اقتصادية

اقتصاديون: مليار ريال خسائر أمطار الساعتين على #جدة.. والبنية التحتية السبب

 

قدر اقتصاديون الخسائر المادية الناتجة عن السيول والأمطار التي هطلت خلال ساعتين بمحافظة جدة بمليار ريال سعود، مرجعين تلك الخسائر إلى ضعف البنى التحتية وتوقف الحراك الاقتصادي في المحافظة.

وذكر لؤي الطيار وكيل جامعة الأعمال والتكنولوجيا أن التأثيرات السلبية التي طالت الممتلكات العامة والخاصة تعود إلى سوء تخطيط تصريف السيول بجدة، بالإضافة إلى تعطل المدارس والجامعات، وغياب غالبية منسوبي القطاع الخاص، متوقعا أن الأمطار ستسهم في انتشار الأمراض جراء تجمعات المياه في الأحياء، وأضاف: "تقدر قيمة الأضرار الناجمة عن الأمطار بنحو مليار ريال".

وأوضح الطيار أن الممتلكات الخاصة سواء سيارات أو منازل وحتى شركات القطاع الخاص تعد الأشد تضررا جراء الأمطار.مضيفا: "لا يمكن أن نتجاهل حالات الذعر التي أصبحت ترافق أهالي جدة جراء سماع أخبار الأمطار، وبغض النظر عن أن هناك سيولا أم لا، لكن تأثر الأرواح والممتلكات يعد العامل المشترك في كل مرة تتعرض فيها جدة للأمطار.

وتساءل وكيل جامعة الأعمال والتكنلوجيا عن من يعوض هؤلاء الأهالي عن كل هذه الخسائر، مضيفا: "على الرغم من أن أمانة جدة وقعت في عام 2011 اتفاقية مع شركة مقاولات مختصة بمشاريع تصريف السيول إلا أننا لم نر شيئا على أرض الواقع".

وأكد رجل العمال واصف كابلي على أن محافظة جدة تعاني من ضعف البنى التحتية منذ فتره طويلة، مبينا أن جدة مدينة تجاريه بامتياز وضعف البنى التحتية كتصريف السيول والصرف الصحي والكهرباء والمياه يؤدي إلى هروب المستثمرين في القطاع الخاص، ومن يستثمر في أي مدينة بها نقص في خدمات البنى التحتيه يعتبر مخاطره كبيرة.

وأشار رجل الأعمال إلى أن القطاع الخاص تأثر على مدار يومين بشكل كبير جدا حيث توقف توزيع البضائع بسبب غرق الشوارع وتأخر تسليم الطلبيات على العملاء بالإضافة إلى تلف البضائع في المحلات التجارية"، ولفت إلى أن البنوك تأثرت بشكل سلبي فالدورة الاقتصادية توقفت تماما فيها لعدم القدرة على الوصول إلى فروعها للإيداع أو السحب أو الاعتماد وهذا بدوره تأثير سلبي كبير جدا على القطاع.

وأفاد الدكتور عبد الله المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد أن أمطار جدة أثرت سلبا على الحراك الاقتصادي حيث تعطلت المدارس والدوائر الحكومية وتوقت الحركة في المدينة بصفة شبه كاملة مما تسبب في خسائر كبيرة لكل القطاعات الاقتصادية، فضلا عن الأضرار التي لحقت بالطرق والكباري والسيارات والمنازل، قائلا: «يأتي هنا دور شركات التأمين وهل تغطي الأضرار الناجمة عن هذه الكارثة.

وأكد المغلوث أن الخسائر الناجمة عن الأمطار كبيرة جدا، لا سيما على ميزانية الشركات والمصانع مما يتسبب في ضعف أرباحها ونتائجها السنوية، وحمل ضعف البنية التحتية المسؤولية فيما حدث، مرجعا ذلك إلى ضعف الجودة وقلة الخبرة والبعد عن التخطيط السليم في المشاريع مما يكبد ميزانية الدولة الكثير من الأموال المهدرة.

أضيف بتاريخ :2017/11/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد