آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
إبراهيم محمد باداود
عن الكاتب :
يعمل في مجال المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، كاتب سعودي

مدارسنا وفصل الشتاء


إبراهيم محمد باداود

دخل فصل الشتاء وبدأ موسم الأمطار وأخذت بعض الجهات الحكومية كأمانات المدن وإدارات الدفاع المدني بالاستنفار تجاوباً مع توقعات الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة وغيرها من الجهات المرتبطة بتوقعات الطقس في مختلف مناطق المملكة.

وزارة التعليم أصدرت بدورها تعميماً بضرورة اتخاذ مجموعة من الإجراءات بالمدارس لمواكبة دخول فصل الشتاء وموسم هطول الأمطار وما يصاحب ذلك من رياح وعواصف رعدية، وقد تضمن التعميم المطالبة برفع درجات الاستعداد والتهيؤ للحفاظ على الأرواح والممتلكات للحد من المخاطر والأضرار مع ضرورة نظافة أسطح المباني التعليمية، وخلوها من المخلفات وعمل الصيانة اللازمة لطبقات العزل وضمان عدم تسرب المياه من الأسطح وصيانة الأسقف بشكل عام وأسقف الفصول الدراسية بشكل خاص ونظافة مخارج المياه والتأكد من صلاحيتها إضافة إلى التأكد من أغطية الصرف الصحي الموجودة داخل المبنى وفي محيطه، وكذلك سلامة التمديدات الكهربائية وعدم وجود قواطع أو كوابل أو أعمدة إنارة مكشوفة أو أسلاك عارية داخل المبنى، وكذلك خلو الفناء من الحفر والتأكد من سلامة المظلات والسواتر والالتزام بآلية تعليق الدراسة الصادرة نتيجة التقلبات الجوية.

تلك الإجراءات الوقائية مهمة للغاية ويجب التأكد من تطبيقها بهدف ترسيخ سلوكيات السلامة وتوفير بيئة مدرسية آمنة من خلال الاستعداد الجيد والمتابعة المستمرة، فكثير من الكوارث تقع في كثير من الأحيان بسبب عدم الحرص على مراعاة مثل تلك الإجراءات الوقائية المختلفة والهامة والتي يجب أن لا تنحصر في إدارة المدرسة فقط بل يجب أن تشمل أيضاً تدريب الطلاب على فرضيات الإخلاء والتعاون مع الدفاع المدني وتوثيقها إلكترونياً إضافة إلى الاستعداد على أن تكون درجة الحرارة داخل الفصول الدراسية مناسبة للدراسة خصوصاً وأن بعض الأسر قد لا يمكنها توفير ملابس شتوية كافية لأبنائها مما قد يعرض الأبناء للأمراض نظراً لتقلبات الطقس وانخفاض درجة الحرارة في بعض مدن المملكة.

على المسؤولين في الوزارة أن يقوموا بزيارات مختلفة للمدارس للتأكد من توفر مثل هذه الاحتياطات، كما أن عليهم أن يحرصوا على توثيق آليات التواصل من خلال تفعيل أنظمة البلاغات الإلكترونية في حال وجود أي طارىء إضافة إلى تفعيل التواصل مع الأسر في المنازل وإبلاغهم أولاً بأول عن جميع المستجدات التي تقع داخل إطار المدرسة، بالإضافة إلى مستجدات الأنشطة الصفية واللاصفية خارج المدرسة.

المدارس والأسر وإدارات التعليم عليهم أن يحرصوا على بذل جميع ما في وسعهم حتى يكون هذا الموسم موسماً خالياً من الكوارث أو المآسي باتخاذهم كافة الاحتياطات اللازمة والقيام بكافة الإجراءات الوقائية لحماية أبنائنا خلال هذا الفصل.
 
صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2018/10/31

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد