خليجية

#قطر: علاقاتنا مع #إيران فريدة من نوعها وسياسات #المملكة و #الإمارات لا يمكن التنبؤ بها

 

أكدت قطر أن علاقاتها مع إيران فريدة من نوعها، معتبرة أن سياسات السعودية والإمارات لا يمكن التنبؤ بها، فيما شددت على ضرورة حل الأزمة الخليجية لأن هناك "تهديدا أكبر يحيط بالمنطقة".

وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، في مقابلة أجراها مع شبكة "MSNBC" الأمريكية، إن الحملة الدعائية التي دشنت ضد قطر، والتي تتهم الدوحة بدعم الإرهاب "بدون أي حقائق أو أدلة على ذلك"، هي حملة "عارية من الصحة ولا أساس لها"، واصفا ما يتم ترويجه ضد قطر بالإشاعات الكاذبة.

واعتبر آل ثاني ، أن قطر رائدة في مكافحة أيديولوجية الإرهاب والتطرف، مستدلا على ذلك باستضافتها للمركز القيادة العالمي للتحالف الدولي، وكذلك مساهمتها في بناء المدارس وتوفير التعليم الجيد للمجتمعات الضعيفة والفقيرة في الخارج، مشيرا في هذا الصدد إلى أن دولة قطر توفر التعليم لنحو 7 ملايين طفل في عدة بلدان بمنطقة شرق ووسط آسيا، حسب ما نقلته صحيفة "الشرق" القطرية.

وفيما يتعلق بالعلاقات القطرية الأمريكية، قال آل ثاني إن قطر طالما كانت شريكا وحليفا قويا للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن بلاده تستضيف ما بين 11 إلى 12 ألف جندي أمريكي في قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية، والتي تشن من خلالها الولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد تنظيم "داعش".

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة دائما ما تعبر عن تقديرها لهذه الشراكة"، وفي المقابل تقدر قطر أيضا هذه الشراكة والعلاقة، مؤكدا أن لا مؤشرات على إمكانية إغلاق القاعدة، حيث تعمل قطر على زيادة وتطوير تعاونها مع الحكومة الأمريكية.

وعن موقف الإدارة الأمريكية من مقاطعة قطر، قال آل ثاني إن قطر تتلقى دعما كبيرا على جميع الأصعدة من الولايات المتحدة لوضع نهاية لهذه المشكلة، سواء كان ذلك من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أو أعضاء إدارته مثل وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، أو وزير الدفاع، جيمس ماتيس وغيرهم.

وأوضح: "الحصار مستمر بسبب سلوك السعودية والإمارات تجاه قطر، واتخاذهما تدابير غير قانونية ضد قطر، من خلال إغلاق الحدود وتفريق الأسر وكذلك خلق دعاية معادية ضد قطر".

وشدد في هذا الإطار على أن قطر من جانبها "مازالت ملتزمة بالتوصل إلى حل"، مبينا: "لأننا نؤمن بأن هناك تهديدا أخطر يحيط بالمنطقة، وهو الإرهاب".

وفي رده على سؤال حول إيران، اعتبر وزير الخارجية القطري أن علاقة قطر مع هذه الدولة "في الحقيقة فريدة من نوعها"، لافتا إلى أن "قطر تقع في الوسط بين دولتين كبيرتين هما السعودية وإيران وتتشارك معهما الحدود".

ونوه بأن هناك، رغم ذلك، مخاوف من نفوذ إيران في المنطقة، و"لكن هذه المخاوف يجب أن تعالج بطريقة سلمية، وهو الأمر الذي كانت دولة قطر تشجع جميع دول الخليج الأخرى على القيام به"، مضيفا أن هذا أيضا هو القرار الذي اتخذ خلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في عام 2016.

وأضاف: "في ديسمبر 2016، كان قرار قادة دول مجلس التعاون الخليجي هو الانخراط في حوار مع إيران بناء على مبادئ بين مجلس التعاون ككتلة واحدة وبين إيران".

وعما إذا كان هناك شعور بأن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يشكل تهديدا على مستقبل قطر، رد آل ثاني قائلا: "نحن نرى تحولا في السياسة السعودية، وكذلك الإماراتية عن اتفاقية مجلس التعاون والتي كانت تنص على المشاركة، وهناك شعور الآن بعدم القدرة على التنبؤ بسياسات السعودية والإمارات في المنطقة".

وأوضح وزير الخارجية القطري: "هناك الكثير من الفوضى والأزمات التي نشأت في المنطقة، وقد كانت قطر مجرد جزء من إستراتيجية أكبر نراها تحدث الآن في لبنان أيضا".

أضيف بتاريخ :2017/11/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد