آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
د. إبراهيم العرادي
عن الكاتب :
طبيب بحريني من مواليد ١٩٧٥م، معارض سياسي وإعلامي، تم إسقاط جنسيته بتاريخ ٣١ يناير ٢٠١٥م.

إغلاق الوسط البحرينية.. سقوط آخر غصن من شجرة الإصلاح الملكي المزعوم

 

الدكتور إبراهيم العرادي

 

 قرار إغلاق صحيفة الوسط البحرينية نهائياً ودون أجل مسمى، يعتبر إعلان رسمي بانتهاء حقبة الإصلاح المزعوم في مملكة البحرين، ومع هذا القرار المتوقع من عقلية حاكم لم يكن يوماً مؤمن بمشروعه الإصلاحي والذي سوقه على الرأي العام في ظروف صعبة وحرجة على قاعدة تبادل المنفعة مع الشعب الذي احتاج إلى توقيعه لكي يصبح ملكاً على البلاد.

 

مع إغلاق هذه الصحيفة والتي تحتل مكانة في قلوب وعقول أبناء الشعب البحريني رغم قصر عمرها أُغلق آخر منفذ للكلمة المعتدلة الحرة في البحرين.

 

غصون جميلة تقطعت على شجرة الإصلاح المزعوم والوعود المبتور الذي غرر به الشعب البحريني من قبل حاكم البلاد، وما أن أخذ منهم ما يريد بالتوقيع على صك مملكته، بدء بضرب شجرته الإصلاحية من الأساس وذلك بأخطر مشروع مر على البلاد وهو التغيير الديمغرافي للتركيبة السكانية، بعد إسقاطه لأول فقرة في الدستور وهي "الشعب مصدر السلطات".

 

أحيا الدكتور الجمري روح الصحافة البحرينية بعد موتها فاغتالوا صحيفته

 

عاد الدكتور منصور الجمري بعد سنين من مهجره في المملكة المتحدة إلى وطنه محملاً بحزمة من الوعود الملكية من حاكم البحرين نفسه، وذلك بالسماح له بإنشاء الصحيفة الأولى المستقلة في البحرين وحدث ذلك الحلم فأصبحت "الوسط" الصحيفة البحرينية المستقلة الأولى والمتميزة خليجياً وعربياً في فترة زمنية قياسية فدق بعدها ناقوس قلق مجلس العائلة الملكية الحاكمة ..

 

حمد آل خليفة خدع الجمري ولم يوفي بوعوده

 

7 سبتمبر سنة 2002م كان يوم افتتاح الوسط و 4 يونيو 2017م كان يوم إغلاقها نهائياً عبر قرار من وزارة شؤون الإعلام البحرينية، مسجلاً نهاية عهد وحلم جميل لم يدم طويلاً، بطريقة وأسلوب عكس القرار جانباً من جوانب تخلف العقلية التي تدير الحكم في البحرين والرافضة للرأي الآخر، وذلك بمباركة من ناكث الوعود والمسؤول الأول عن هذا القرار وكل القرارات الجائرة على الشعب وهو حاكم البحرين حمد آل خليفة الذي خدع رئيس مجلس إدارة الصحيفة وأحبط معه مئات الألوف من قراء هذه الصحيفة ..

 

هاشتاق ( #إغلاق_صحيفة_الوسط ) ينعى الصحيفة في أول أيام العيد

 

كأي حلم جميل قتله الكيان الحاكم في البحرين، كأي حق أساسي حرم منه أبناء البحرين، تم اغتيال صحيفة الوسط قبيل عيد الفطر المبارك وسط حزن جديد يضاف إلى أحزان شعب البحرين في عيدهم المسكين اليتيم ..

 

الوسط لن تموت وسنبقى نحمل الأمل طالما بقت للشعب كلمة و صمود لا يمكن أن تموت الوسط، مهما أوقفت طباعة أوراقها ومهما أطفئت كهرباء ضوئها الإلكتروني، حتما ستعود الوسط يوماً ما، حتما ستعود جمعية "الوفاق" و"وعد"، حتما سيعود المجلس العلمائي، حتما سيعود كل غصن إلى الشجرة و سيأتي الفرج لهذا الشعب المتعلم الطيب والطموح طالما بقى على إيمانه بالله ونصره وبقضائه، حتماً كل شيء جميل سيعود مع انتهاء حقبة الظلم والظلام .

 

تحية إلى القدوة الدكتور منصور الجمري وإلى كتّاب صحيفة الوسط البحرينية وكل العاملين فيها فرداً فرداً ولنا معكم عودة ولقاء قريب.

أضيف بتاريخ :2017/06/25

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد