آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
د. محمد صادق الحسيني
عن الكاتب :
كاتب وباحث إيراني

رقبة إبن سلمان بيد أردوغان والسكاكين تُشحَذ لترامب...!


محمد صادق الحسيني

أثناء قتل الخاشقجي طلب محمد بن سلمان من المنسّق الأمني الخاص به العقيد ماهر مطـرب تصوير عملية التصفية وإرسالها له فوراً عن طريق الواتس أب!

هذا ما أكدته لنا مصادرنا الخاصة في إحدى أهمّ دوائر الاتحاد الأوروبي.

وتضيف المصادر بأنّ محمد بن سلمان اكتشف لاحقـاً أنّ المخابرات التركية اعترضت الفيديو ولديها نسخة منه .

والآن تجري مفاوضات على عدم نشر الفيديو اليوم الثلاثاء !!

المعلوم أنّ الواتسـ أب وجميع برامج الاتصال الذكية في تركيا مراقبة بشـدّة منذ فشل العملية الانقلابية في 2016.

السـؤال: هل يتمّ تحقيق شـروط أردوغان مقابل عدم نشر الشريط بفك الحصار عن قطر، وإطلاق سراح جميع قيادات الأخوان المسلمين في مصر، وإلغاء إدراج الجماعة من قوائم الإرهاب الخليجية والعربية والدولية.. هذا ما سنعرفه خلال الساعات المصيرية المقبلة!

رقبة محمد بن سلمان باتت في يد أردوغـان لا غيره الآن، علماً بأنّ حلفاء الأخير القطريين يريدون منه أن يمضي في الموضوع وهم مستعدّون لدفع أيّ ودائع مالية يطلبها بشرط أن يفضح «الدبّ الداشر»، كما يسمّيه مواطنوه ولا يبقى في الحكم، ويعتبرون أنّ سقوط إبن سلمان سيتبعه سقوط لملك البحرين والسيسي لاحقاً ومقدّمة لسقوط إبن زايد وانتهاء حرب اليمن…

الأوروبيـون أيضاً يضغطون في هذا الاتجاه ويقولون له لا تتراجع .

المعلوم أيضاً بأنّ أردوغان فعلاً زوّد ترامب بنسخة في الأيام الأولى من هذا الشريط، ولكن ترامب يكذب ويتخبّط .

السكاكين تُشحَذ الآن في واشنطن لذبح ترامب أيضاً بكذبه على المجتمع الدولي .

ولكن مراعاة لحساسيات فترة انتخابات التجديد النصفي في أميركا يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 يصبح ترامب موضوعه مؤجّـلاً قليلاً، وأردوغـان من مصلحته ضرب الإثنين دونالد ترامب ومحمد بن سلمان، حيث أنه لم يعُد يثق بالرئيس الأميركي لتجربة سابقة ومن دون سابق إنذار كان قد انقلب عليه.

ساعات مصيرية وحاسمة في الأفق والاتحاد الأوروبي يشجّع أردوغان سـرّياً لرغبته في التخلص من ترامب أيضاً أو على الأقل قصقصة أجنحته!

أتى أمر الله فلا تستعجلوه !!

وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا

هـذه الآية أحبّ قراءتها على رواية ورش في المغرب، حيث تُقرأ كلمة أَمَرْنَا بـ: أمّـرْنا!

بعدنا طيّبين، قولوا الله.

جريدة البناء اللبنانية

أضيف بتاريخ :2018/10/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد