التقارير

تقرير خاص: بعد الاستهداف الأخير.. هل تطبخ مفاوضات جديدة على نار #حقل_الشيبة الهادئة؟

 

رائد الماجد..

أعلنت حركة أنصار الله في اليمن أمس، استهداف حقل ومصفاة نفط الشيبة، التابعة لشركة أرامكو السعودية، شرقي المملكة، واستخدم في الهجوم الذي يعد الأول من نوعه 10 طائرات مسيرة.

ويُعتَبر هذا الهجوم هو الأهم في الحرب اليمنيّة مُنذ إشعال "التّحالف السعودي الإماراتي" لفتيل هذه الحرب في شهر آذار (مارس) عام 2015.

هذا الهُجوم، يشابه إلى حد ما الهجوم الذي وقع في شهر أيار الماضي واستهدف مضخّات نفط لخط أنابيب شرق غرب السعوديّة بسبع طائرات مُسيّرة، يعكس استراتيجيّة عسكرية جديدة لأنصار الله تُركّز على ضرب المصالح النفطية السعودية، العمود الفقري للاقتصاد السعودي، ورؤية ابن سلمان 2030.

كما أن وصول هذه الطائرات لإمارة أبو ظبي يعتر اختراقا أمنيّا هو الأضخم من نوعه دون أن يتم رصدها والتصدّي لها وإسقاطها رغم إنفاق المملكة مِئات المِليارات لشِراء الرّادارات المُتطوّرة.

ولا ننسى أن هذا الحقل بالذّات مُتنازع عليه من قبل كل من الإمارات والسعودية اللتان تشكلان التحالف ضد اليمن، فقد يكون هذا الهجوم محاولة إحداث شرخ في العلاقات بين الحَليفين.

 

حقل الشيبة النفطي السعودي
يقع موقع الحقل جنوب شرق المملكة في منطقة الربع الخالي يبعد عن حدود امارة ابوظبي ١٠ كم، أبرز خصائصه:

- الحقل ينتج أكثر من مليون برميل يومياً من الخام العربي الخفيف عالي الجودة
- الاحتياطي من الخام يتجاوز ١٤ مليار برميل
- طول الحقل ٦٤ كم وعرضه ١٣ كم "يقع ٨٠٪ من الحقل" في الأراضي السعودية لذلك للسعودية الحق في الانتفاع منه
المخزون من الغاز الطبيعي ٢٥ مليار قدم مكعب
- عام ١٩٩٥ قررت شركة أرامكو الاستثمار فيه وتطويره بقيمه ٢.٥ مليار دولار وتم بدء الإنتاج عام ١٩٩٨
القيمة تشمل إنشاء طريق بطول ٣٨٦ كم، مطار شحن ونقل، منطقة عمل مركزيه تشمل ٣ معامل فصل للغاز الطبيعي والزيت، معمل لضغط الغاز.
تشمل أيضاً اسكان لـ ١٠٠٠ شخص، مكتبة وحوض سباحة، نادي رياضي، أنبوب ضغط عالي بطول ٦٤٥ كم يربط بين الحقل ومنطقه بقيق ومن هناك يرتبط مع شبكه أنابيب إلى راس تنوره ثم إلى منطقه الجعيمة للتصدير.

وفي النهاية، من يصل إلى حقل الشيبة وبطائرات مُسيّرة، يمكن أن يصِل إلى الحقول الأُخرى، مِثل حقل “الغوار” النّفطي السعودي العملاق، الذي يُنتج حوالي 5 ملايين برميل من النفط يوميًّا، أيّ حوالي نصف مجموع الإنتاج السعودي، وهذا تحذير صريح للملكة لسحب قواتها من اليمن، وقد نرى طاولات المفاوضات تتجهز قريباً.

أضيف بتاريخ :2019/08/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد