آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
د. محمد بكر
عن الكاتب :
كاتب صحفي فلسطيني مقيم في ألمانيا.

وفّروا الكهرباء حتى لو انسلخت جلودكم


محمد البكر

مع اشتداد حرارة الصيف وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، وما صاحبها من ارتفاع في درجة حرارة الناس أنفسهم جراء تضاعف قيمة استهلاك الكهرباء ووصولها لمستويات قياسية، عدت لمقال كتبته في نهاية عام 2012، أي قبل ستة أعوام، حول ما تمّ تسريبه آنذاك من تلميحات استنتجت منها زيادة تعريفة الكهرباء. وقد تمنيتُ ألا تنقلب استنتاجاتي تلك لحقائق، لكن ما باليد حيلة.

المقال الذي أشرت إليه آنفًا هو ما ستقرؤونه في الأسطر التالية، وقد تعمّدت تكراره كي أبين لكم أن الشركة السعودية للكهرباء لم تتخذ أي إجراء للحد من استهلاك الطاقة وتقليص نسبة الهدر، على الرغم من مرور مدة طويلة على أزمة ارتفاع فواتير الكهرباء... «تابعوا المقال»...

«تصريحات وتلميحات كثيرة بدأنا نسمعها حول استهلاك الكهرباء في المملكة، وكلها تؤكد أن النية تتجه لزيادة تعريفة الاستهلاك وكأنهم يقولون لنا استعدوا للأخبار الضارة، وانسوا كلام مَن سوّق لكم فكرة الأخبار السارة. أتمنى ألا يكون ما استنتجته حول ذلك صحيحًا، فإن حدث ذلك فقد تكون القشة التي ستكسر ظهر البعير.. فمعظم المواطنين لا يملكون مساكن لهم، ويعانون من قيمة الإيجارات.

نحن نتفهم النسب التي يذكرها المسؤولون عن استهلاك الكهرباء مقارنة بالاستهلاك العالمي، لكننا نتمنى عليهم أيضًا مقارنة بأحوال الطقس بيننا وبين تلك الدول، والذي يجعل من توفير الطاقة في المملكة أمرًا في غاية الصعوبة.

ليت هؤلاء المسؤولين يبحثون خارج إطارهم التقليدي فيفكرون مثلًا في الطاقة الشمسية لإنارة الشوارع والطرق السريعة، وكذلك الإطفاء الآلي للمرافق الحكومية بما فيها الوزارات والمدارس والجوامع، أو غيرها من أفكار يمكن من خلالها توفير الطاقة دون تحميل المواطن أي مصاريف جديدة كي لا نكسر ظهره. فكّروا كثيرًا فظروف الناس صعبة وهمومهم كبيرة» (انتهى المقال).

مرت السنوات الست وبقي الحال على «طمام» المرحوم.. أعان الله الجميع..

ولكم تحياتي.

صحيفة اليوم

أضيف بتاريخ :2018/08/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد