إقليمية

السيد #نصر_الله: الموقف الأمريكي عدوان على #إيران والعالم.. وماذا تفعل #السعودية و #الإمارات بالمنطقة؟


تحدث الأمين العام لحزب الله في لبنان سماحة السيد حسن نصر الله عن الموقف الأمريكي من تصدير النفط الإيراني لافتا إلى أن “وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو أعلن قبل قليل عن أنه لا تمديد للإعفاءات لبعض الدول حول استيراد النفط الإيراني"، 

وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال الاحتفال الذي أقيم بالعيد السنوي لكشافة الإمام المهدي (عج)  اليوم الاثنين، ’’عندما يقف تصدير النفط الإيراني سيؤدي إلى ارتفاع سعر النفط وهذا احد أهم التحديات أمام قرار ترامب وهناك من طرح هذا الأشكال في أمريكا”.

وأضاف “بومبيو قال لقد تلقينا وعودا قاطعة من السعودية والإمارات أنهما سيقومان بتغطية النقص الحاصل في الأسواق كي لا تتأثر أسعار النفط في السوق”، متابعا: “نحن أمام مشهد جديد من مشاهد الطغيان الأمريكي على دولة كبيرة ومهمة أي إيران بل هو عدوان على العالم كله لأنه يضرب بعرض الحائط كل المؤسسات الدولية ومصالح دول وحلفاء كبار”.

 متسائلا: “لماذا تعاقب إيران وفنزويلا وقبلها سوريا واليوم يعدون عقوبات ضد سوريا ما يؤكد أنه في ظل الإدارة الأمريكية هناك شريعة غاب فالأمريكي يدعم الإرهاب ويقتل الآلاف ويدعي أنه يحارب الإرهاب”، ولفت إلى أنه “من أجل شعوب العالم ودوله هذا العالم الذي يسكت على عدوان ترامب على إيران فهو عالم يفتح الباب أمام الاستباحة الأمريكية على الدول والشعوب، وهذا سياق شيطاني استكباري طغياني”، داعيا “شعوب ودول العالم إلى مواجهة ورفض القرارات الأمريكية الاستعلائية الطغيانية”.

واستهجن السيد نصر الله بقول: “أليس الموقف السعودي والإماراتي حول أسعار النفط هو موقف معيب؟”، ولفت إلى أن “الأمريكي لا يهمه لا السعودي ولا الإماراتي وإنما تهمه مصالحه، والهدف هو محاصرة جيران السعودية والإمارات ولذلك يجب الإضاءة على حقيقة سياسة هاتين الدولتين أمام العالم العربي والإسلامي، حقيقة موقفهما في السودان وليبيا واليمن والجزائر والبحرين”، وسأل “ماذا تفعل السعودية والإمارات بالعالم العربي والإسلامي ومنطقتنا؟”.

وقال السيد نصر الله “نحن ننتمي إلى تاريخ وشعوب هذه الأمة والمنطقة وطوال هذه السنين شعوبنا هزمت كل المستبدين والغزاة ونحن اليوم نراهن على شعوبنا وعلى وعيها وعلى إخلاصها وصبرها واستعدادها بالتضحية لتصنف من هو المعتدي ومن الأداة بيد المستكبرين”.

وحول التفجيرات الإرهابية التي استهدفت سريلانكا، استنكر الامين العام لحزب الله تلك الاعتداءات الإرهابية مؤكدا  “ أنها لا تمت بأي صلة وبأي شكل إلى الإنسانية”، وتابع “نترك للأيام القليلة المقبلة لنعرف هوية الجهة التي نفذت هذه المجزرة البشعة، وعندها هناك الكثير من الكلام والتحليل الذي يجب أن يقال”، ودعا “لمواجهة شاملة للإرهاب وجذوره ولكل من يقف خلفه”.

وحول ما نسب إليه عن الحرب الإسرائيلية على لبنان، قال السيد نصر الله “عادة إذا كتب أي شي حول الحرب الإسرائيلية ولو تعلق الأمر بي شخصيا، إلا أن الأمر يتعلق بما كتب بإحدى الصحف الكويتية، وأنا أعلق على هذا الأمر بأن الذي نشر المضمون خطأ بالكامل والتوقيت سيئ جدا”.

 وأوضح أنه “بالمضمون أنا لم أقل في أي جلسة من الجلسات أنه في الصيف هناك حرب إسرائيلية على لبنان”، وتابع “لم أقل في يوم من الأيام أنا لن أكون بينكم لأن الأعمار بيد الله ولم أقل أن قادة الصف الأول أو الصف الثاني سيقتلون وكل ما ورد هو أمر خيالي لا صحة له على الإطلاق”.

وقال السيد نصر الله إن “المقاومة تعمل وتبني على أسوأ الاحتمالات ولا ندخل في تحليل سياسي”، وتابع “نحن لا نقطع بشيء ولا نحسم أي شيء ولكن برأيي الشخصي أنا أميل إلى استبعاد الحرب الإسرائيلية لعدم جهوز الجبهة الداخلية الإسرائيلية وكل ما يتغنى به الصهاينة على القدرة على مواجهة الصواريخ غير صحيحة وكل الإجراءات غير قادرة على رد الصواريخ”.

 ولفت إلى أنه “انتهى الزمن الذي يستطيع فيه سلاح الجو المعركة وإسرائيل مضطرة لتحسم أي حرب للقيام بعملية برية والقوات البرية الإسرائيلية غير جاهزة لذلك”، متابعا: “حتى أن هناك مواقف تقول لماذا يجب الذهاب إلى حرب ضد حزب الله بينما الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب معنا لتجويع حزب الله، بكل الأحوال هذا الكلام لتبرير ما كتب نتيجة ما أثاره من مخاوف”.

 وأضاف: “أقول لكم إسرائيل هذه عدو طماع وماكر ولا يجوز أن نركن إلى أي تحليل بل يجب أن نعد الجهوزية لأي مواجهة”، وأردف “أما حول التوقيت السيء فهذا يتعلق بأننا أمام موسم اصطياف وهذا الأمر يسيء إلى البلد”.

وشدد السيد نصر الله على “ضرورة الحذر من كل ما يكتب أو ينشر”، وتابع “نحن في دائرة الاستهداف ولذلك ستكثر الإشاعات وتزوير الحقائق، كما حصل مؤخرا عند إجراء بعض المناقلات الداخلية للقول أن ذلك يأتي في إطار ماكفحة الفساد”، وأضاف “الفاسد عندنا لا ينقل من مسؤولية إلى مسؤولية وإنما يخرج من حزب الله كليا”، وقال “ما يكتب خصوصا في بعض وسائل الإعلام العربية والإقليمية وخصوصا الخليجية أقرأوا ودققوا بما يكتب بسوء ظن”.

أضيف بتاريخ :2019/04/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد