التقارير

تقرير خاص: ثالث فيتو يقدمه #ترامب لبقرته الحلوب ليعلنا إطالة الحرب في #اليمن

 

محمد الفرج..

قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وللمرة الثالثة منذ توليه، فيتو يطعن بقرارات الكونغرس الأمريكي المنادية بوقف بيع الأسلحة للملكة التي تشن حرباً دامية على اليمن.

وبعد تقديمه تلك الهدية للسعودية، قال ترامب في رسالة إلى مجلس الشيوخ يبرر فيها استخدامه الفيتو الرئاسي، إن هذه القرارات "تضعف القدرة التنافسية للولايات المتحدة على الصعيد الدولي وتضر بالعلاقات الهامة التي نتشاركها مع حلفائنا وشركائنا" وفق تعبيره. 

وأضاف ترامب أن عدم تزويد السعودية بالأسلحة الموجهة والذخائر الدقيقة قد يطيل الصراع في اليمن ويتسبب بإصابة عدد أكبر من المدنيين، مما سيعمق المعاناة ويضر بجهود إنهاء الأزمة اليمنية، دون أن يتذكر خلال كلمته أي تقرير أثبت بالأدلة ضلوع السعودية وتلطخ أيدي مسؤوليها بدماء الكثيرين في اليمن. 

وصادق الكونغرس هذا الشهر على قرارات حظر بيع الأسلحة في خطوة شكلت صفعة لإدارة ترامب التي اتخذت مسارا استثنائيا في مايو/أيار بتجاوز موافقة الكونغرس على إبرام الصفقات.

ويعتبر مراقبون أن صفقات الأسلحة ستفاقم الحرب في اليمن، حيث تقود السعودية تحالفا تدعمه الولايات المتحدة ضد "الحوثيين" المدعومين من إيران، وهي حرب وفق الأمم المتحدة تسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وبينما يعتبر ترامب بأن قرار الكونغرس يؤذي السياسة الخارجية للولايات المتحدة ويؤثر سلبا على منع انتشار الجماعات الإرهابية كالقاعدة وداعش في تلك المنطقة فإن المراقبين يؤكدون بأن استخدام النقض ضد هذا القرار يظهر بأن الرئيس الأمريكي لا يأخذ بعين الاعتبار أية مبادئ إنسانية وأخلاقية في تعاطيه مع ملف اليمن بالرغم من كافة مجازر العدوان ولايتهم إلا بمصالحه الخاصة في ظل علاقته الوطيدة مع ابن سلمان وابن زايد ونظرته إلى السعودية كبقرة حلوب لبلاده من جهة.

ومن جهة أخرى يكشف هذا الفيتو عن معارضة كبيرة لسياسات ترامب داخل أروقة المؤسسات الأمريكية إذ تعتقد هذه المؤسسات بان تصرفات ترامب على الصعيد العالمي أدت إلى عزل الولايات المتحدة وألحقت المساس بسمعتها وقدمتها كدولة مارقة تتصرف كما تشاء دون الأخذ بعين الاعتبار القوانين والأعراف الدولية.

مُبرّرات ترامب لاستخدامه الفيتو تتراوح من الزيف إلى السخرية، والعلاقة بين ترامب وولي العهد السعودي هي أكبر من جريمة اليمن المُستمرة واستخدامه حق النقض سيطيل من عمر المأساة الإنسانية في اليمن، كما أنه يؤكد بهذه الخطوة أنه يستخدم السلطة الرئاسية بشكل تعسّفي، وفي النهاية فإن عجرفة ترامب غير المبالية تهدّد الولايات المتحدة نفسها، وتهدد حليفتها السعودية.

أضيف بتاريخ :2019/07/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد