التقارير

تقرير خاص: على زمن الملك سلمان.. جيش أمريكي في بلاد الحرمين والهدف (2 في 1)

 

محمد الفرج..

تعززت حقبة الهيمنة الأمريكية الكاملة على الوطن العربي (وغيره)، بالتزامن مع هيمنة آل سعود على القرار العربي، وعلى الجامعة العربية، ولكنها هيمنة شاملة، سياسية وعسكرية واقتصادية، هدفها السيطرة على نفط العرب، وعبر حكّام عُمَلاء، كَرّسُوا إيرادات النفط لتخريب الوطن العربي.

سبق لوسائل إعلام أمريكية، منذ شهرري آذار ونيسان 2019، أن أشارت إلى بعض التّحوّلات في الإستراتيجية العسكرية الأمريكية، إذ أعلن “باراك أوباما” و”هيلاري كلينتون” إن الخطر الرئيسي يأتي من الصين ومن روسيا، وبالتالي وجب تحويل مركز ثقل الجيش الأمريكي نحو آسيا، ومحاصرة الصين، وشرق أوروبا (وآسيا الوُسْطى) لمحاصرة روسيا، مُباشرةً، وعبر حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وادّعى قسم من القيادات العسكرية الأمريكية إن هذه الإستراتيجية “أضعفت مواقع الولايات المتحدة العسكرية في الشرق الأوسط” .

كما أشارت تقارير صحفية، منذ شهر نيسان 2019، إلى وجود تقارير من قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي (في البحرين)، يُطالب من خلالها “تعزيز القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وخاصة منطقة الخليج”، اعتمادًا على تقارير المُخابرات العسكرية التي تَدّعِي “زيادة الخطر الإيراني على العسكريين الأمريكيين".

تلبية لتلك المطالب، أعلنت وسائل إعلام أمريكية، خلال الأسبوع الثالث من شهر تموز/يوليو 2019، أي قبل حوالي أسبوعَيْن من موسم الحج، وبعد مظاهر التّطبيع العلني السعودي - الإسرائيلي، وبعد أيام قليلة من قمّة البحرين للتطبيع، تحت عنوان “صفقة القَرْن”، إرسال أكثر من 500 جندي أمريكي، إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية، قرب الرياض، عاصمة السعودية كفوج أول من قُوّة عسكرية أمريكية أَضْخَمَ، “لضمان حُرِّيّة الملاحة في الخليج، وللتصدّي لتهديدات إيران”،وفق زعمهم.

تلك القاعدة العسكرية الجوية تقع على بعد قرابة 150 كم جنوب غربي الرياض، ولمن لا يذكر، فقد استخدمتها القوات الأمريكية عَلَنًا، لقصف واحتلال العراق، سنة 2003.

هذا بالنسبة للهدف الأمريكي من إرسال الجنود، أما الهدف السعودي فهو ينبع من تخوف المملكة من المفاجآت التي يجهزها الحوثيون بعد التوتر في مياه الخليج ومضيق هرمز بالأساس، وهناك تخوف من انتقال حركة أنصار الله اليمنية الى مرحلة الحسم باستعمال صواريخ باليستية وصواريخ مجنحة بكثافة ضد المطارات والمصالح السعودية في عمق الأراضي السعودية.

ولهذا، فقدوم القوات الأمريكية هو لمواجهة إيران أولاَ وحركة أنصار الله  ثانياً، والمياه بالنهاية ستصب في مصلحة "إسرائيل" حيث أنه سبق وتم الكشف عن معلومات تفيد بأن السعودية ستمنح جزءاً من أراضيها للكيان الإسرائيلي لإنشاء قاعدة عسكرية، سيبدأ التجهيز لها من خلال افتتاح قاعدة أمريكية للتمويه.

أضيف بتاريخ :2019/07/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد