التقارير

تقرير خاص: المسيرات اليمنية تشعل فتيل خلاف مرتقب بين #ترامب و #السعودية

 

محمد الفرج

رفعت حركة "أنصار الله" اليمنية من حدة المواجهة مع المملكة السعودية التي تشن على بلادها عدوان منذ سنوات، وباتت ترسل بشكل شبه يومي طائرات مسيرة تستهدف بشكل ناجح مناطق حيوية في المملكة.

فجر اليوم الثلاثاء، نفذ مجدداً سلاح الجو اليمني المسير عملية هجومية واسعة على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بعدد من طائرات قاصف 2K.

ويأتي ذلك بعد هجوم سابق لسلاح الجو المسير نفذع فجر يوم أمس الاثنين بعدد من طائرات قاصف 2k استهدفت مرابض الطائرات الحربية بقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط.

وكثف الطيران المسير اليمني من هجماته على قاعدة الملك خالد الجوية خلال الساعات الماضية بهدف إخراج القاعدة الجوية عن الخدمة وإصابتها بالشلل التام كونها تعد من أهم القواعد التي يستخدمها النظام السعودي منطلقا لعملياته العدائية ضد أبناء الشعب اليمنى المجاهد.

حرب موازية:

ربما لا تكون الحرب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية قد اشتعل فتيلها بعد، ولكن هناك بالفعل حرب مُوازيةً تتصاعد، وتتطوّر، في الأيّام القليلةِ المُقبلة بين حُلفاء الطّرفين، السعودية و"أنصار الله".

النتيجة الأولى لهذا الهجوم هي هز صورة الرئيس ترامب وهيبته، وإظهاره بمظهر العاجِز عن حماية حُلفائه وأولهم السعودية، أو غير المُهتم بهم حتّى الآن، وهو الذي ظل يُعايرهم بهذه الحِماية في جميع خِطاباته الأخيرة، ويتَباهى بأنّ حُصوله على 450 مليار دولار لم يكُن كافيًا ولا بُد من المزيد.

ثانياً، استخدام الطّائرات المُلغّمة في ضرب أهداف نفطيّة في العُمق السعودي وبنسبة نجاح 100 بالمئة دون أن يتم صدها يثبت عجز الدفاع السعودي أو حتى فشله، رغم كل ما تملكه الرياض من تكنولوجيا عسكريّة دفاعيّة مُتقدّمة، التصدّي لطائرات مُسيّرة تستطيع الطّيران لأكثر من 1400 كم.

الهدف الأهم أيضاً هو الاعتماد على تّصعيد التوتّر في مِنطقة الخليج لنَسَف استراتيجيّة ترامب في تخفيض أسعار النّفط للحِفاظ على النّمو الاقتصاديّ في أمريكا والدول الغربيّة، وبالتوازي مع ذلك استهداف مناطق حيوية سيعتمد عليها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضمن الرؤية التي يفاخر بها 2030.

النّتيجة التي يُمكن التوصّل إليها من كُل ما تقدّم هي أنّ الولايات المتحدة لا تستطيع توفير الحِماية المطلوبة، أو المَأمولة لحُلفائها في الخليج ، والمعادلة اختلفت في المنطقة وباتت السعودية تلق ردوداً على جرائمها التي يرتكبها التحالف العربي في اليمن، وهو ما يوحي بحرب أوسع مستقبلاً إن لم يكبح الطرفين جماحهما.

أضيف بتاريخ :2019/08/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد