نشرت صحيفة "رودونغ شينمون" الخميس 20 يوليو مقالا قالت فيه أنه  من الهراء أن تأمل جارتها الجنوبية بتحسين العلاقات بين البلدين، وهي متمسكة بما وصفته الصحيفة بالسياسة العدائية تجاه بيونغ يانغ.

وكانت سيئول اقترحت على بيونغ يانغ الاثنين 17 يوليو إجراء مباحثات عسكرية بهدف تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، إضافة إلى استئناف الاتصالات بين جمعيتي الصليب الأحمر في البلدين.

وأوضحت الصحيفة في مقالها أن سلطات كوريا الجنوبية تنصاع لرغبات واشنطن والتجمعات المحافظة، وتظهر مواقف عنيدة وسخيفة، ولفتت إلى أن حكومة كوريا الجنوبية تتجاهل بوادر حسن نية بيونغ يانغ ومحاولاتها لتحسين العلاقات بين الكوريتين على أساس مبدأ الاستقلال الوطني، مشيرة إلى تطلع سيئول إلى تعزيز التحالف مع الغرباء والتنسيق معهم بشأن العقوبات ضد كوريا الشمالية، والإساءة بالضغط بيونغ يانغ من خلال العقوبات تحت ذريعة تسوية القضية النووية لكوريا الشمالية.

وذكرت الصحيفة أنه حان الوقت لسيئول أن تحسم خيارها، إما الإبقاء على السياسة العدائية حيال بيونغ يانغ وعلى التبعية لواشنطن، أو التخلي عن نهج العقوبات من أجل تحسين العلاقات مع الجارة الشمالية.

 من جانبها، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إنها لم تتلق ردا من بيونغ يانغ على مقترح المباحثات العسكرية، وتبقى في انتظاره حتى نهاية هذا اليوم.
هذا، وذكر مصدر في وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن سيئول لا تعتبر المقال الصحفي ردا رسميا، وأنها ما زالت تنتظر الرد، حتى وإن تأخر، مشيرا إلى أنه "لا يوجد موعد نهائي في الجهود لحل القضية من خلال الحوار"، وأن "الشيء الأهم هو حرص الكوريتين على الاضطلاع بدور ريادي في حل قضايا شبه الجزيرة الكورية".