إقليمية

الجيش اليمني واللجان الشعبية يطلقون صاروخًا باليستيًا على قاعدة جوية سعودية

 

أعلنت حركة أنصار الله اليمنية، مساء السبت، إطلاق صاروخ باليستي على قاعدة عسكرية سعودية جنوبي المملكة، فيما أقرت الرياض بذلك وقالت إنها ’’دمرته’’.

وذكرت قناة “المسيرة “اليمنية، في شريطها العاجل، أن القوة الصاروخية التابعة لحركة أنصار الله، أطلقت صاروخًا باليستيًا من طراز “قاهر إم تو”، على قاعدة الملك خالد الجوية، في خميس مشيط، بمنطقة عسير، جنوبي المملكة.

وفي المقابل، أقرت السلطات السعودية بوصول الصاروخ لأجوائها، وقالت إنها تمكنت من تدميره وتدمير منصة إطلاقه في اليمن، بحسب قناة “العربية” السعودية، دون مزيد من التفاصيل.

ويتزامن إطلاق الصاروخ، مع تصعيد عسكري هو الأعنف منذ أشهر على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة.

والإثنين الماضي أعلن التحالف السعودي في اليمن، عن تنفيذ “عمليات نوعية” ضد أنصار الله لتأمين الحدود، وذكر أن العمليات أسفرت عن قتل وإصابة وأسر عدد من الحوثيين، دون تحديد.

وأعلن أنصار الله في المقابل، صد عدة هجمات خلال الأيام الخمس الماضية، على حدود نجران وجازان وعسير، كما تحدثوا عن “أسر” جنديين سعوديين.

وفي وقت سابق السبت، ذكرت قناة “المسيرة” أن طيران التحالف شن 22 غارة على مناطق حدودية،دون الكشف عن أي حصيلة لتلك الغارات.

فيما يوجه التحالف السعودي تهم دولية بارتكاب جرائم حرب وقتل مدنيين في اليمن بينهم أطفال، وفي هذا الصدد كشفت منظمة "العفو الدولية" بأن الغارة الجوية على منزل سكني في العاصمة اليمنية صنعاء، التي أودت بأرواح 16 مدنيا في 25 أغسطس الماضي، نفذت باستخدام قنبلة أمريكية الصنع،وذلك استنادا إلى نتائج فحص مخلفات القنبلة، التي استهدفت منزلا في منطقة فج عطان جنوب غربي الصنعاء، ما بررها التحالف السعودي "حادثا عرضيا".

وقالت مديرة مكتب الشرق الأوسط في العفو الدولية لين معلوف: "لا يمكن لأي تسفير أن يبرر استمرار الولايات المتحدة ودول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا في تصدير الأسلحة للتحالف بقيادة المملكة السعودية ليستخدمها بالحرب الدائرة في اليمن. وارتكب (التحالف) مرة تلو أخرى مخالفات جسيمة للقانون الدولي، بما فيها جرائم حرب، خلال الأشهر الـ30 الماضية، ما أثار تداعيات مدمرة على المدنيين".

ويشهد الجدل بشأن مزاعم حول انتهاكات التحالف تصعيدا ملحوظا في ظل مبادرة طرحها المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين تقضي بإجراء تحقيق دولي مستقل في مقتل أكثر من خمسة آلاف مدني جراء الأزمة اليمنية، راح معظمهم ضحية غارات جوية.

وخلّفت الحرب على اليمن منذ قرابة 3 أعوام أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.

أضيف بتاريخ :2017/09/24

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد