آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

ماذا بقي لم يغرق؟!


هاني الفردان

فعلياً لم تتجاوز مدة سقوط الأمطار يوم أمس (الأحد) الـ45 دقيقة، وأحدثت تلك الدقائق “كوارث” لم تستطع معها البنى التحتية الصمود.

مجمعات تجارية، مستشفيات، مدارس، منازل، محلات جديدة، ومباني متطورة جلها غرقت!

شبكات الصرف الصحي انفجرت، وعجزت ماكنة “الصهاريج” عن مجاراة حجم ما حدث.

ولأول مرة تدعو وزارة الداخلية كافة المواطنين والمقيمين عدم الخروج من منازلهم إلا في حالة الضرورة القصوى نظرا لما تتعرض له البلاد من أمطار غزيرة وانعدام في حالة الرؤية.

ورغم فداحة ما حدث كانت توقعات الأرصاد الجوية “دون المستوى” متحدثة عن “أمطار رعدية متفرقة”، وكان الأمر يحتاج وضوحاً أكبر، وقرأة أعمق، وتحليل أدق لتنبؤات حالة الطقس.

حدث الكثير خلال تلك الفترة والجيزة من الزمن، لا يسعنا ذكرها، وقد تابعها الناس من الصباح ولازالت مستمرة أيضا، بتداعيات مؤلمة وبعضها مضحكة.

كل الأحاديث والتصريحات السابقة من المسئولين والجهات المعنية عن استعداداتهم لموسم الأمر فشلت في اختبار الـ45 دقيقة.

فقط لو نظرنا للمرافق الصحية فمن “غرق” منها: قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي وبعض الأجنحة وقسم السجلات والممرات المؤدية لها، وبعض غرف العيادات الخارجية والأقسام مثل الأشعة والمختبر. وأما المراكز كل من مركز جدحفص والبديع وبنك البحرين الوطني وحمد كانو والحورة، ومستشفى الطب النفسي، ولن نعدد المدارس والصفوف وغيرها

نعم، ندعو الحكومة للابتعاد عن استراتيجيته القديمة البالية المعتمدة على “صهاريج” شفط المياه، والولوج للعالم المتطور عبر بنية تحتية متطورة كما هو في العالم بشبكات تصريف مياه الأمر تحمي الناس ومصالحهم، وتحافظ على خدمات الدولة وجاهزيتها.

المناخ العالمي يتغير، وما يشهده العالم هذا العام بسبب الأمطار يستحق الدراسة، وتغيير طريقة التفكير.

لصالح مدونة "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2018/11/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد