوابط التي تضمن سلامة نظامها الأكاديمي، وبنائها التقويمي، ومصداقية شهاداتها؛ وبالتالي سمعتها ومكانتها العلمية؛ مستثمرة أدوات التقنية الحديثة، وأن تقوم الملتقيات الثقافية السعودية في سفاراتنا بدور فاعِـل للتصدي لتلك الظاهرة في الخارج.

*أيضاً المؤسسات الأمنية والرقابية المعنية مطالبة بتكثيف جهودها لملاحقة المكاتب والمواقع المشبوهة، وإصدار العقوبات الصارمة في حقها، والتشهير بها؛ لكي نصل لمحطة التعليم الـنّـزِيْــه والصـادق، الذي يمنح الحقوق لأصحابها، والذي يساهم في بناء شخصية المواطن، والتنمية المستدامَــة لـوطنه.

صحيفة عكاظ

أضيف بتاريخ :2017/04/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد