آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

التاريخ… ولعن قاتلي الحسين (ع)


هاني الفردان

متابعة لمقالنا السابق وحديث إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ عدنان القطان في الأعوام الماضية عن أن “حب العترة الطاهرة من آل بيت النبوة، والوقوف على ذكرى الحسين وآل البيت رضوان الله تعالى عليهم، يكون في التأسي والاقتداء بهم في مقاومة الظلم والباطل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الإصلاح، والثبات على الحق”، يعكس بشكل جلي حقيقة الواقعة وعدالتها في مقارعة الظلم وحقائقها التاريخية.

الإمام الحسين لم يخرج “أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً إنما خرج لطلب الإصلاح في أمة جده”، تلك الأمة العظيمة التي نخر فيها الفساد، حتى قالها علانية رافضاً بيعة يزيد ومعلناً الخروج عليه.

وتلك الحقيقة التاريخية، لن يتمكن أحد من تغييرها أو حرفها، أو التلاعب فيها.

ما ذهب له الشيخ القطان من حديث عن أهل البيت والإمام الحسين وعن مقاومة الظلم، والثبات على الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة للإصلاح، كان منبثقاً من خطاب الإمام الحسين الشهير في رفض بيعة يزيد.

الإصلاح في أمة جده، لم يكن فقط إصلاحاً أخلاقياً أو دينياً، بل كان سياسياً واقتصاديا واجتماعيا ودينيا من خلال توعية الأمة بمواصفات الحاكم العادل الذي يسير أمور الناس.

بلغة واضحة نقل القطان عن شيخ الإسلام ابن تيمية قوله “(…) أما من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين”، ذلك الحديث بث حتى عبر تلفزيون البحرين.

رغم استشهاد الإمام الحسين وجميع من معه وسبي نسائه وحرمه، إلا أن نهضته انتصرت عبر القرون الأربعة عشر لأنها قارعت الظلم على مر التاريخ، ولم تستسلم أو تستجيب لترهيب أو ترغيب.

في الجانب الآخر، لدينا من المتأسلمين من ينتقصون حق ابن بنت نبيهم، وسيد شباب الجنة، بتزييف التاريخ وقلب الحقائق والدفاع عن قتلته، بل تشويه حركته، وتغليطها ضمن مفهومهم الضيق إلا أن الشيخ القطان وجل المسلمين يدعون للاقتداء بأهل البيت والحسين في “مقاومة الظلم والباطل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الإصلاح”، ولعن قاتليه والمعاونين على ذلك وحتى الراضين بذلك.

لصالح مدونة "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2018/09/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد