التقارير

#تقرير_خاص: "#إسرائيل" تخترق البلاط الملكي من شباك الخلاف السعودي مع #إيران و #تركيا

 

محمد الفرج 
أعلنت "إسرائيل" قبل يومين، وبالفم الملآن، افتتاح سفارة افتراضية لها في دول الخليج، دون اعتراضات تذكر من الخليجيين، يمكن إرجاع سببها لضوء أخضر أشعله بن سلمان ولي العهد السعودي بعد أنباء عن احتمال زيارته لتل أبيب، واحتمال حدوث لقاء يجمع برئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

هنا يمكننا أن نؤكد أن العلاقات بين السعودية والكيان الإسرائيلي ذهبت رسمياً إلى حد التطبيع العلني، وبدا واضحاً حرص بن سلمان على إعادة انتخاب نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في نيسان المقبل، كونهما يخدمان مشاريعهما، الأول له مصالح مع أمريكا ويجب أن يراعي حليفها الإسرائيلي، والثاني له خططه في العالم العربي ولن يمررها بدون السعودية.

تلك الزيارة المحتملة لابن سلمان نحو تل أبيب، نالت ضجة واسعة وخاصة في الوسط العبري، حيث أن ما يتم الترويج له في الإعلام الإسرائيلي حول تلك الزيارة، يخدم جزء من السياسة الأميركية وصفقة القرن التي تشترط تطبيعاً عربياً قبل أن تبحث "اسرائيل" من جانبها إمكانية تقديم شيء غير ملموس للفلسطينيين وللعرب.

إذاً، ما يحكى عن زيارة ابن سلمان لـ"إسرائيل" هي مقدمات في هذه المرحلة بالذات، تأتي في سياق خطوات عربية بضغط اميركي لدعم نتنياهو كي يجدد له الشعب الإسرائيلي في صندوق الانتخاب القادم.

في حال تم التوافق رسمياً على زيارة بن سلمان لتل أبيب، فإن السعودية تكون قد تقدمت بخطوة كبيرة نحو "إسرائيل"، فالزيارة قد تكون مفتاح باب العلاقات العلنية والمباشرة المغلق مع الكيان الإسرائيلي.

فالسعودية تريد علاقات قوية ووطيدة مع "إسرائيل" وسعت خلال فترة تولي بن سلمان ولاية العهد إلى تقديم كل الخطوات والتنازلات التي تدفع إلى فتح باب لتطبيع السياسي والاقتصادي والعسكري، وحتى الرياضي والفني مع الكيان الإسرائيلي.

لذلك، تلك الزيارة وإن حدثت، لن تكون أمراً غريباً على بن سلمان في ظل حرصه الكبير والمفرط على تحسين علاقاته مع "إسرائيل"، التي تبادله نفس الرغبة في تطوير وتحسين العلاقات الثنائية، لتشمل مجالات أكبر وأكثر حساسية في المنطقة.

العلاقات السعودية-الإسرائيلية تمر في أحسن أوقاتها عبر التاريخ خلال فترة حكم بن سلمان، والرغبة السعودية في تحسين العلاقات مع "إسرائيل" لم تكن في يوم من الأيام أقوى مما هي عليه الآن، وكلما تعاظمت حدة الخلاف الإيراني السعودي، والخلاف السعودي التركي، فإن ذلك سيدفع كلاً من الرياض وتل أبيب لاتخاذ المزيد من الخطوات لتعزيز التعاون بينهما.

أضيف بتاريخ :2019/02/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد