محلية

هيئة ’’كبار العلماء #السعودية’’ تشرعن ’’اعتقالات دعاة #المملكة’’

 

فيما لايزال الصمت السعودي الرسمي اتجاه حملة الاعتقالات الجارية، أبدت هيئة كبار العلماء في المملكة تأييدها للقرارات الأخيرة التي شهدتها المملكة، وشملت اعتقال عدد من أبرز دعاة المملكة الرافضين لمهاجمة قطر، على خليفة الحصار المفروض عليها من المملكة والإمارات والبحرين ومصر منذ 5 يونيو الماضي.

وأعادت الهيئة، الثلاثاء، نشر تغريدات على موقعها، تفيد بتأييدها ولاة الأمر في كل ما يرونه مصلحة للبلاد والعباد، بحسب قولها.

وتابعت الهيئة التي تتبع لها لجنة الإفتاء المسؤولة عن إصدار الفتاوى الدينية، نشر تغريدات توحي ضمنيا بتأييدها حملة الاعتقالات الأخيرة، منها: "الدولة السعودية دولة مباركة؛ نصر الله بها الحق ونصر بها الدين، والعداء لهذه الدولة عداء للحق وعداء للتوحيد".

كما عمدت الهيئة إلى إعادة نشر تغريدة قديمة نشرتها في يونيو الماضي، وجاء فيها "المملكة السعودية تأسست على الكتاب والسنة، ونحن مع ولاة أمرنا في كل ما يرونه مصلحة للبلاد والعباد، وهذا مقتضى البيعة الشرعية".

ولم تذكر الهيئة مناسبة لهذه التغريدات التي جاءت بالتزامن مع تأكيد اعتقال دعاة بارزين، أبرزهم: سلمان العودة وعوض القرني، بالإضافة إلى يوسف الأحمد، والشيخ إبراهيم الفارس، والدكتور إبراهيم الناصر، والشيخ محمد الهبدان، والشيخ غرم البيشي، والدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري.

وكانت الهيئة الدينية أيدت قرار السعودية في يونيو الماضي، بمقاطعة قطر في أعمق أزمة خليجية منذ عقود، فيما ظلت مواقف عدد من دعاة السعودية من خارج المؤسسة، غير واضحة مع تجنبهم اتخاذ موقف صريح بشأنها إلا أن ذلك لم يشفع لهم فيرى متابعون أن القمع في المملكة بلغ أعلى درجاته حتى وصل إلى أن الصمت يعد جريمة تحاسب عليها الرياض كما لم يشفع للكثير الاصطفاف مع السلطة في مواقف سابقة .

يأتي حملة الاعتقالات كذلك في ظل تصاعد الحديث عن قرب تنصيب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ملكا، ورغبته في عدم وجود أي معارضة داخلية لهذه الخطوة، بحسب مراقبين.

كما تأتي الحملة بالتزامن مع قرب موعد حراك 15 سبتمبر الذي يلقى نشاطا واسعا في الأوساط السعودية وخاصة عبر موقع "تويتر".

ولم يصدر من قبل السلطات السعودية، أي تعليق يؤكد أو ينفي نبأ اعتقال هؤلاء الدعاة والعلماء.

وكانت 8 هيئات كبرى و55 عالما بارزا من دول مختلفة، أعلنت رفضهم لحملة الاعتقالات التي تقودها السلطات السعودية ضد عدد من الدعاة، وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم، واعتبروا تلك الحملة "نذير شؤم وفساد كبير"، بحسب تعبيرهم.

وقد وقع على البيان، الذي تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرته وسائل إعلام،: رابطة أئمة وخطباء العراق، ورابطة علماء أهل السنة، ورابطة علماء تركستان الشرقية، ورابطة علماء الشام، واتحاد علماء مسلمي تركستان الشرقية، وهيئة العلماء والدعاة بألمانيا، واتحاد علماء الأزهر بأوروبا، وهيئة علماء لبنان.

أضيف بتاريخ :2017/09/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد