دولية

واشنطن بوست: تنشر تسجيلات سرية تكشف تكتيكات #السعودية في قمع معارضيها

 

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن حصولها على تسجيلات سرية توثق محادثات بين المعارض السعودي عمر عبد العزيز، وشخصين سعوديين، وتفضح أساليب المملكة "المرعبة" في إسكات معارضيها.

وأوضحت "واشنطن بوست" أن التسجيلات التي تسلمتها من عبد العزيز الذي حصل على حق اللجوء في كندا، تبين أسلوب المملكة السعودية "المرعب" في استرجاع معارضيها من خارج البلاد، عن طريق إغرائهم بالمال والأمان.

وتصاعدت هذه المحاولات، بعد تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، وفقاً لمنظمات حقوقية.

وتقول الصحيفة: التسجيلات مدتها 10 ساعات، وتوثق لقاءات بين عمر عبد العزيز (27 عاماً)، المقرب من الصحافي السعودي المفقود جمال خاشقجي، ورجلين سعوديين حملا "رسالة خاصة من محمد بن سلمان"، وجرت في "مقهى مونتريال"، على مدار 4 أيام، في مايو/أيار الماضي.

وأشار عبد العزيز إلى أنهما قدما له عرضين: العودة إلى أهله وأصدقائه في المملكة السعودية أو الذهاب إلى السجن. واصطحبا معهما إلى اللقاء أحد أشقاء عبد العزيز الأصغر سناً.

خلال التسجيل، كرر الرجلان أنهما كلفا بهذه المهمة من قبل محمد بن سلمان. كما ذكرا أنهما يعملان بأوامر من مستشار ولي العهد ومخطط السياسات الإعلامية في السعودية، سعود القحطاني.
وأفاد عبد العزيز بأنه كان يعمل على مشاريع عدة مع خاشقجي، بينها مبادرة "النحل" The bees التي تهدف إلى تأسيس "جيش إلكتروني داخل المملكة السعودية يتصدى للمتصيدين الموالين للحكومة على شبكة الإنترنت"، إضافة إلى فيلم قصير وموقع إلكتروني يرصد حقوق الإنسان. بحسب الصحيفة.

وكان يفترض أن تكون المشاريع المذكورة سرية، لكن عبد العزيز أكد أن السلطات السعودية اطلعت على محادثاته كافة (الرسائل المكتوبة والاتصالات الهاتفية) مع خاشقجي، بعد التجسس على هاتفه المحمول، خلال الصيف.

وكان تقرير نشره مختبر "سيتيزن لاب" Citizen Lab في جامعة تورنتو الكندية كشف أن السعودية استهدفت عبد العزيز، عبر إشعار مزيف عن "تتبع شحنة بريد" يحوي برمجية تجسس إسرائيلية.

وعبد العزيز مقيم دائم في كندا، وناقد صريح للحكومة السعودية. في 2014، أُجبر على طلب اللجوء في كندا بعد مواجهة ضغوط قوية من الحكومة السعودية.

و تصادق عبد العزيز وخاشقجي بعد انتقال الأخير إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في صيف عام 2017، وفق ما صرّح لـ "واشنطن بوست".

ويبدو أن الأسلوب الذي قاربته السلطات السعودية، في محاولة استمالة عبد العزيز إلى كندا، يشبه تعاطيها مع خاشقجي. إذ أفاد العديد من أصدقاء الصحافي بأن مسؤولين سعوديين تواصلوا معه خلال الأشهر الأخيرة، وعرضوا عليه منصباً رفيع المستوى، في حال عودته إلى المملكة. ورفض خاشقجي العرض الذي شعر بأنه خدعة، بحسب تقارير إعلامية.

أضيف بتاريخ :2018/10/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد