التقارير

تقرير خاص: #السعودية في موقف حرج .. #أمريكا أم ماء وجهها؟

 

رائد الماجد..

على الرغم من مبادرة السلام التي طرحها الجانب اليمني، تواصل السعودية قصفها لمناطق مختلفة من اليمن، حيث شن طيران "التحالف العربي" أمس الإثنين، غارات جديدة استهدفت مدينة الحديدة وصعدة وحجة.

ووفقاً لموقع قناة "المسيرة" اليمنية، فإن مدينة صنعاء سادها الهدوء، بينما شهدت المناطق المذكورة قصفاً عنيفاً، مضيفة أن هناك قصف صاروخي ومدفعي سعودي يستهدف قرى آهلة بالسكان في مديرية رازح الحدودية.

قد يتوهم البعض بأن السعودية صادقة حول المبادرة اليمنية ولكنها في موقف حرج لاسيما خسرت المعركة في الميدان أكثر من مرة، إلا أن من يلقي نظرة على تاريخ السعودية الحافل في نقض الاتفاقيات لتحقيق مصالحها يتبين أن كل ما تحاول ترويجه بهذا الصدد هو مجرد ترهات.

ورغماً عنها، فإن مبادرة صنعاء ستتدرج وتأخذ مسارها الصحيح بعد ضربتي "أرامكو" و "نصر من الله" وحتى أن أمريكا ستجبر السعودية على وقف إطلاق النار وتجنبها الفشل المستدام نتيجة ضربة "ارامكو" التي استهدفت الاقتصاد والفضاء الامني الأميركي، كما أن ضربة أرامكو، خلقت حالة من الضغط العالمي والداخلي أيضا على السعودية، من أجل إيقاف الحرب.

فالسعودية فشلت في عدوانها ومخططاتها ولكن لا تريد إظهار هذا وهي غير قادرة على التفاوض مع الحكومة اليمنية كي لا تظهر بموقف الضعيف والخاسر فقط بينما خلف الكواليس هي بحاجة هذه المبادرة أكثر من اليمن.

وهنا نذكر أن مبادرة السلام تقضي بعدم قيام “أنصار الله” باستهداف السعودية وتوعدت بالالتزام بها في حال التزمت الأخيرة بعدم قصف اليمن، إلا أن السعودية لم تلتزم واستمرت بقصف اليمن وبتكثيف غاراتها.

وتأتي استهدافات “أنصار الله” للسعودية، رداً على القصف السعودي المتواصل منذ أكثر من 5 سنوات، إذ يعيش اليمن أوضاعاً سيئة، وذلك لأن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية وتقوده السـعودية، يشن منذ شهر آذار/مارس عام 2015 الفائت، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة “الحوثيين”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.

أضيف بتاريخ :2019/10/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد