قالت لجنة فنية مشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين إنه تم التخلص تقريبا من تخمة معروض النفط العالمي، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين.

وأرجع المصدران ذلك "في جانب منه إلى اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده المنظمة والذي بدأ تطبيقه في يناير/كانون الثاني 2017".

وذكر أحد المصدرين أن اجتماع اللجنة الفنية المشتركة في وقت سابق اليوم الخميس وجد أن مخزونات النفط في الدول المتقدمة بلغت في مارس/آذار 12 مليون برميل فوق متوسط خمس سنوات.

والهدف المعلن لخفض الإمدادات هو تقليص فائض مخزونات النفط إلى متوسط خمس سنوات، لكن عددا من وزراء النفط قالوا إن هناك مقاييس أخرى يجب أخذها في الاعتبار.

ورغم أن أوبك تقترب من تحقيق الهدف الأصلي للاتفاق، فإنه لا توجد مؤشرات حتى الآن إلى أن المملكة السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أو حلفاءها يريدون تخفيف تخفيضات المعروض.

وقالت ثلاثة مصادر بصناعة النفط إن السعودية سيسرها أن ترى سعر النفط يرتفع إلى 80 دولارا أو حتى 100 دولار للبرميل، في دلالة على أن الرياض ستسعى لعدم تغيير اتفاق خفض المعروض رغم قرب بلوغ الهدف الأصلي للاتفاق.

وهناك انطباع بأن أسعار النفط ليست مرتفعة بما يكفي لتشجيع استثمارات كافية في الخام. وجرى تداول النفط فوق 74 دولارا للبرميل اليوم، بعدما سجل أعلى مستوياته منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

وبعد اجتماع اللجنة الفنية، ستجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين في جدة غدا الجمعة.

وقال المصدران إن من المتوقع أن يناقش الوزراء مقياس متوسط خمس سنوات للمخزون في اجتماعهم غدا، رغم أن اللجنة الفنية لم تقدم أي توصيات بشأنه.

وذكر أحد المصدرين أنه سيتم تكليف الأمانة العامة لأوبك في فيينا بإعداد دراسة تتضمن سيناريوهات مختلفة للمخزونات والعوامل الأساسية في السوق والمخاطر التي قد تؤثر على استقرار السوق مثل عقوبات أمريكية محتملة على إيران.

وفي يناير/كانون ثاني الماضي، أكد رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، أن المنظمة ملتزمة بمواصلة العمل باتفاق خفض المعروض حتى نهاية العام الحالي، متوقعا توازن سوق النفط في 2018.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، قررت "أوبك" والدول المنتجة للنفط غير الأعضاء بها تمديد اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2018؛ بهدف تقليص العرض، وإعادة الاستقرار لأسعار النفط.