آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
مريم الشروقي
عن الكاتب :
كاتبة بحرينية

المهدي المنتظر عند السنّة!


مريم الشروقي

ما كتبه نائب سابق حول وصف المهدي المنتظر بـ "المتعفّن" في سردابه، فقط لأنّ طائفة الشيعة تتحدّث عنه أكثر من طائفة أخرى، فهذا كلام مردود عليه، فالمهدي المنتظر ليس حصرًا على الشيعة فقط، بل يؤمن بظهوره كافّة المسلمين، وذلك لكثر الأحاديث التي وردت عنه، والتي وصلت لما يقارب 50 حديثا، بينهم 30 حديثا صحيحا.

لسنا بمفتين ولا بأئمّة، ولكن توعية وتذكيرًا وتنبيها للبعض حول المسائل العقائدية التي يجب ألاّ تُمس بسبب كراهية أو تطرّف أو مغالاة، فخروج الإمام المهدي متّفق عليه من الجميع، إلاّ عالم الإجتماع ابن خلدون، وهو مفكّر وعالم إجتماع يؤكّد كلامه بالأدلّة والبراهين وليس الغيبيات، وما دمنا آمنّا بالغيبيات كخروج يأجود ومأجوج، ونوم أهل الكهف، ورجوع المسيح عيسى ابن مريم، فلا يختلف ظهور المهدي على أحد من النّاس.

اختلفنا مع الطائفة الشيعية في نسب المهدي، فنحن نقول بأنّ نسبه من الحسن (رض)، وهم يؤمنون بأنّ نسبه من الحسين (رض)، والحسن والحسين أخوان، وكذلك اختلفنا على كيفية ظهوره، أيّا كانت القصص والروايات حول كيفية ظهوره، فهذا لا يعطي أحد الحق إلى الطعن في الإمام المنتظر الذي بشرّنا الرسول (ص) به.

إنّ كتابة هذا النوع من التغريدات تحتاج إلى وقفة، فنحن بين واقع مشهود وغيب منشود كما ذكر ذلك فضيلة الشيخ المغامسي، فالعقل البشري يشهد واقع مرير هذه الأيام، والغيب لا يُصدّقه العقل، ولكننّا ما دمنا صدّقنا بالإسراء والمعراج وبرسالة محمّد ابن عبدالله (ص) لا بد أن نصدّق بأنّ المهدي سيظهر وسيصلح حال الأمّة، وكفانا تخبّطًا في ديننا من أجل الضرب في مكوّن آخر!

النائب السابق تطاول على المهدي المنتظر بقصد أو من غير قصد، وهو ليس الأوّل، فهناك نائب سابق آخر لعن قائل "هيهات منّا الذلّة" وهو الحسين بن علي (رض)، فقط لأنّ هناك من استخدمها ممّن لا يوافق هواه ولا مبدأه!

هؤلاء يجب إيقافهم عن التخبّط وعن استخدام الكلمات النابية حول ما يؤمن به النّاس، فكلمة النائب السابق "المهدي المتعفّن" لابد أن يكون لها حساب، حتّى لا يُشكّك المسلمين فيما يوقنون به ويؤمنون يغيب منشود لا يستطيعون إثباته.

أضيف بتاريخ :2018/01/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد