آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
بسام أبو شريف
عن الكاتب :
أحد المستشارين السابقين للراحل ياسر عرفات . وهو من مؤسسين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . صاحب وثيقة أبو شريف حول السلام .

لا… لن ننسى.. ونطالب السيسي بإثارة قضية إعدام إسرائيل لـ69 ضابطا مصريا


بسام أبو شريف

في الخامس من حزيران من العام 1967 أمرت أجهزة سفينة التجسس والقيادة الالكترونية الأمريكية “ليبرتي” (Liberty) ، الطائرات الحربية الأمريكية بالإقلاع من قاعدتها في ليبيا (ويلس) للقيام بالمهمة السرية (Rescue) ، وكانت القيادة العسكرية الأمريكية قد أعدت منذ فترة (واستناداً لاستطلاعاتها التجسسية على مصر وفي سماء مصر) ، الأهداف التي تشملها المهمة ، كانت مهمة تدمير سلاح الطيران المصري برمته وكافة المؤسسات والورشات التابعة له.

وتم تدمير سلاح الجو المصري، وورشات الصيانة وحظائر الإعداد ومخازن الذخائر وحتى المستشفيات التابعة لسلاح الجو وغرف الطوارئ.

وخلال ساعات تمكن الهجوم الأمريكي على مصر، من شل قدرة سلاح الجو على إعطاء أي غطاء للقوات البرية والمدرعة المصرية وكذلك شل قدرة سلاح الجو على شن هجمات ضد قوات إسرائيل البرية والياتها.

وما أن تمكنت طلائع القوات الإسرائيلية من الوصول إلى حافة قناة السويس حتى أمرت غرفة أركان الحرب الإسرائيلية زوارقها تحمل الصواريخ بشن هجوم صاعق ومباغت على سفينة القيادة ليبرتي لتدميرها وإغراقها وإعدام كل أفراد طاقمها ضباطاً وجنوداً.

ولم يردع القوة الإسرائيلية المهاجمة صراخ قائد السفينة عبر جهاز اللاسلكي معلناً هوية الباخرة وهوية طاقمها.

لقد كان المهاجمون يعرفون أنهم أمريكيون لكنهم كانوا ينفذون مهمة إزالة أي دليل على أن الولايات المتحدة هي التي شلت طيران مصر الحربي وهي التي قامت بإخلاء الطرق لتحتل إسرائيل سيناء.

(وحتى هذه اللحظة لم تتجرأ أي إدارة أمريكية على كشف الحقيقة، كون أهالي وعائلات القتلى من العسكريين الأمريكيين مازالوا يصرخون في ذكرى إعدام أبنائهم دون أن يعير البيت الأبيض ذلك أية أهمية.

لن ننسى ونطالب الرئيس السيسي بطلب تحقيق دولي حول جريمة إعدام 69 ضابطا مصريا برتب عالية على يد إسرائيل بطريقة لا يمكن أن توصف إلا بجريمة نكراء ضد الإنسانية.

أثناء انسحاب القوات المصرية من سيناء، فيما كانت إسرائيل تحتلها، ألقي القبض على عدد كبير من العسكريين المصريين الذين أصبحوا دون غطاء أو حماية بعد الهجوم الأمريكي.

وقد يكون ما سننشره هنا، يقال لأول مرة، لكنه دقيق ومستند لمعلومات دقيقة، وهو أن القيادة الإسرائيلية قررت إعدام 69 ضابطاً مصرياً اعتبرتهم كفاءات خطيرة على أمن إسرائيل.
وقامت بفرزهم على حده.

وقرر المجلس الوزاري المصغر أن يتم إعدامهم (غير القانوني وغير الإنساني، إذ أن صفتهم هي صفة أسرى حرب Pow ) بطريقة توحي أنهم قتلوا على ارض سيناء أثناء الحرب!!.

وحملت طائرات هليكوبتر حربية هؤلاء الضباط وقام الإسرائيليون بقذفهم من الطائرات التي كانت تطير على ارتفاع عال.

وزرعوا ارض في أماكن مختلفة بضباط مصر الأكفاء الذين قذفوا إحياء من طائرات الهيلوكوبتر الإسرائيلية ليتمزقوا على أرض صحراء سيناء.

نطالب بان تثار هذه الجريمة عالمياً وان تدرج على جدول أعمال محكمة الجنايات الدولية لأنها حق لنا وكشف طبيعة الإجرام المغروسة في الإسرائيليين، والحقد على البشر والإنسانية.

أسرى حرب يقذف بهم أحياء من طائرات مروحية عالية الارتفاع ليتمزقوا أرباً في رمال سيناء.
إنهم شهداء رحمهم الله.
لكن الله لن يرحم من لا يثير هذه الجريمة ويطالب بمعاقبة المجرم.
فهل الرئيس السيسي مستعد للدفاع عن ضباط مص الذين أعدمتهم إسرائيل؟

صحيفة رأي اليوم

أضيف بتاريخ :2017/06/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد