اقتصادية

مؤسسة النقد السعودي: الريال الورقي يستحوذ على 49 % من العملات المتداولة

 

قال "وليد بن عبد الكريم السيال"، مدير إدارة العملة في مؤسسة النقد العربي السعودي، إنه لن يتم إيقاف تداول الريال الورقي، لكن سيتم تداوله إلى جانب الريال المعدني.

وأكدت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" أن الريال الورقي يستحوذ على 49 في المائة من حجم النقد المتداول، مشيرة إلى أن هناك خطة لاستبداله بالريال المعدني وسحبه تدريجيا بالتعاون مع المصارف السعودية.

وقال وليد بن عبد الكريم السيال، مدير إدارة العملة في مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، لـ"الاقتصادية"، إنه لن يتم إيقاف تداول الريال الورقي، لكن سيتم تداوله إلى جانب الريال المعدني إلى أن يتم سحبه تدريجيا من التداول، مشيرا إلى أن عدد الأوراق النقدية المتداولة من فئة الريال الورقي، تشكل ما نسبته 49 في المائة من حجم النقد المتداول.

وأرجع السيال النسبة الكبيرة التي يشكلها الريال الورقي مقارنة بباقي الفئات، إلى عدم دخوله في دورة النقد الطبيعية لانتقاله في التداول بين الجمهور يدا بيد، بحيث لا تدخل إلا نادرا في دورة الإيداع النقدي لدى المصارف التي بدورها تقوم بإيداع النقد في فروع مؤسسة النقد، وبالتالي تبقى هذه الفئة في الأسواق مدة طويلة قبل عودتها إلى المؤسسة.

ولفت إلى أن "ساما" قد وضعت خطة تستهدف على المدى القريب إحلال الريال المعدني بدلا من الريال الورقي بالتعاون مع المصارف العاملة في المملكة، وسوف تقوم المؤسسة بإطلاق حملة توعوية لإحلال الريال المعدني، تساعد في نشر الوعي المعرفي بتداول العملة المعدنية، والفوائد التي سيتم تحقيقها على مستوى اقتصاد الفرد والاقتصاد الكلي.

وأوضح السيال أن هناك عديدا من الفوائد والمميزات التي سوف يتم تحقيقها من خلال عملية إحلال الريال المعدني محل الريال الورقي في التداول، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، أن وجود الريال الورقي في التداول تسبب في عدم رواج الريال المعدني، ورفضه من قبل الجمهور، وبالتالي رفض أجزائه من فئات العملة المعدنية، مبينا أن هذا بدوره أدى إلى عدم حرص أصحاب المحال التجارية على توفير العملات المعدنية، ما أسهم في ظهور سلع بديلة حلت محل العملة المعدنية (علك، منديل، مياه صحية، وغيرها)، الأمر الذي أدى إلى تأسيس ممارسات سلبية أسهمت في رفض العملة المعدنية، وبالتالي هدر للموارد.

وبين أن استبدال الريال الورقي بالريال المعدني يمكن أن يوفر على الاقتصاد السعودي الشيء الكثير من تكاليف النقل والعد والفرز للفئة الورقية الصغيرة، كما أن سهولة إعادة تدوير العملة المعدنية ونقلها وحفظها، أسهل بكثير من العملة الورقية، إضافة إلى انخفاض المخاطر الصحية لطبيعة المادة المصنوعة منها العملة المعدنية مقارنة بالعملة الورقية، إضافة إلى أن وجود الريال أو العملة الرئيسة كقطعة معدنية يعد هو الممارسة المعتادة في عديد من دول العالم والمنطقة.

مُشيرا إلى أن قيمة العملات المتداولة خارج المصارف 177.6 مليار ريال نهاية شباط (فبراير) الماضي في السوق السعودية.

ودشنت "ساما" في كانون الأول (ديسمبر) 2016 الإصدار السادس من العملة الوطنية السعودية، تحت شعار "ثقة وأمان"، وذكرت خلال التدشين، إن العمر الافتراضي للعملة المعدنية يقدر بما بين 20 و25 سنة، مقارنة بالعمر الافتراضي للعملة الورقية الذي يقدر بما بين 12 و18 شهرا، حسب ظروف تداولها.

ولفتت إلى إظهار الدراسات أن إضافة فئة جديدة إلى فئات العملة المعدنية ستؤدي إلى تقليل عدد القطع المعدنية التي يحملها الشخص، وتساعد على إيجاد نوع من التوازن بين العملتَيْن المعدنية والورقية، خاصة ما دون فئة (الخمسة ريالات الورقية)، وهي الممارسة المعتادة في عديد من الدول، وبناء عليه تقرر إصدار فئة نقدية معدنية جديدة للتداول قيمتها ريالان.

أضيف بتاريخ :2018/04/20

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد