التقارير

تقرير خاص: #ترامب يعود لبقرته الحلوب


محمد الفرج..

اشتهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقبل توليه هذا المنصب، بجملته الشهيرة حول المملكة السعودية والتي وصفها بأنها البقرة الحلوب، التي تدر ذهبا ودولارات بحسب الطلب الامريكي.

واعتبر ترامب في ذلك الوقت أن آل سعود يشكلون البقرة الحلوب لبلاده، ومتى ما جف ضرع هذه البقرة ولم يعد يعطي الدولارات والذهب عند ذلك ستأمر الولايات المتحدة الأمريكية بذبحها. واليوم، يبدو أن تلك البقرة عادت لتحلب مجدداً، إذ كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موافقة السعودية على دفع المزيد من الأموال مقابل إرسال جنود إضافيين للمملكة.

وأعلنت واشنطن أنها ستنشر ثلاثة آلاف جندي إضافي في السعودية لمساعدتها على تعزيز دفاعاتها، وتخطط لتزويد الرياض بمعدات عسكرية تشمل مقاتلات ودفاعات جوية. حيث يأتي الإعلان بعد تصريحات دونالد ترامب بان على السعوديين أن يدفعوا لتوفير الحماية لهم وتأكيده أنه غير معني بصراعات الشرق الاوسط ما لم يدفعوا. كعادته، ترامب يقول كلاما خاليا من الدبلوماسية عن السعودية، ولم يعتاد أن يستبعد في تصريحاته السابقة كلها وقف شراء النفط منها ومن دول خليجية أخرى، إن هي لم ترسل قواتها لمحاربة "داعش"، أو لم تسدد فواتير حرب الولايات المتحدة ضد التنظيم! تاريخ طويل من الإهانات الأمريكية: وبعيدا عن الود المتبادل بين أمريكا والسعودية، حاليا، إلا أن هناك تاريخ طويل من الإهانات وجهها ترامب للسعودية، أغلبها كانت اهانات مشغولة بالوضع الاقتصادي للسعودية، باعتبارها الدولة الغنية التي لا تدفع ثمن حمايتها، والمفارقة أن الزيارة الأولى لترامب هي للسعوية ووقع خلالها اتفاقيات مشتركة قيمتها 280 مليار دولار، بالإضافة إلى 110 مليار دولار صفقات سلاح.

في نوفمبر 2014 كتب ترامب على حسابه الشخصي على موقع تويتر مهاجما السعودية، وقال في نص التغريدة: "السعودية لا تملك سوى الألسنة والتخويف، إنهم جبناء يملكون المال، ولا يملكون الشجاعة".

وفي مايو 2015 وصف ترامب، السعودية بـ"البقرة الحلوب"، وفي إبريل 2016 وخلال حملته الانتخابية في ولاية ويسكونسن قال ترامب في خطبه أمام أنصاره "إننا نرعى السعودية.

الآن لا يستطيع أحد إزعاج السعودية لأننا نرعاها، وهم لا يدفعون لنا ثمنا عادلا، إننا نخسر كل شيء". على كل حال، ما قاله ترامب عن السعودية وتناقلته وسائل الإعلام كاف للدلالة على الحرج الذي سيعتري المسؤولين السعوديين ربما، لكن يبدو أنهم اليوم يصمون آذانهم عن كل تلك التصريحات.

أضيف بتاريخ :2019/10/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد