إقليمية

تقرير إسرائيلي: #نتنياهو رفض خطة قدمتها #السعودية خلال لقاء عقده مع #بندر_بن_سلطان

 

قالت القناة الإسرائيلية الـ13 أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض خطة لحل قضية الشرق الأوسط قدمتها له السعودية خلال نهاية عملية "الجرف الصامد" الإسرائيلية ضد غزة في 2014.

ونشرت القناة العبرية يوم الثلاثاء 12 فبراير تقريرا من سلسلة التحقيقات الصحفية "أسرار الخليج"، قال فيه أنه في اليوم الأخير لعملية "الجرف الصامد" العسكرية التي نفذها الكيان المحتل ضد غزة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس 2014، قدمت السعودية للجانب الإسرائيلي "اقتراحا حول مبادرة سياسية مشتركة لإعادة تأهيل القطاع واستئناف عملية السلام والجهود المشتركة ضد إيران".
واعتبرت القناة العبرية أن "هذا المقترح الدراماتيكي كان من الممكن أن يزيل تلك الظروف القذرة التي انتهت فيها الحرب وإطلاق عملية تغييرات إقليمية".
ونقل التقرير عن 3 مصادر مطلعة أن مقترح الرياض كان يتمثل بوضع الاحتلال والسعودية صيغة مجددة لمبادرة السلام العربية ليقدمها نتنياهو ووزير الخارجية السعودي آنذاك، سعود الفيصل، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر 2014، مع الإعلان عن دخول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في عملية تسوية.
ونصت هذه المبادرة السعودية، حسب المصادر، على استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقيادة المملكة الجهود الدولية الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة.

وذكر التحقيق الصحفي أن نتنياهو أجرى في أوائل سبتمبر 2014 "لقاء سريا" مع المبعوث الشخصي للعاهل السعودي آنذاك، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الأمير بندر بن سلطان، وذلك على أراضي دولة ثالثة لم يكشف اسمها.

وخلال اللقاء أكد بن سلطان، الذي سبق أن تولى منصبي السفير السعودي لدى الولايات المتحدة ورئيس الاستخبارات العامة في المملكة، أن بلاده تريد إطلاق عملية سلام فلسطينية إسرائيلية تسمح باتخاذ خطوات إقليمية مشتركة ضد إيران، وبعد مرور 10 ساعات من بداية المحادثات توصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي حول بدء الاستعدادات لقمة في الأمم المتحدة بهذا الشأن.

وعلى الرغم من أن نتنياهو أعرب في البداية عن حماسه للمبادرة السعودية، إلا أن المحادثات التي استمرت لبعض الوقت على مستوى الممثلين عن رئيس الوزراء الاحتلال والمبعوث السعودي لم تسفر عن أي نتيجة بسبب إعداد "إسرائيل" نسخة خاصة لها لهذه المبادرة ورفضها إبداء مرونة طالبت بها السعودية.

وبغض النظر عن فشل المفاوضات، وبدلا من تقديم المبادرة المشتركة، ألقى نتنياهو خطابا في الأمم المتحدة قال فيه: "لدينا فرصة تاريخية لتحقيق السلام، لكن لتحقيق السلام يجب ألا ننظر فقط إلى رام الله والقدس، بل إلى القاهرة وأبو ظبي والرياض وأماكن أخرى. إن مشاركة الدول العربية، المستعدة للإعراب عن دعمها على كافة المستويات، سيؤدي إلى النجاح".

وذكرت القناة العبرية استنادا إلى 3 مصادر سعودية أن المملكة اعتبرت أنها اقتربت أكثر من أي وقت مضى نحو الاحتلال الاسرائيلي، فقد كان المسؤولون السعوديون "غاضبين ومهانين" وألقوا باللوم على نتنياهو لفشل هذه الخطوة، وبعد شهرين نقل الأمير بندر رسالة شفهية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي جاء فيها: "أنت كذاب".

وأشار التقرير إلى أن هذه التطورات أدت إلى أزمة حادة في العلاقات بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والسعودية انتهت فقط بعد تولي الملك سلمان بن عبد العزيز عرش المملكة وتنامي قوة ولي عهده الحالي، الأمير محمد بن سلمان.

أضيف بتاريخ :2019/02/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد