إقليمية

قناة عبرية: #السعودية دعمت "#إسرائيل" في حربها ضد #لبنان عام ٢٠٠٦

 

صرحت قناة عبرية بأن السعودية دعمت الاحتلال في حربها التي شنتها في لبنان ضد حزب الله عام 2006، معتبرة أن المملكة تمثل "ماسة التاج" بالنسبة لرؤساء حكومات (إسرائيل)، باعتبارها زعيمة العالم الإسلاميّ السُّنيّ.

وفي الجزء الثالث من سلسلة تقارير بعنوان (أسرار الخليج)، تناولت القناة 13 الإخبارية الإسرائيلية عن العلاقات السريّة بين تل أبيب والرياض، ونقلت عن مسؤولين إسرائليين كبار (لم تسمهم) أن تل أبيب تلقت رسائل دعم سعودية تحثها على ضرب حزب الله بكلّ قوتها.

 لكنّ نتائج الحرب "سبّبت خيبة أمل كبيرة في الرياض" وفقا لما نقلته مراسل القناة "باراك رافيد".

وبثت القناة مُقابلةً أجرتها مع رئيس الاستخبارات السعوديّة الأسبق، الأمير "تركي الفيصل" في لندن، شدّدّ فيها على أنّ (إسرائيل) يجب أنْ تُوافِق على مُبادرة السلام العربيّة التي طرحتها المملكة في عام 2002.

وانتقد "الفيصل" رئيس الوزراء الإسرائيليّ "بنيامين نتنياهو"؛ لأنّه يُريد إقامة علاقاتٍ مع السعوديّة قبل حلّ القضيّة الفلسطينيّة، مُشدّدًا على أنّ السعودية ترفض ذلك.

واتسم اللقاء بين المراسل الإسرائيلي والأمير السعوديّ بالحميميّة، وخلاله اقترح "الفيصل" عليه أنْ يتزوّج من فتاةٍ عربيّةٍ كي يُحسّن لغته العربيّة ويُحافِظ عليها، بعد أنْ أخبره أنّه كان يُجيد العربيّة بطلاقةٍ، لكنّه نسيها بسبب عدم المُمارسة.

وأكّد "الفصيل"، في معرِض ردّه على سؤالٍ، أنّه "لا يُغادِر الرياض بدون أنْ يقوم بإبلاغ المسؤولين في المملكة عن وجهته"، في إشارة إلى موافقة السعودية رسميا إلى إجراءه مقابلة مع قناة إسرائيلية.

فيما أشار "رافيد" إلى أن بداية تطور العلاقات الإسرائيلية السعودية يعود إلى عام 2003 عندما استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك "أرئيل شارون" رئيس الموساد "مئير دغان" لعقد اجتماع، وطرح أمامه دراسة العلاقات مع دول الخليج.

ووصف المراسل الإسرائيلي اللقاء بأنه كان "طلقة البداية لعمليّةٍ دبلوماسيّةٍ سريّةٍ واسعة النطاق من قبل الموساد إزاء دول الخليج، وعلى نحو خاص مع السعودية.

وأضافت القناة أنّه بين الأعوام 2009 و2012 درست (إسرائيل) عدة مرات مُهاجمة المنشآت النووية في إيران، ولاحظ الأمريكيون كثافة في الاتصالات بين تل أبيب والرياض حول هذا الموضوع.

وحسب مصادر القناة العبرية، فقد تعرّضت العلاقات السعوديّة الإسرائيليّة لأزمةٍ خطيرةٍ أدّت إلى قطيعةٍ شبه مُطلقةٍ لأكثر من سنة بعد رفض "نتنياهو" عرضا من الرياض بتقديم تنازلات للفلسطينيين مقابل المضي قدما في تشكيل تكتل إقليمي ضد إيران، لكنها انتهت بفضل ولي العهد السعودي الحالي "محمد بن سلمان".

وقالت المصادر إن "بن سلمان" لم يُضيّع لحظةً واحدةً منذ لحظة توليه منصب ولي العهد في يونيو/حزيران 2016، وكان مهتما بتسخين العلاقة مع (إسرائيل).

واختتم "رافيد" تقريره بالإشارة إلى توقف اندفاع "بن سلمان" تجّاه تل أبيب لعدّة أموٍر منها الاحتجاجات الفلسطينية وتداعيات جريمة اغتيال الصحافي "جمال خاشقجي"، لكن المسؤولين الإسرائيليين يأملون في أنْ يصمد بهذه الأزمة "لأن أي رئيس حكومة إسرائيلي سيفوز في الانتخابات بعد شهرين يريد أن يراه يجلس على كرسي العرش السعودي" حسب قوله.

أضيف بتاريخ :2019/02/15

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد