من هنا وهناك

كيف يتم وصلك بالأنترنت على متن الطائرة؟

 

نتيجة أن خدمة الأنترنت أصبحت شيئا أساسيا في حياتنا اليومية، وذلك لما توفره لنا من خدمات تواصلية، ترفيهية  تثقيفية. فقد تبنت مجموعة من المرافق هذه التكنولوجيا في تقديم خدماتها، حيث نجد أن الرحلات الجوية على متن الطائرات المسافرة قد أدمجت خدمة تقديم الانترنت عبر شبكات الواي فاي داخل مقصوراتها.

 لكن السؤال المطروح يكمن في كيف يتم وصل الطائرات بالأنترنت على ارتفاع يزيد عن ال10000 متر فوق سطح الماء و فوق مناطق نائية غير مأهولة؟

تتم عملية وصل الطائرات المسافرة بخدمة الأنترنت عن طريق 3 أنظمة. النظام الأول يتم عبر إنشاء مجموعة من أبراج الاتصال يتماشى تموضعها الجغرافي مع مسار الطائرة، بحيث أنه كلما تقدمت الطائرة في رحلتها الجوية إلا و استمدت مجموعة من الإشارات و الموجات عن طريق أبراج الاتصال التي تتموضع مباشرة تحتها، حيث يتم تزويد المركبة بلاقطين للإشارة، أحدهما بمقدمة الطائرة و الآخر بمؤخرتها. و يسمى هذا النظام بنظام الATG اختصارا ل Air to Ground أو ما يصطلح عليه بنظام الأرض-جو، إلا أن المشكل الذي يواجه هذا الأخير أثناء قيامه بمهمته يكمن في بطأ خدمة الأنترنت التي يوفرها، حيث يمكن للركاب فقط القيام بتصفح الفايسبوك أو قرائة رسائل الإيميل، و لتجاوز هذا المشكل قامت العديد من الشركات بتحديث هذا النظام ليصل إلى إصداره الرابع ATG 4.

أما نظام الوصل الثاني فهو نظام الساتل، هذا الأخير الذي يعتمد في مبدأ عمله على الأقمار الصناعية، و ذلك لعجز النظام السابق عن توفير خدماته للركاب فوق البحار و المسطحات المائية، و التي لا يمكن تثبيت أبراج الاتصال عليها. حيث تتم عملية الوصل هذه اعتمادا على تواجد دش اتصال في مقدمة الطائرة كالذي يوجد على أسطح المنازل و الذي يقوم باستقبال موجات الاتصال و إرسالها إلى القمر الاصطناعي. يعد هذا النظام أسرع ب11 مرة من سابقه.

وأما نظام الوصل الثالث والأخير هو نظام Ku-Band، هذا الأخير الذي يعتبر أفضل أنظمة الوصل، إلا أن استعماله يقتصر على المجال العسكري، حيث أن سرعة الأنترنت التي يتيحها لركاب الطائرة تعادل سرعة الأنترنت الموجودة بالمنازل.

ويعتمد هذا النظام على صناديق سوداء يتم توزيعها بشكل مختلف في أرجاء الطائرة (بالأخص فوق النوافذ)، و التي تشكل نقاط اتصال Access Points تتيح للركاب اتصال سريع بالانترنت، حيث تعمل كأجهزة الروتر المنزلية.

ويتم وصل هذه الأجهزة فيما بينها عن طريق نظام يدعى بQuadRax، و هو نظام شبكي فائق السرعة. إلا أنه على الرغم من كون هذه الأجهزة شبيهة بالأجهزة المنزلية، إلا أن تكلفتها تفوق تكلفة هذه الأخيرة بعشرات المرات، إلى جانب كونها أكثر تعرضا للتلف مقارنة بأجهزة الروتر المنزلية.

إلى جانب الاستعمال العسكري، هناك بعض شركات الأسفار الجوية الأمريكية و الأوروبية التي تستخدم هذا النظام في رحلاتها الجوية، بحسب صفحة "عالم تكنولوجيا وتقنية" على موقع فيس بوك.

أضيف بتاريخ :2017/07/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد