التقارير

تقرير خاص: بوادر خلاف جديد بين #السعودية و #مصر و #النفط هو الشعلة الأولى


محمد الفرج


أزاحت معلومة أوردها موقع ميدل إيست آي البريطاني تنص على أن السعودية أوقفت إمداد النفط المجاني عن مصر الستار عن التساؤلات، خصوصاً في ظل عدم صدور أي تعليق رسمي من الجانبين حول القصة.

حكاية «النفط المجاني» من بدايتها حتى اللحظة

وافقت السعودية على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهرياً لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر خلال عام 2016.

وقبل انتهاء العام نفسه، أوقفت "أرامكو" الشركة السعودية الحكومية، وأكبر شركة نفط في العالم إمدادها بالمواد البترولية لمصر، وذلك بعد قرار شفهي أبلغته الشركة للهيئة العامة للبترول المصرية.

في ذلك الوقت، شهدت العلاقات السعودية المصرية توترات على خلفية الأزمات التي كانت تشهدها المنطقة حينها، تكللت بتأييد مصر لمشروع القرار الروسي الذي طرح في مجلس الأمن حيث صوتت مصر لصالح المشروع الأمر الذي اعتبرته السعودية مؤشراً على توائم موقف مصر مع مواقف سوريا وروسيا وإيران.

وبعد انفراج في العلاقات، عام 2016، وافقت السعودية على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة 5 سنوات، بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة "أرامكو" السعودية و"الهيئة المصرية العامة للبترول"، بالتزامن مع موافقة "السيسي" على التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" الواقعتين في البحر الأحمر، للمملكة.

لكن يبدو أن تلك التوترات طافت إلى السطح من جديد، فمؤخرا، كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن تدهور غير معلن في العلاقات بين مصر والسعودية بلغ ذروته مؤخراً بوقف إمدادات "النفط المجاني" الذي كانت تقوم الرياض بتأمينه للقاهرة دعما لرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

ونقل رئيس تحرير الموقع البريطاني ديفيد هيرست عن مصدر سعودي رفيع المستوى قوله إن "مصر لم تعد تحصل على النفط المجاني من دول الخليج"، وذلك بعد أن ساءت العلاقات بين كل من السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقال هيرست في مقال مطول: إن "هذا يفسر رؤية الرئيس المصري وهو يشتم محمد بن سلمان خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى بغداد، والتي ربما توجه إليها أملاً في الحصول على نفط عراقي مجاني".

وجاءت إفادة الموقع البريطاني مؤكدة لما نقله "الخليج الجديد" عن مصادره، في 18 أكتوبر/تشرين الأول، بشأن قطع مساعدات النفط السعودية إلى مصر منذ أسابيع، وسط استياء من قبل القاهرة، والتي يبدو أنها لم تبلغ مسبقا بقرار الرياض.

وفي وقت سابق، أعربت مصادر مصرية عن عدم ارتياح "السيسي" لما اعتبره تراجع الدعم السعودي للاقتصاد المصري، وعدم وقوف المملكة بجانب مصر اقتصاديا بالمستوى الذي كان مأمولا.

فيما يرى مراقبون أن هناك استياء سعودي من "السيسي" الذي كثيرا ما يقول إن أمن السعودية خط أحمر، دون أن يتحرك فعليا لدعم الرياض، التي تعرضت منشآتها النفطية لقصف صاروخي، سبتمبر/أيلول الماضي.

أضيف بتاريخ :2019/11/03

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد