التقارير

تقرير خاص: لبنة أخرى في جدار التطبيع السعودي الإسرائيلي.. من المرسال هذه المرة؟؟؟

محمد الفرج

لا يغلق ملف التطبيع السعودي الإسرائيلي أبداً، بل كل يوم يزداد علانية أكثر من ذي قبل، مهما حاولت الرياض الالتفاف حول الموضوع أو تبرير بعض الأمور التي تصب في سيل ذلك التطبيع.

إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي فتحت ورقة جديدة في هذا الملفة بإعلانها وصول وفد عربي للأراضي المحتلة بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وبالطبع، لا يكتمل الوفد مالم يضم شخصية سعودية سباقة في هذا الإطار، وهنا أكدت الإذاعة الإسرائيلية أن الوفد كان يترأسه شخصية سعودية شهيرة "صحفي وباحث ثقافي سعودي، متخصص في دراسة النصوص اليهودية، جاء إلى إسرائيل، بموافقة السلطات السعودية".

وأجرت الشخصية السعودية لقاء إذاعيا مع مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي مشترطا ألا يتم بث المقابلة إلا بعد مغادرته، وألا يتم الكشف عن شخصيته كونه شخصية معروفة في بلاده، ويكتب في الصحف السعودية.

كما دعت هذه الشخصية إلى إقامة علاقات طبيعية وحقيقية مع "إسرائيل"، قائلا: " إن السلام الإسرائيلي، الأردني، أو المصري، ليسا سلاما بين الشعوب، بل بين الحكومات فقط".

محطات التطبيع الأخيرة:
بلغ التطبيع السعودي الإسرائيلي أوجه خلال العام 2019 ، إلا أن اكثر زيارتين تطبيعيتين أحدثتا الضجة الأكبر هما:

زيارة المنتخب السعودي قبل فترة لمدينة رام الله لمواجهة المنتخب الفلسطيني وسط الضفة الغربية المحتلة، ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، ومن المعروف أن دخول الضفة الغربية يتطلب تأشيرة دخول "إسرائيلية".

عمد المدون محمد سعود إلى تمجيد "إسرائيل" معتبراً إياها منبراً للديمقراطية في العالم وأيقونة حقوق الإنسان على هذه الأرض، ولم يكتف هذا المدون بالمديح بل وصل به الأمر إلى نشر فيديو في ذكرى احتلال فلسطين ليهنئ به المحتل الصهيوني بتأسيس كيانه، وعقب ذلك شد الرحال إلى تل أبيب في زيارة للحكومة العبرية تحت مسمى الدعوة للسلام بين ما تسمى "إسرائيل" وباقي الدول العربية أو بالأحرى الدول المساندة للشعب الفلسطيني، ووجه من هناك دعوة للإسرائيليين لزيارة المملكة.

يما يبرر بعض السعوديين التواصل مع الاحتلال بأنه انفتاح وتأييد للسلام، وتقبل للشعوب الأخرى، وبأنه يدعم الاقتصاد في بلادهم ويعزز الأمن ويفتح سبلاً للعيش بشكل أفضل، في حين يرد عليهم آخرون بأن هذا التطبيع يعمّق الظلم بحق الفلسطينيين، ويناقض جهود السعودية عبر الزمن في رفض أي علاقات مع "إسرائيل".

الآراء منقسمة وخاصة بوجود فئة تسير على خطى الأمير محمد بن سلمان خير مثال يحذى به في التطبيع، فتلك الفئة تشكل خطر على مستقبل المملكة مالم يتم تقليصها.

فبعد سنوات من العلاقات السرية اقتصادياً وسياسياً، بين مملكة آل سعود ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بدا واضحاً أن التوجّه السعودي للبدء في العلاقات العلنية ينحو صعوداً من دون حياء، على الرغم من محاولات السعوديين لبس عباءة دعوة السلطة الفلسطينية لهم لإقامة مباراة ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم، في الضفة الغربية المحتلة التي تقع تحت سلطة الاحتلال الصهيوني.

أضيف بتاريخ :2019/11/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد