التقارير

تقرير خاص: أكاذيب بالجملة لابن سلمان والهدف يد تصفق معه!

 

محمد الفرج

ينطق ولي العهد السعودي في كل مقابلة أو لقاء صحافي يجريه بالعديد من الأكاذيب والتصريحات اللتي لاتمت لواقع السياسية السعودية بصلة، غير أنه في أخر مرة كانت أكذوباته بالجملة وشملت داخل وخارج بلاده.

في تصريحات خص بها صحيفة الشرق الأوسط، كانت كذبته الأولى أن المملكة لا تريد الحرب في المنطقة، بينما على أرض الواقع فهي من أول المحرضين لأي حرب.

الكذبة الثانية طالت التطورات في المنطقة واستهداف ناقلات النفط، ليقوم بتوجيه الاتهام لإيران وخاصة بالهجوم على ناقلتي النفط في بحر عمان .

وفيما يخص اليمن ادعى ابن سلمان أن الرياض دعمت الجهود كافة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، والتقارير الإخبارية تثبت عكس ذلك وتثبت بالأرقام والوثائق الدور السعودي وخاصة دور ابن سلمان، بقصف ومحاصرة اليمن وتسببه بمقتل عشرات آلاف المدنيين.

الكذبة الثالثة كانت من نصيب السودان، حيث ادعى أنه مهتم بأمن واستقرار الخرطوم، بينما في الواقع اعترف باستمرار تدخل المملكة في شؤون هذا البلد.

رابع كذبة كانت أمريكية، كانت حول جودة العلاقات بين الرياض وواشنطن، حيث قال خلال اللقاء الصحافي إن المملكة تنظر بأهمية كبيرة للعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وأن العلاقات معها لن تتأثر بأي حملات إعلامية أو مواقف من هنا وهناك، لكنه تجاهل حملة الإهانات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاسم إلى والده الملك سلمان.

ورغم مرور نحو سنة على جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي واعتقال المتهمين، زعم ابن سلمان أن بلاده تسعى لتحقيق العدالة والمحاسبة بشكل كامل في القضية، بيد أن المتهم الأساس فيها هو نفسه محمد بن سلمان بحسب الكثير من تصريحات مسؤولين دوليين ومنظمات حقوقية، وهي الأكذوبة الخامسة التي أدلى بها.

ويمكن سرد الكثير والكثير من التصريحات التي من هذا النوع إلا أن اجتماعها معاً في مقابلة صحفية واحدة كان أمر لافت في هذا التوقيت الذي تشهد فيه المنطقة توتراً وتتخوف فيه السعودية من نشوب حرب وتحاول حشد داعمين لها من العرب والدول الخليجية وهو السبب الذي بنيت عليه القمم الثلاث التي عقدت أواخر الشهر الماضي، فهذه التصريحات أسلوب لتبييض وجه المملكة بعد أن تلطخ بالكثير من الدماء، وكونها بحاجة إلى يد واحد على الأقل لتصفق معها في حال نشبت حرب – وهو أمر غير متوقع حتى الآن على الأقل – فالرياض بحاجة لأرضية من المزاعم والرسائل التي تجذب بها جيرانها في الخليج ليكونوا تحت جناحها وليس في الحلف المقابل، تماماً كما حصل مع قطر التي خرجت من تحت العباءة السعودية.

أضيف بتاريخ :2019/06/16

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد