التقارير

تقرير خاص: ناشطون معارضون يُشككون في قضية مقتل الشيخ #محمد_الجيراني بعد عام على الاختفاء


وردة علي ..

شكك نشطاء مُعارضون في قضية مقتل قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف الشيخ "محمد الجيراني" بعد مرور عام على اختفاؤه يوم الثلاثاء 14 ربيع الأول 1438هـ - 13 ديسمبر 2016م.

الإعلام الرسمي السعودي تحدث عن عملية أمنية نفذتها قوات الأمن أول من أمس، في بلدة العوامية، بالقطيف، نتج عنها استشهاد المطلوب في قائمة 23، والناشط في الحراك السلمي "سلمان الفرج".

وقال الإعلام الرسمي بأن مواجهة أمنية أدت إلى مقتل أحد العناصر الأمنية من قوات الأمن الخاصة، بالقرب من حي الجميمه، وقامت الجهات الأمنية بفرض طوَّق أمني في المنطقة، وبتفتيش الموقع تم العثور على جثة تم دفنها في الموقع ذاته، بحسب صحيفة الحياة.

وقالت الصحيفة بأنه يرجح أنها تعود لقاضي محكمة المواريث محمد الجيراني، الذي تم اختطافه قبل عام، إلا أن مصادر أمنية أكدت التزامها بنتائج تحليل الحمض النووي DNA لتحديد هوية الجثة التي تم العثور عليها.

 

 المستفيد من خطف الشيخ ومن قتله هو نفسه المستفيد من العثور عليه..

الناشط والباحث والمهتم بالحقوق والتنمية، عضو سابق بمجلس شباب الشرقية، المعارض "مالك السعيد" علق على القضية  بعدة تغريدات على تويتر: تم الإعلان عن خطف الشيخ محمد الجيراني في ديسمبر ٢٠١٦ وقد تم استثمار هذا الخبر للحملات الأمنية والإعلامية والآن بعد سنة يعلن عن العثور على جثمانه كي تستمر الحملات. مُضيفا: في النهاية المستفيد من خطف الشيخ ومن قتله هو نفسه المستفيد من العثور عليه ليصبح بطلاً.

وتابع السعيد: خبر العثور على الجثمان بحد ذاته يبدو كمشهد من فيلم فما بالك لو وضعنا بالصورة أيضا بقية الأحداث كالمداهمات والاعتقالات, هنا سنتأكد أن خطف الشيخ وقتله ثم العثور على جثته قد حدث بنفس الفاعل لأجل هدف معين.

وقال السعيد باللهجة العامية: "نبغى نعرف كيف تم العثور على الجثمان والتأكد أنه للشيخ الجيراني مباشرة بعد مداهمة منزل الفرج؟  .. واضح أن الإعلان عن العثور على الجثمان كان منتظر منذ فترة طويلة لتوظيفه سياسيا".

 

مخرج المسرحية قرر نقل المشهد إلى الجزء الثاني..

وشدد السعيد بقول: نص المسرحية الأصلي كان أن يتم العثور على جثمان الشيخ بعد الدخول للمسورة في شهر أغسطس ٢٠١٧ ولكن مخرج المسرحية قرر نقل هذا المشهد إلى الجزء الثاني حتى يتم توزيع الإثارة بحيث لا يشعر المشاهدين بالملل.

وتساءل السعيد مستنكرا: وهل يُعقل أن يدفن الجثة بالمنزل؟ ألا يستطيع فعل ذلك بمكان آخر؟

وقال في تغريدة أخرى: كأننا نعيش مشهد من أفلام هوليوود: العثور على جثمان الشيخ محمد الجيراني بنفس اليوم الذي تقوم به الدولة بمداهمة و قتل أحد المطلوبين!!  .. مشهد مليء بالأكشن, هذا وللحين ما بدأ عمل السينما بـ#السعودية.
وكان السعيد بدأ بتعليقاته والتشكيك في قضية مقتل الجيراني: سمعنا عن العثور عن جثمانه لكننا لم نر كيف وأين عثر عليه.. يصعب علينا أن نصدق كل شيء تطلقه وسائل الإعلام السعودية وحسابات الجيش الإلكتروني.

 

 هل يمكن تصديق أن شخصا يحتفظ بجثة في منزله طوال هذه الفترة؟؟

بدوره عضو المنظمة الأوربية السعودية لحقوق الإنسان، والناشط الحقوقي "عادل السعيد علق بقول: فرقة إعلامية تقول تم اكتشاف جثمان الجيراني (رحمه الله ) في الموقع(منزل عائلته) الذي كان فيه سلمان رحمه الله وفرقة أخرى تقول تم انتشال جثته من إحدى المزارع.

مُضيفا: علاوة على تضارب الأخبار حول هذا المستجد في قضية الجيراني، لم يُعرف أن القوات السعودية داهمت مزارع في العوامية يوم أمس. ولا يمكن تصديق أن شخصا يحتفظ بجثة في منزله طوال هذه الفترة.

وتابع: على الأقرب داهمت القوات السعودية منزل عائلة الفرج عدة مرات قبل هذه الحادثة، كما أنها داهمت مزرعة العائلة في مارس الماضي وقلبت "عاليها واطيها" للبحث عن سلمان، وأظن أنها داهمتها مرات سابقة أيضاً، ولم تصرح أنها اكتشفت شيء أو شكت في شيء.

 

سلطة تفتقد للمصداقية من الأساس..

وشدد السعيد بقول: لم تذكر السلطة التي تفتقد للمصداقية من الأساس أن سلمان متهم في قضية الاختطاف، مع أنها اعتقلت شخصا على الأقل تزعم أنه من ضمن الخاطفين، ومن المفترض بحسب زعمها أنها وصلت آنذاك لخيوط مهمة في القضية.

لو تجاوزنا عن مسألة مكان الجثة والتوقيت مع عملية اغتيال سلمان، السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد: كيف عرفت السلطة أن الجثة المنتشلة هي جثة الجيراني قبل إجراء تحليل DNA؟!

إخراج سيّء، وأداء ركيك، ومع ذلك التطبيل موجود. صدق من قال: مصائب قوم عند قوم فوائد. ماذا نفعل؟ إذا قالت السلطة عن الليل نهار فلا بد أنه النهار!

إذا قالت فلان هو القاتل قال البعض كما تقول، وإذا فضلت السكوت عن ذكر شيء فضلوا التزام السكوت لكي لا يحرجوها ويضعون أنفسهم في مواضع (الفتن)... بقي قاتل آل هاني بالقرب من حاجز التفتيش مجهولا لأن السلطة حفظها الله ورعاها لم تتهم أحدا بذلك، وبقي المطبلين مقتدين أثرها المبارك.

بدوره الصحافي والمُقيم في الخارج "هاني العبندي" أعاد نشر مقال سابق له، بعنوان "ما وراء اختطاف الجيراني :رحلة البحث عن المستفيد".

وكتب العبندي على صفحته في الفيس بوك: نُشر قبل أشهر من الحدث  يُعاد نشره من باب الأهمية.

يقول فيه: لم يدر في مخيلة أحد أن يتم اختطاف قاضي الأوقاف والمواريث الشيخ محمد الجيراني بالرغم من تكرار محاولات الاعتداء التي كادت تغير مجرى حياته وحياة أسرته .

وتابع العبندي قوله: "التوقيت والهدف: لا يمكن فصل عملية بهذه الطريقة البشعة عن البحث في توقيتها والغاية منها ولأن الجيراني لا يشكل كما أسلفنا رقمًا هامة في المجتمع الشيعي بشكل عام و القطيفي على وجه الخصوص، بالتالي إن الاختطاف ليس وراءه أيادي تنظيم “داعش“ لأنه يملك معلومات كافية عن الشخصيات التي لها وزن اجتماعي . إذن من يكون وراء هذا الفعل الجبان ؟".

وأضاف العبندي: وفق المعلومات والمعطيات التي بحوزتي أن الفاعل اختار هذا التوقيت بعناية في ضوء الفعاليات الإعلامية وقضايا أحكام الإعدام والسجن لسنوات طويلة، وقرب ذكرى أخطر جريمة في تاريخ التشيع الخليجي في العصر الحالي ألا وهي إعدام الشيخ نمر النمر، علي الربح ، ومحمد الصويمل، و محمد الشيوخ.

 

الغاية من هذا الفعل هو إشغال وإضعاف الحضور الاجتماعي لهكذا قضايا مُلحة..

وشدد العبندي بقول: إن الغاية من هذا الفعل هو إشغال وإضعاف الحضور الاجتماعي لهكذا قضايا مُلحة، والخطورة تكمن (فيما لو تم تصفيته) أو عدم عودته إلى الأبد عبر إبعاده إلى أماكن مجهولة، وفي الحالتين لا فرق !

مُشددا: هذا الفعل يقودني إلى الذهاب لأن هناك رغبة في جعل الجيراني رمزًا وطنيًا شريفًا في قبال الشهيد النمر ووصفه أنه إرهابي ومجرم يستحق القتل.

مؤكدا:  الأخطر كما أراه يتمثل فيما لو صح هذا التحليل لمجريات الحدث، سوف يكون المطاردون من مختلف البلدات، وبالخصوص مطاردو بلدة العوامية هدفا لن تتنازل الجهات الأمنية عن تنفيذه عبر مداهمة شرسة، وسيعني ذلك مزيدا من الرعب والدماء، ومزيدا من التصدع الاجتماعي بين تيار استبدل الحراك السياسي بالمساكنة السياسية المميتة وتيار كان ولا يزال مؤمنا أن لكل شيء ثمن وأن الحرية والكرامة والعدالة دونها الدماء.

 

صحيفة "خبير" حاورت الكاتب والناشط من المنطقة الشرقية والمقيم في الخارج "علي آل غراش".. حول قضية اغتيال الجيراني.

وقال الغراش: تشهد المنطقة العربية حاليا اهتماما كبيرا بالملف الفلسطيني، نتيجة سياسة أمريكا وإعلان إدارة ترامب بأن القدس عاصمة للكيان الاحتلال الصهيوني. والذي أدى إلى إشعال نار الغضب الشعبي في فلسطين والدول العربية وخروج مظاهرات شعبية في أغلب الدول العربية والإسلامية والعالمية، وتوجيه الاتهام للنظام العربي الرسمي وبالخصوص السعودي بالتواطؤ والتنسيق والترتيب مع أمريكا في هذه الحركة الاستفزازية ضد القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

وتابع الغراش: تصريحات ترامب شكلت فضيحة للنظام السعودي، وكشفت حقيقة مواقفه التي تصب في مصلحة أمريكا والكيان الصهيوني، وضد المصالح العربية وبالخصوص الشعب الفلسطيني، وهذا أدى إلى خروج مظاهرات ضد النظام السعودي في فلسطين وبعض الدول العربية والعالمية.

وشدد بقوله: حتما ما حدث يمثل فشلا ذريعا لسياسة النظام السعودي وتعريته أمام شعبه أكثر وأكثر. ولهذا فهو يسعى لتغطية عورته وفشله بافتعال أحداث داخلية.

 

الاغتيال المفاجئ للمطلوب الفرج في ظل الأوضاع الهادئة..

يتابع  الغراش: ففي ظل انشغال أغلبية المواطنين بالقضية الفلسطينية وزيادة الغضب الشعبي المتنامي ضده كنظام حاكم، وفي ظل هدوء الأوضاع وبالخصوص في العوامية بعد هدم الحي الأثري التاريخي المسورة، فوجئ المتابعون والمراقبون والشعب بالتصعيد الأمني الدموي من قبل سلطة الرياض بالإعلان عن اغتيال مطلوب للجهات الأمنية بسبب الحراك والتظاهرات، وذلك في منزله وبين أفراد عائلته بالعوامية بطريقة وحشية مما أدى إلى غضب الشارع من لجوء السلطة لاستخدام السلاح والقتل والهجوم على المنازل بحجة القبض على المطلوبين بعد هدوء المنطقة، والمفاجأة الأكبر والتي شكلت صدمة للجميع تسريب معلومات غير رسمية تشير عن رؤية جثة تعود للشيخ الجيراني المختطف منذ أشهر!!.

 

أحداث مفاجئة وجرائم دموية!.

وتساءل ما الرابط بين الجريمتين، قتل مطلوب للجهات الأمنية، ونشر شائعات حول رؤية جثة يقال انها تعود للشيخ الجيراني، هل السلطة القاتلة تحاول التهرب من دم المقتول، و ربط المطلوب المقتول بالجثة المكتشفة؟.

 

 أين ومتى تم رؤية الجثة؟.

من يقف وراء تسريب هذه الشائعات وتضخيمها بالرغم من عدم وجود أي إعلان رسمي من وزارة الداخلية حول الجثة وصاحبها، بل هناك أخبار تؤكد عدم معرفة  أي معلومات حول الجثة حتى يتم الانتهاء من فحص DNA الوراثي.

نؤكد على رفض أي اعتداء أو اعتقال أو اختطاف لأي شخص، ومهمة الجهات الأمنية حماية الناس والكشف عن الجناة والمجرمين بشفافية وبالأدلة، ليكون كافة الشعب ضد المجرمين، وتقديم كل من ساهم في اعتقال وتعذيب وقتل وإعدام الأبرياء الذين لم يعتدوا على أحد.

 رغم مرور عام لم تقدم الأجهزة الأمنية أي معلومات حول الشيخ الجيراني..

وأبدى آل غراش أسفه بقول: للأسف السلطات في الرياض وعبر أجهزتها الأمنية لم تقدم لغاية اليوم أي معلومات حول الشيخ الجيراني الذي اختطف منذ عام، وهذا يعد فشلا كبيرا لها، ومن حق الأهالي والشعب محاسبة القتلة وكل جهاز حكومي مقصر.

من المستغرب أن يتم تسريب أخبار غير مؤكدة وغير صادرة بشكل رسمي من السلطات الأمنية وتتناقلها وسائل الإعلام الحكومية حول رؤية جثة يقال أنها تعود للشيخ الجيراني بالتزامن مع عملية اغتيال أحد المطلوبين للجهات الأمنية في العوامية!.  ففي تلك الطريقة - نشر أخبار غير رسمية -   تلاعب واستخفاف بنفسية ومشاعر أهل الضحايا، إذ ينبغي التأكد من كافة الإجراءات والفحوصات ومنها DNA قبل نشرها، وعلى الوسائل الإعلامية التحري والتأكد.

كما على الناس الحذر وعدم تصديق كل ما ينشر من أخبار وروايات دون دليل كخبر مقتل الشيخ الجيراني. نتمنى أن يكون  غير صحيح وأن يعود الشيخ لأهله.

الاختطاف والعنف والقتل مرفوض من أي جهة كانت ومهما كان الاختلاف، فالأمن والأمان حق للجميع والأرواح غالية للمدنيين والعسكريين.

 

 أهمية المبادرة الوطنية بالإصلاح والتغيير..

وطالب الغراش جميع المواطنين وبالخصوص السلطة الشعور بمدى خطورة المرحلة وأهمية المبادرة الوطنية بالإصلاح والتغيير، لبناء دولة ديمقراطية حديثة قائمة على دستور يمثل إرادة الشعب لتحقيق العدالة والحرية والتعددية.

وشدد على الجهات الأمنية عدم اللجوء للعنف والتصفية الجسدية بسبب التعبير عن الرأي أو لمجرد أن الشخص مطلوب للجهات الأمنية، فالعنف يولد العنف والدم يجر الدم والظلم ظلمات ويدفع الجميع نتائج الظلم والفساد.

كنا نأمل بعد عملية الهدم الموجعة لحي المسورة التاريخي، أن ينتهي مسلسل العنف والقتل واستخدام الأسلحة، وأن تبدأ مرحلة جديدة من معالجة الأزمات الداخلية بالعقل والحوار بعيدا عن السلاح، والاهتمام بالتنمية والأعمار.

 

إصرار على إشعال المنطقة وإثارة النعرات والأزمات..

ولكن للأسف هناك من يصر على إشعال المنطقة وإثارة النعرات والأزمات، ورفضه للهدوء والاستقرار في العوامية وغيرها عبر اللجوء لأقصى درجات العنف في التعامل مع أي شخص مطلوب للجهات الأمنية.
 

*السلطات تستطيع أن تقبض على من تريد بطريقة هادئة.. ولكن..

كان بإمكان السلطة وعبر الجهات الأمنية كالمباحث والاستخبارات وغيرها التي تنتشر في المنطقة أن تقبض على من تريد بطريقة هادئة، وبالخصوص أن المستهدف المقتول الذي يرفض تسليم نفسه للجهات الأمنية، لم يستخدم العنف ولم تسجل ضده أي ملحوظة أمنية أو غيرها منذ نهاية أحداث المسورة فالأمور هادئة والكل ضد التصعيد.

مؤلم جدا العنف والقتل لقد تم سفك الدماء وقتلت الأنفس البريئة بسبب التعبير عن الرأي أو لأنهم مطلوبين للجهات الأمنية أو لأنهم رفضوا تسليم أنفسهم لعدم ثقتهم بمؤسسات السلطة، وتم تدمير حي أثري عزيز مهم وهو المسورة.

 

 حل ومعالجة القضايا الداخلية وبالخصوص ملف الحراك السلمي هو المطلب الحالي..

وشدد الغراش بقوله: المطلوب حاليا حل ومعالجة القضايا الداخلية وبالخصوص ملف الحراك السلمي للمطالبة بالإصلاح داخل الوطن عبر الحوار والتفاهم تحت المظلة الوطنية دون تخوين واعتقالات وتصفية جسدية كقطع الرؤوس  والأحكام الجائرة بإعدام أشخاص لم يعتدوا على أحد كـ الشهيد الشيخ نمر النمر والشهداء الشباب وإنما لمجرد التعبير عن الرأي أو المشاركة في المظاهرات الاحتجاجية السلمية.

فبسبب تلك الاعتقالات والقتل وسفك دماء الأبرياء تعقدت القضايا كثيرا، فالدم يجر ويولد حالة من الغضب والغليان والتحدي وهو ما حدث ويحدث ومع سقوط الشهداء يزداد الغضب وتستمر دائرة الدم.

وتساءل الغراش: متى ينتهي مسلسل العنف والقتل؟.

و يرى مُراقبون بأن السلطات السعودية كانت ومازالت تفتعل فبركات عبر ماكنتها الإعلامية ، باتت مكشوفة  لرأي العام في صياغتها وظرفها، في مُحاولة منها لقلب الحقائق وتزييف الواقع، إلا أن أحدا لا يجرؤ على الحديث في مملكة تُحاكم أصحاب الرأي بالإعدام، وتُصفي أجساد النشطاء في الطرقات.

أضيف بتاريخ :2017/12/24