التقارير

تقرير خاص: هل ستكون #السعودية بمنأى عن هجمات إيرانية محتملة؟

 

رائد الماجد.. 

وجدت السعودية حليفة أمريكا نفسها في دائرة الخطر بعد اغتيال الجنرال الايراني قاسم سليماني، إذ تستعد الرياض لرد انتقامي محتمل من طهران التي هددت الدول التي ستسمح لأمريكا باستخدام أجوائها لقصف إيران.

المملكة تأكدت اليوم أنها تواجه “خطرا متزايدا” من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة بعد مقتل سليماني في غارة أمريكية في العراق لكونها من أقرب الحلفاء لأمريكا التي ستكون كل قواتها في خطر وبشتى البلدان.

ورغم أن الرياض سعت للنأي بنفسها من الغارة الأميركية في بغداد، مع تصريح مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس أن واشنطن لم تتشاور مع الرياض بشأن الضربة التي قُتل فيها الجنرال الإيراني، إلا أنه من المرجح أن تستهدف إيران والقوى الموالية لها أهدافا أو منشآت أمريكية.

فالغريب في الحادث، أنه لم تتلق المملكة المتحدة تحذيرا مسبقا من الولايات المتحدة قبل الضربة التي استهدفت سليماني، ما يشي إما بوجود خلافات، أو على الأقل سوء تواصل وعدم تنسيق.

ولكن يبدو أن السعودية تراجعت قليلا بعد الهجمات التي استهدفت منشآتها النفطية العام الماضي، وتسعى اليوم الرياض أيضا بهدوء إلى الابتعاد عن أزمات إقليمية أخرى وخاصة مع إيران بعد أن رأت أنها نفذت تهديدها واستهدفت قاعدة أمريكية في العراق كأول خطوة من الرد المحتمل.

والسعودية خلال هذه الفترة بحاجة إلى استقرار إقليمي، لأنها في أوج عملية تجنيد مستثمرين من الخارج ومن الولايات المتحدة، خاصة بعد أن عطل الهجوم الإيراني على مصافي النفط والغاز.

ومع أن هذا الموقف السعودي والخليجي، كان يفترض فيه أن يشعل إنذارات في واشنطن، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واصلت نشاطها الاعتيادي.

وفي حال تحقق تقارب بين السعودية وإيران في مواجهة السياسة الأميركية الحالية فستخسر الولايات المتحدة دول الخليج، وتخسر "إسرائيل" سنداً استراتيجياً.

كما أن موقع السعودية الجغرافي بالقرب من إيران، وتاريخ الصراعات معها، يجعلها أكثر عرضة لهجمات محتملة.

أضيف بتاريخ :2020/01/11

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد