آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
فواز عزيز
عن الكاتب :
كاتب وصحفي سعودي

أرباح قياس التعليم


فواز عزيز

• تعاني بعض مؤسسات الدولة من التفكك تحت مسمى الاستقلالية، وكأن كل «وزارة» دولة لوحدها لا تتعاون مع أي جهة أخرى في ذات الدولة إلا بعد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون تحت عدسات المصورين وابتسامات المسؤولين الباردة..!

• أوضح مثال على تفكك وزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية يتمثل في: «المركز الوطني للقياس والتقويم» و«وزارة التعليم» وأضف لهما «هيئة تقويم التعليم العام»، فمنذ 15 عاما ومركز «قياس» يقيم مخرجات التعليم على حساب الطلاب وليس على حساب وزارة التعليم، ومنذ 5 سنوات هيئة تقويم التعليم تمارس مهامها، ومع ذلك لم تتغير مخرجات التعليم ووضع المدارس إلا سوءا!

• الرسالة التي تأسس من أجلها مركز «قياس»: «هي تقديم حلول شاملة متكاملة لقياس المعارف والمهارات والقدرات وتقويمها، بمنهجية علمية؛ إسهاما في تحقيق العدالة والجودة، وتلبية للاحتياجات التنموية»، ومع ذلك لم تستفد منها وزارة التعليم!

• بدأت اختبارات «قياس» قبل أن يدخل الطالب الذي يختبر اليوم أولى ابتدائي، أي إننا كنا ندرك النتيجة المتدنية المتوقعة لمستقبل الطالب قبل أن يدخل المدرسة؛ ولم نتجنب تلك النتيجة ولم نصحح المسار ولم نخيب الظن السيئ!

• «قياس» يقيم مستوى التعليم سنويا مرات عدة، وهذه أعظم خدمة تقدم للتعليم، وبعد كل هذه السنوات من التقييم والقياس إما أن وزارة التعليم لم تستوعب، أو أنها لا تصدق «قياس»؟

• أخشى أن يصبح عمل «قياس» هو تقييم مخرجات التعليم فقط، دون محاولات إصلاح الوضع التعليمي الذي لم يبق أحد يشك في تدني مستواه!

• خلال عام 2015 تقدم أكثر من مليوني طالب لجميع اختبارات مركز «قياس»، مقابل مالي يتجاوز 200 مليون ريال، إذا كانت أقل رسوم في الاختبارات 100 ريال!

• إذا كان «قياس» مركزا غير ربحي ويجني المال من قياس مخرجات التعليم؛ فمن المفترض أن يبذلها في «تقويم» مستوى الطلاب عبر البحوث والدراسات التي تحدد مواطن الضعف والقصور لديهم ولدى وزارة التعليم.

• بعد 15 سنة من عمل المركز في «القياس» أين «التقويم»؟ وفي ظل هذا الدخل المادي المتزايد الذي يتجاوز ربع مليار ريال سنويا، لم لا يفكر المركز بتخفيض رسوم اختباراته؟

• بعد عدم تعاون وزارة التعليم مع مركز «قياس» في تقويم مخرجات التعليم، المصيبة إذا وصل مسؤولو مركز «قياس» إلى قناعة بأن الاختبار تحول إلى شرط لدخول «الجامعة» والتقدم على بعض المنافسات الوظيفية!

(بين قوسين)
• أرباح قياس التعليم في الاستفادة منها في تقويم التعليم، وليس في زيادة الموارد المالية وتخفيض عدد طلاب الجامعات!

صحيفة مكة

أضيف بتاريخ :2017/05/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد