تحدث الأمير خالد بن فرحان آل سعود في مقابلة له مع  DW عربية الألمانية، تطرق خلالها إلى ملف الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي تحدث عنه بصفته مقتولا وأكد أن أوامر تصفيته جاءت مباشرة من ولي العهد محمد بن سلمان.

وقال: إن "كل الأوامر التي تنفذ في البلاد تمر عبر رأس الحكم الملك سلمان"، إلا أن "العملية الإجرامية" ضد الصحافي المعروف جمال خاشقجي "جاءت بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان مباشرة".

وقال الأمير خالد إنه ربما يملك معلومات شخصية عن الذين قاموا بتنفيذ هذه "الجريمة" أو الذين أمروا باغتيال جمال خاشقجي. ووصف خاشقجي بأنه صحافي سعودي كبير ذو عقلية كبيرة كان يتقبل الآخر، حسب تعبيره.

وأضاف الأمير بن فرحان أن خاشقجي كانت له "علاقات واسعة مع الأسرة الحاكمة". وتابع أن خاشقجي "كان ينفي عن نفسه صفة المعارض السياسي". وكان كلما تطلق عليه هذه الصفة، ينفي ذلك .

 وقال الأمير السعودي الذي يعيش في منفاه الألماني، إن خاشقجي "لم يمثل اي خطورة على النظام" حتى أن انتقاداته كانت ناعمة إلى درجة، يرى هو فيها غزل للحكومة.

وتحدث الأمير خالد بن فرحان عن عقلية القائد السياسي في المملكة السعودية، قائلا: "أعلم عقلية القائد السياسي في السعودية، عقلية الملك سلمان، هو كان حاكما لمنطقة الرياض، العاصمة السعودية، لخمسين عاما.

أهل الرياض يعرفونه بأنه شخصية جبارة عنده عنف. سلمان لا يملك الحنكة السياسية، لكن عنده الأمر. بطبيعة الحال لما صار ملك اتبع نفس السياسة التي كان يتبعها في حكمه لمنطقة الرياض، فلما أصبح ملكا انتهج نفس النهج السياسي حتى في العلاقات الدولية".
وبخصوص آلية اتخاذ القرارات في السعودية قال الأمير خالد بن فرحان، أشار الأمير خالد في حواره إلى أن الأوامر العليا تصدر إما من الملك مباشرة أو بعلمه في كل حال.

 وأضاف "المعارضون من الأسرة الحاكمة الذين خطفوا من أوروبا، كلنا نعرف قصتهم، هذا أمر من الملك نفسه. المعارضون المعروفون الكبار الذين لهم شعبية حدث لهم نفس الشيء، تعقيبهم من الملك مباشرة، يعني الملك هو يصدر الأوامر.

الأستاذ جمال خاشقجي رحمة ألله عليه، كاتب كبير ومعروف، وهو كاتب عالمي كان يكتب في واشنطن بوست. طبيعة الحال، لو صارت العملية الإجرامية، فإن العملية الإجرامية أخذت عليها الموافقة من رأس الحكم. لا اقول من الملك سلمان مباشرة، الملك سلمان اسما، ولكن التنفيذ والشروع بالتنفيذ نابع من ابنه محمد بن سلمان".