عبدالله الجميلي

* هي (فَتَاة سُعودية)، وُلِدت مهمومة بالعمل الخيري وخدمة المجتمع؛ ولذا فقد بدأتْ مسيرتها في هذا الميدان وهي في (الثالثة عشرة من عمرها)، من خلال النّشَاطات الصّيفية.

* آمَنَتْ بأنّ (التّعليم) هو أداة التغيير، ولهذا بعد تخرجها في الجامعة لم تكن يومًا مُدَرِّسَة تقليدية أو أكاديمية، بقدر ما كانت معلمة لمهارات تُمَكِّنُ الإنسان في مجالات القيادة وإحداث التغييرات الإيجابية في المجتمعات، وهذا ما طبّقته في (فصل دراسي لا محدود أسْمَته العَالَم).

* ثم تطويرًا لتجربتها سعت إلى اكتساب مهارات اتجاهات التعلُّم المختلفة، حيث حصلت على الماجستير في تصميم المناهج والتقييم.

* وبعد تَسَلّحها بالمعارف والخبرات اللازمة دَشّنَت مبادرتها الرائعة (مؤسسة دُروب الوقفِيّة) قبل 13 سنة تقريبًا؛ وفيها تُقَدّم مِنَح دراسيّة ورعاية تعليمية واجتماعية وتطويرية تستمر لسبع سنوات للنّابهين وذوي القدرات الذهنية العالية من طلاب وطالبات التعليم العام، لاسيما أبناء الأُسَر الفقيرة أو محدودة الدّخل.

* فإضافةً للتعليم العام الأكاديمي في المعارف والعلوم الأساسية، هناك إثراء الطالب ببرامج تدريبية تُكسبه مهارات التفكير والإبداع والاختراع، وحَلّ المشكلات، والتواصل، وإدارة الذات والوقت، وكيفية تحويل المعلومات التي درسها إلى تطبيق عملي، يربط بين العلم النظري داخل المدرسة، والعمل الميداني في المجتمع؛ ليكون بذلك قياديًا ناجحًا، قادرًا على التأثير والمبادرة.

* (مؤسسة دُروب الوقفِيّة) مشروع تطوعي رائع ورائد أبدعته (السّعودية الأستاذة سُلافَة بَتْرْجِي)، وهي الرئيس التنفيذي للمؤسسة؛ فشكرًا لها على إنسانيتها وعطاءاتها لخدمة وطنها ومجتمعها؛ وكم أتمنى الإفادة من تجربتها؛ خاصة أن التحول الوطني ورؤية المملكة 2030م تقوم على الاستثمار في الإنسان، وصناعة مجتمع معرفي
 
صحيفة المدينة