التقارير

الشاب #منير_آدم أعدم باعترافات مزيفة لم يسمعها

 

وردة علي..

ليس من المهم أن يكون المعتقل سليما مُعافا أم العكس، ذكر أم أنثى، بالغا كان أم قاصرا، الأهم من ذلك كله والأكثر متعة لدى السلطات السعودية أن تُثبت جبروتها وسلطتها وقوتها على كل من قال أو كتب، أو سار عكس ما تُريد.

"واجه مُنير أنواع التعذيب حتى فقد السمع من أذنه اليمنى وأحد أظافر رجله وانتزعت منه اعترافات تحت الإكراه، حيث تم احتجازه في السجن الانفرادي لمدة ستة أشهر". هذا ما قالته والدة الشهيد مُنير آل آدم في حديث سابق مع صحيفة خبير.

تعرض "منير عبد الله آل آدم" لحادث عندما كان بعمر السادسة، و انكسرت جمجمته و أثّر الحادث على بصره وسمعه، حيث أصيب بعمى جزئي وكان يعاني من صمم جزئي أيضا وقت اعتقاله، غير أن الضرب الشديد الذي تعرض له والتعذيب أصابه بصمم تام في إحدى أذنيه جراء ما تعرض له من قبل الشرطة.

وعلى الرغم من وضعه الصحي وتحذير الطبيب له بأن تعرضه  لاصطدام قد يزيد حالته سوءا، إلا أن محققي الشرطة تجاهلوا التعليمات الطبية وقاموا بضربه دون اكتراث.

الاعتقال..

اعتقل مُنير بعمر 18عاما و تسعة أشهر، في شهر مارس 2012/24، جمادى الأول 1433/5/17هـ، تم اعتقاله من مركز تجاري في بلدة العوامية بالقطيف، لتصل مدة الاعتقال 4سنوات وتسعة أشهر، في سجن مباحث الدمام.

في أول زيارة له كانت في شهر ذي القعدة، وكان يعاني من ألم في رأسه وأذنه، وكان جسده نحيلا جداً، ونفسيته متعبة، تعاوده آلام في الرأس والعين، لأن نظره تدمر وأيضاً سمعه.

 طالب المدعي العام  بحقه حد الحرابة منذ بداية الجلسات، وكان إيمانه قوي، ويُصبر والدته ويمدها بالقوة، "تصبري أماه لن يُصيبنا إلا ما كتبه الله لنا".

صحف عالمية تتحدث عن مُنير..

بعد نشر حقوقيون وحديثهم عن مُنير آل آدم، تحدثت صحف أجنبية عنه وعن حالته الصحية.

نشرت صحف أجنبية (الإندبندنت، التايمز، إكسبرس)، عدة تقارير تتحدث عن المعتقل الشاب والمحكوم بالإعدام "مُنير آل آدم"، وتصف حالته بعناوين مختلفة من بينها، "العربية السعودية تستعد لإعدام رجل معاق لخروجه في مظاهرات"، كما نشرت منظمة حقوق الإنسان "ريبريف" تقريرا مماثل.

تقول "مايا فو"، من منظمة ريبريف: "إنّ حالة منير آل آدم المروعة تكشف كم أنّ السلطات السعودية تسعد كثيرا لوضع أكثر الناس ضعفا تحت سيف الجلاد"، وتضيف، يجب على حلفاء المملكة المقربين بمن فيهم المملكة المتحدة، حثّها على الإفراج عن منير، مع الأحداث والمعتقلين الآخرين بسبب خروجهم في الاحتجاجات".

وقالت منظمة "ريبريف" اعترافات منير المزيفة كانت أهم جزء في الأدلة الموجهة ضده في قضيته، وأنّه لم يُسمح له أبدًا بالحديث مع محامي، وأضافت: أن الحكم على مصير آدم جاء بعد فترة قصيرة من إعادة انتخاب المملكة السعودية  لعضوية مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

وتابعت المنظمة: حُكم على منير بالإعدام في المحكمة الجزائية المتخصصة بالمملكة حيث هناك ثلاثة أحداث يواجهون أيضا أحكاما بالإعدام تتعلق بالخروج في احتجاجات و هم "علي النمر"، و "داود المرهون"، و"عبدالله الزاهر".

وقالت: أجبر منير على كتابة دفاعه بنفسه للرد على الاتهامات، بعد أن منع من الحديث مع محامي، و واجه منير اتهامات تضمنت استخدام هاتفه الجوال لتنظيم مظاهرات، و تراجع منير عن اعترافاته قائلا: إنه وقع ورقة الاتهام تحت الضغط والإجبار، لكنه أنكر التهم قائلا للمحكمة أنه من عائلة فقيرة جدا وأنه لم يمتلك هاتفا جوالا أبدا.

ونشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا، نقلت فيه عن "مُنير" قوله: أنّه وقّع على الاعترافات فقط بعد تعرضه لأسوأ التعذيب وفقده السمع في إحدى أذنيه.

وأضافت الصحيفة، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة بالإعدام على "منير آل آدم" لخروجه مُظاهرات و بتهمة الاعتداء على رجال الأمن، و تهم أخرى قالوا إنه ارتكبها خلال احتجاجات حصلت في مناطق الشيعة شرق المملكة العام2011.

اليوم أُعدم مُنير مع العشرات، وسط حالة من القمع والقهر في مملكة السيف المنشار، دون أي التفاتة إلى كل مُنظمات العالم الحقوقية، أو الإصغاء إلى أي مُطالب بإيقاف حالات الإعدام!!

أضيف بتاريخ :2019/04/24

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد