آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
مريم الشروقي
عن الكاتب :
كاتبة بحرينية

أنا متواضع جدّا جدّا!


مريم الشروقي

أنا إنسان متواضع جدّا جدّا، ولا أدري لماذا يراني البعض متغطرس و(جايف نفسي)، أنا والحمدلله أسلّم على الجميع من دون استثناء على رغم مركزي العالي وعائلتي الكبيرة، حسنا.. أسلّم على الذين أعرفهم مثلي (نظيفين)، فهناك بعض النّاس لا يغسل يده وأنا أعتقد بأنّ النظافة مهمّة!

أصادق الجميع حتّى سائق سيّارتي، نعم هو فضولي بعض الشيء، لكنّي أعامله أحسن معاملة، فهو يفتح الباب لي، ويلمّع سيّاراتي ويحمل حقيبتي، بالمناسبة لا أتذكّر شكل سائقي، فأنا دوما مشغول مشغول!

لا أخفي عليكم بأنّ لدي هوايات كثيرة، لن أتكلّم عنها حتى لا تقولوا بأنّي (فشخري)، وما أبدأ في هواية حتّى تستقطبني هواية أخرى، ولا أنسى التصوير، فتصوير كل مقطع مهم من أجل نجوميّتي!

عندما أتكلّم يصمت الجميع، ولا أدري لماذا يصمتون، وأرى في وجوهم حديث لا أفهمهم، وأنا على يقين بأنّهم يحترموني ولا يخافون منّي، فأنا أتفهّم الرأي والرأي الآخر، بحدود طبعا!

إذا مشيت لا أحب أن يمشي أحد بجانبي، ليس لأنّي متغطرس ولكن لكل مقام مقال، لا يمكن أن أستوي مع طبّاخي مثلا، ولا يمكن أن أستوي مع سائقي، أليس كذلك؟! هل هناك من يمشي مع من هو أقل منه قوّة ومنصب وجاه ومال؟! لا يمكن!

لم أضرب أحدا من قبل، فأنا لا أدنّس يدي بالضرب، ولكن من يعتدي عليّ يقوم محبّيني ومن حولي بضربه، أعتقد هذا أنصاف وليس تغطرس، مع انّ الضرب شيء جميل ومتنفّس لنا في هذه الحياة الصعبة!

يقولون عني الكثير، بأنّي أنظر إلى النّاس من طرف أنفي، هل هناك من ينظر من طرف أنفه؟! ظننت أنّ الأنف للشم وليس للنظر! ويقولون بأنّني في برج عاجي لا أعرف ما يدور حولي، لأنّي نرجسي، فهل النرجسية سبب للجهل أم التجاهل أم التغاضي أم التغافل؟!

أحلف لكم بأنّي متواضع جدّا جدّا جدّا، ولا تستمعوا إلى الشائعات، فقط انظروا إليّ كما أنظر إلى نفسي، وعندها ستتأكّدون بأنّي إنسان بسيط وطيّب وأحب الجميع، فقط احذروا أن (تدوسوا على طرفي)/ فهمتم!
 
لصالح مدونة "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2018/01/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد