إقليمية

قائد #أنصارالله: معظم مناطق الساحل الغربي في حوزتنا والمعركة ستكون أقسى على #التحالف_السعودي

 

 أكد قائد حركة "أنصار الله" في اليمن السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي أن معظم مناطق الساحل الغربي لليمن لا تزال تحت سيطرة قواته، مشددا على أن المعركة ستكون أشد صعوبة في الأيام المقبلة.

وقال السيد الحوثي، في كلمة متلفزة مساء اليوم الأربعاء "معظم المناطق الساحلية لا تزال في حوزتنا"، متابعا "المعركة ستكون أقسى وأشد صعوبة على العدوان في الأيام المقبلة".

أضاف الحوثي "معركة الساحل الغربي لم تبدأ منذ 7 أيام، ولكنها بدأت منذ عامين وثمانية أشهر، ولم تتوقف"، مؤكدا: "قوى العدوان خسرت آلاف المقاتلين ومن بينهم قادة عسكريون بارزون، سواء سعوديون أو إماراتيون أو أمريكيون، بل وحتى ضباط إسرائيليون كانوا ضمن "بلاك ووتر"".

كما شدد قائد أنصار الله على أن الحركة عرضت على الأمم المتحدة الإشراف على إيرادات ميناء الحُديدة الاستراتيجي، غربي اليمن.وقال السيد الحوثي، "عرضنا على الأمم المتحدة أن تشرف على إيرادات ميناء الحديدة، لوقف مزاعم التحالف (بقيادة السعودية) أن إيرادات حكومة الإنقاذ  في صنعاء) تأتي من الميناء".

وأضاف: "يزعمون أننا نهدد الملاحة البحرية وهذا كذب صريح"، متابعا: "رحبنا بدور رقابي وفني ولوجستي للأمم المتحدة على ميناء الحُديدة، لكنهم كاذبون، ومتعللون بالأباطيل".

ولفت إلى أن "الحديدة تتعرض لحملة تضليل إعلامية شرسة توازي الحملة العسكرية"، مبيّناً أن "الهدف الرئيسي من العدوان هو السيطرة الكاملة على اليمن إنساناً وأرضاً".

وتابع قوله: "كل ما تتحدث عنه قوى العدوان من أسباب للاستمرار به هي ذرائع واهية والهدف الحقيقي هو فرض الهيمنة على اليمن كاملاً".. و"السيطرة على المدن الساحلية كانت أول أهداف الحملة البرية للعدوان منذ بدايته"

وقال السيد الحوثي أن قوى العدوان تمكنت من خلال استثمار مشاكل الماضي السياسية واستغلال الأدوات الرخيصة من احتلال ساحل المحافظات الجنوبية بكل مرافقه الحيوية والقواعد العسكرية والمنشآت النفطية

وأردف: "بدأت المعارك بالتوجه صوب الساحل الغربي بعد أن تمكن العدوان من السيطرة على جزيرة ميون"، مشيراً إلى أن "قوى العدوان تحركت بكل الوسائل والإمكانيات للسيطرة على الساحل الغربي من باب المندب إلى ميدي".

وأوضح أن "العدوان حشد في ميدي قوات متعددة منها مرتزقة يمنيون إلى جانب الجيش السوداني والسعودي وسخّر كل الإمكانيات للمعركة هناك".

وأضاف أن العوامل الجغرافية في الشريط الساحلي تساعد على التقدم فيها كونها منطقة مكشوفة  

وأكد السيد الحوثي أن أحرار اليمن يخوضون معركة الساحل بثبات عظيم وفعالية كبيرة بعون الله سبحانه وتعالى

وبيّن أن المعارك لم تتوقف لمدة 32 شهراً من باب المندب وصولاً إلى الفترة الأخيرة في الدريهمي والدوار، مشددا بأن "معركة الساحل الغربي ستكون مستنقعاً لإهلاك وإغراق قوى الغزو والعدوان"

واعتبر السيد الحوثي أن وفاء أهل تهامة الخير والحرية والوطنية هو من أهم عوامل الانتصار في معركة الساحل الغربي، وقال: "أثبت أهل تهامة وفاءهم مع شعبهم وأهلهم في مواجهة القوى الغازية المحتلة بالرغم من تحشيد المقاتلين والمرتزقة على نحو غير مسبوق". متابعا أن "أهل تهامة يعون جيداً من هي قوى الغزو ولا تنطلي عليهم كل العناوين الزائفة التي ترفع لتبرير الغزو"

ولفت إلى أن "أبناء المحافظات الحرة يعون جيداً أن غزو الساحل الغربي والحديدة هو بهدف إلحاق الضرر البالغ بسائر المحافظات"، مؤكد أن "الإنسان اليمني لن يخضع ولن يخنع وسيبقى يدافع عن أرضه".

وذكر السيد الحوثي أن "كل غزاة الدنيا يرفعون ذرائع باطلة ومضللة على مر التاريخ وهذا أسلوب اعتيادي وليس مستغرباً ".

وأضاف أن الأعداء يزعمون أن الصواريخ الإيرانية - وهذا افتراء - تصل إلى اليمن عبر ميناء الحديدة مع أنهم يدركون أنهم كاذبون، لافتاً إلى أن "العدو يعرف أن كل السفن التي تدخل لميناء الحديدة تخضع لعملية تفتيش في جيبوتي وتمر بآلية تفتيش شديدة جداً من قبلهم"، مشددا أن "كذبة إدخال الصواريخ واضحة البطلان ومع ذلك يرددونها للتبرير الزائف".

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: "لا تهديد على الملاحة البحرية من ميناء الحديدة"، موضحا أن "العمليات التي نستهدف بها البوارج الحربية التي تهدد الساحل تأتي لدفع العدوان عن الساحل والحديدة".

وأضاف أن "قصف قوى العدوان الذي استهدف مقرات المنظمات الإنسانية والإغاثية هو الذي يشكل تهديداً على العمل الإغاثي في اليمن"، مشيرا إلى أن "العدو يقدم القنابل الذكية والمتفجرة لأهل الساحل الغربي لا المساعدات الإنسانية التي يدعي تقديمها"

واعتبر السيد الحوثي أن "صاحب القرار الأول والأخير في المخاء وعدن هو الإماراتي وخلفه الأمريكي"، مضيفا أن "أمريكا وبريطانيا لهم دور فعلي ومباشر في معركة الساحل الغربي، كما اتضحت مشاركة فرنسا في المعركة وهذا ظهر بالبارجة الفرنسية التي اقتربت من الساحل الغربي"

ورأى السيد عبدالملك الحوثي أن "مجلس حقوق الإنسان ليس سوى عنوان يرفع أمام الشعوب المستضعفة لخداعهم".

وشدد قائد أنصار الله أن "كل الخروقات الميدانية ستظل قابلة للمواجهة، ولن تتغير قناعتنا ولن تنكسر إرادتنا لأن موقفنا نابع من إنسانيتنا وإيماننا وكرامتنا"، لافتا إلى أن "سيطرة الغزاة على جزء من أرضنا توجب علينا أن نقاتلهم بشكل أكبر ويصبح قتالهم أوجب"، مشددا أنه "لو احتلوا البلد بكامله، لما كانت هذه نهاية المعركة، وسيبقى مسارنا مسار الأحرار الأباة الذين حرروا أوطانهم في كل العالم".

كما أكد السيد الحوثي على ضرورة الجانب الإعلامي في مواجهة هذه المعركة قائلا: "الإعلاميون الأحرار معنيون بتكثيف جهودهم لأن الجانب الإعلامي هو جزء كبير من الحرب"،  منوها بضرورة "التصدي لكل حملات الإرجاف والتهويل والتحرك على كل المستويات بما تستحقه هذه المعركة".

وقال السيد عبدالملك الحوثي: "سنخوض هذه المعركة من موقع المسؤولية والإيمان لأنها الواجب والحق الذي تحركنا على أساسه"، معربا عن شكره  "كل المتعاطفين معنا والذين بعثوا برسائل التضامن من فلسطين والعراق وتونس والدول الباقية".

أضيف بتاريخ :2018/06/20

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد