محلية

تقرير خاص: النشطاء الثلاثة الذين جرى إعدامهم مع #الشيخ النمر... من هم؟


 ثلاثة من نشطاء الحراك السلمي اصطفوا إلى جانب الشيخ نمر باقر النمر وعدد من المتهمين بالإرهاب، ليتم إعدامهم في "حفلة فرم الرؤوس" وفق تعبير صحيفة الاندبندنت البريطانية.

علي سعيد عبدالله آل ربح، ومحمد فيصل الشيوخ، ومحمد علي صويمل… النشطاء الثلاثة من بلدة العوامية بمحافظة القطيف. خرجوا في المظاهرات السلمية التي شهدتها المنطقة عام 2011، نادوا بالحقوق والإصلاحات، وطالبوا برفع التمييز الطائفي وبإطلاق سراح معتقلي الرأي.

تعرض الثلاثة للاعتقال ضمن حملة اعتقالات تعسفية طالت أبناء المنطقة في مساع لقمع الحراك، في وقت كانت السعودية تسلح جماعات في سورية بعنوان دعمهم لنيل حقوقهم!

في "29 فبراير 2012"، اعتقلت السلطة علي آل ربح، البالغ من العمر 17 سنة، ليصدر لاحقاً بحقه حكم بالإعدام، بتاريخ 9 يونيو 2014، ويتم تأييد الحكم في 16 فبراير 2015.

وفي "27 فبراير 2012"، جرى اعتقال الشاب محمد الشيوخ، البالغ من العمر 22 عاماً،على خلفية تعبيره عن رأيه. وبتاريخ "9 يونيو 2014"، صدر حكم عليه بالإعدام بحقه، وتم تأييد الحكم في "16 فبراير 2015".

أما محمد صويمل، البالغ من العمر 22 عاماً، وعلى الخلفيات نفسها جرى اعتقاله في "5 أبريل 2011" ، وصدر الحكم عليه بالإعدام بتاريخ 2"2 ديسمبر 2014".

شباب ثلاثة في ربيع العمر، أكبرهم سناً لم يتعدَ الثانية والعشرين عاماً يوم اعتقاله، جمعتهم القضية وربطهم المصير نفسه: شهادة خلف القضبان، لتمتزج دمائهم الطاهرة بدماء رمز الحراك السلمي الشيخ النمر.

أرادت السلطة إخماد أصواتهم وطمس ذكرهم وترهيب نشطاء الحراك في الداخل… كما لجأت إلى الاعدامات بهدف التغطية أزمتها الاقتصادية، وإخفاء صراعاتها الداخلية بحسب ما تشير تقارير عدة. أما في الخارج فكانت محاولة بائسة لتغطية أزمتها في اليمن وسوريا. ولم تكتف السلطة بالقتل، بل صادرت الجثامين الطاهرة لطمس ذكرهم وإخماد الحراك. إلا أن دروس التاريخ تؤكد أن الانتصار المحسوم هو للدم المهدور ظلماً. شهداء جريمة الاعدامات كانوا رمزاً في القطيف، وباتوا رموزاً للكرامة والحرية في العالم.

عشية العام الميلادي الجديد 2016، كتبت والدة الشهيد" علي الربح" في صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قائلا: "من أهم الأحداث التي شهدتها القطيف في ٢٠١٥م و من أشدها ظلما و قساوة أحكام تصديق الإعدامات لمعتقلين طالبوا بحقوقهم و حقوق الآخرين سلمياً".

وأضافت "الآن نحن على أعتاب عام جديد نتمنى أن يكون عاما سعيداً مليئاً بالفرح و الأمن والأمان و الفرج لجميع الأسرى، و لا سيما المحكومين ظلما.. هم لم يقتلوا و لم يجرحوا .. إذن هم يستحقوا الحياة بعز و كرامة لا قتلهم و إباحة دمائهم".

"نأمل أن يبتدئ العام الجديد بعودتهم لأحضان أسرهم و ذويهم اللذين حرموا منهم لأربعة أعوام وأكثر".

ساعات فصلت قبل أن ترد السلطة بكاملها على والدة الربح… في أسبوع الوحدة الإسلامية و بأيام مولد رسول الإنسانية والرحمة والسلام، أرادت السلطة أن يكون ردها: بلا إنسانية ولا رحمة، فكانت الجريمة!

أضيف بتاريخ :2016/01/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد