التقارير

تقرير خاص: توقعات بقصف #السعودية مرة أخرى.. الهدف #أرامكو أم #نجران؟

 

محمد الفرج..

جاء الإعلان عن عملية "نصر من الله" التي قامت بها حركة "أنصار الله" بعد استهداف أكبر المؤسسات النفطية التابعة لأرامكو لتكون صفعة ثنية عنيفة تُذل قوى العدوان التي يتغنى بها.

فانتقل الرد اليمني من خانة الردود البسيطة لخانة الردع الشديد، فعملية "نصر من الله" النوعية في  نجران قصمت ظهر الاحتلال السعودي وقضت على ما تبقى من ماء وجهه.

وعن تفاصيل العملية، أعلنت حركة "أنصار الله" اليمنية، أن عملية "نصر من الله" التي نفذتها في محيط نجران شملت 9 هجمات صاروخية وأسر آلاف الجنود، موضحة أن "الهجمات استهدفت مقرات وقواعد عسكرية منها مطارات تقلع منها الطائرات المعادية، وقوات الدفاع الجوي أجبرت مروحيات الأباتشي والطيران الحربي التابع لـ "التحالف العربي" بقيادة السعودية، على مغادرة منطقة العمليات".

ولفت المتحدث باسم الحركة يحيى سريع إلى "سقوط أكثر من 200 جندي، استهدفوا بعشرات الغارات أثناء الفرار أو الاستسلام"، مؤكداً أن الخسائر "تجاوزت الـ500 ما بين قتيل وجريح، فضلاً عن أنه تم الاستيلاء على مئات المدرعات والآليات وكميات من الأسلحة والعتاد".

وكان سريع قد أعلن عن حدوث أكبر عملية عسكرية استهدفت السعودية منذ انطلاق عمليات "التحالف العربي" على اليمن، لافتاً إلى أنها تمت في محور نجران وسقط خلالها ثلاثة ألوية بالكامل واغتنام مئات الآليات وأسر آلاف الجنود من بينهم سعوديون.

من جانبه، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، علق على "مبادرة السلام" التي أصدرها الجانب اليمني معتبراً أنها "خطوة إيجابية" للدفع باتجاه حوار سياسي أكثر جدية ونشطة، مع الإشارة إلى أن السعودية لم تلتزم بالمبادرة بل على العكس كثفت من غاراتها التي استهدفت اليمن.

وتوقع عدد من المحللين العسكريين والسياسيين أن تُقصف السعودية مرة أخرى، على أن الهدف من قصف أرامكو والإعلان عن عملية "نصر من الله" في هذا التوقيت هو تحطيم القدرة السعودية على القتال والصمود، وإجبارها على قبول أي تسوية مع الحوثيين.

ويوحي التسلسل الزمني للضربات التي تلقتها السعودية ومبادرة السلام التي أطلقها الحوثيون؛ باحتمال ضربة قادمة تستهدف منشأة اقتصادية أو مدنية لإثارة الرأي العام، فعملية نجران هي عملية عسكرية واسعة استهدفت جبهة كاملة؛ وذلك لتوجيه رسالة للمجتمع السعودي، مفادها أن حركة "أنصار الله" تحقق انتصارات كبيرة بينما السعودية تخدعهم ولا تزال تتنصل من مبادرة السلام.

أضيف بتاريخ :2019/10/01

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد