التقارير

تقرير خاص: حادث إطلاق النار في #فلوريدا.. هل كان بسبب فرط الانفتاح والترفيه والتقليد الأمريكي الأعمى في #السعودية أم حادث إرهابي؟

 

رائد الماجد..

وجدت السعودية نفسها في موقف محرج أمام حليفتها أمريكا بعد حادثة إطلاق النار في قاعدة عسكرية في ولاية فلوريدا، والذي تبين أن مطلق النار سعودي الجنسية.

ولتدارك الموقف، سارعت السعودية لإدانة حادثة إطلاق النار ، فكانت سفيرة الرياض في واشنطن ، الأميرة ريما بنت بندر ضمن طابور المعزين، والأهم المتضامنين، أو حتى المتنصلين من محاولات تحميل المملكة، المسؤولية المباشرة عن الحادثة.

العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، استبق سفيرته، وهاتف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي توصيف مماثل تقريباً لما استخدمته سفيرته ركز على مشاعر السعوديين الذين لا يعبر عنهم منفذ الحادثة.

إلا أن لحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس كان هناك رأي آخر، فكان صارماً في تعليقه على حادثة إطلاق النار في ولايته، وأكد أن السعودية تدين لهم بدين، وللضحايا والمصابين دين، وهذا الدين ترتب وفق حاكم الولاية، لأن المنفذ أحد أفرادهم أي السعوديين، وهو ما يطرح تساؤلات حول إمكانية فرض عملية ابتزاز مالية جديدة.

تلك الإجراءات كان واضح أن الهدف منها تجنيب لصق تهمة الإرهاب بالشعب السعودي وحكومته، الذي خرج منه عدة متطرفين مسبقاً، وكان للملكة اسم في هجمات 11 سبتمبر، لكن سمعة المملكة ما زالت مشوهة بعد مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي في العام الماضي 2018 في القنصلية السعودية في إسطنبول على يد عملاء سعوديين.

مطلق النار سعودي الجنسية، كان يحمل رتبة ملازم ثاني في الجيش السعودي، وجاء لغايات تدريب الطيران، ضمن برنامج منخرط فيه، ويدعى محمد الشمراني قتل بعد قتله ثلاثة أشخاص، وهنا تطرح علامات استفهام حول دوافع المنفذ الحقيقية وراء تنفيذه الحادثة في قاعدة أمريكية، وإذا كان لا يزال يحمل الأفكار المتطرفة التي لا تزال تحاول بلاده التبرؤ منها، وإذا ما كان يخطط لحادثة أكثر دموية وعنفاً.

فحادث إطلاق النار قد يضع العلاقات بين الدولتين الحليفتين في اختبار صعب بعد أشهر قليلة من تقديم إدارة ترامب مساعدات عسكرية كبيرة إلى السعودية.

الحادثة، ستضاف إلى قائمة “الإحراج” السعودي الدولية والأمريكية ، كما أن فرط الانفتاح والترفيه في المملكة، لعله بدأ يعطي نتائج عكسية انتقامية، فطابع الانفتاح السعودي المحلي، يحمل بصمات أمريكية، سواءً بالشكل، أو الهوية، والانتقام واحد منها.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تجري منذ فترة طويلة برنامجاً تدريبياً قوياً للسعوديين يقدم لهم المساعدة سواء في الولايات المتحدة أو المملكة نفسها، وحتى ذلك الأسبوع، يوجد أكثر من 850 سعودياً في الولايات المتحدة لحضور أنشطة تدريبية مختلفة، وهم من بين أكثر من 5000 طالب أجنبي من 153 دولة يتلقون تدريبات عسكرية في الولايات المتحدة.

أضيف بتاريخ :2020/01/16

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد