محلية

عودة موسى بعد 20 عام تُثير أمل وألم أمهات معتقلي الرأي في #القطيف

 

عودة الشاب المختطف "موسى الخنيزي" قبل 20 عاما، أثارت الأمل في نقوس أمهات المعتقلين من أصحاب الرأي في القطيف.

و نشر الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تهنئة لعائلة الخنيزي، مُرفقة بدعاء "كما رددت موسى لأمه، رد المعتقلين إلى أمهاتهم سالمين".

قريبة أحد المعتقلين في حديث لها مع "خبير"، طلبت عدم الكشف عن اسمها تقول: هذه الفرحة التي تشهدها  القطيف، نتمناها بعودة المُعتقلين الذين غابوا لسنوات في السجون بعيدا عن ذويهم".

تُتابع قولها: ما الفرق بين مُختطف منذ ولادته، ومختطف بسبب تعبيره عن رأيه؟!.. "مالفرق بين مُختطف من المُستشفى، ومُختطف من الشارع؟"، كلاهما ظُلم وحُرم من عائلته وذويه.

تضيف: اختلف الخاطف بأن خاطفة  موسى فرد فقط، بينما من خطف أصحاب الرأي وحرمهم من ذويهم هي دولة!

بدورها أم الشاب المحكوم بالإعدام "علي النمر"، نشرت في موقع التواصل الاجتماعي إنستقرام، صورة ابنها وأرفقته بقول: "فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمَ لا يعلمون".

وأضافت: تكررت ولو بسيناريو مختلف ... وحكاية يعقوب ويوسف الغائب
لازالت تقرح الجفون! .. فكم موسى وكم يعقوب؟ .. وكم أم تنتظر؟

وتابعت: يا راد يوسف على يعقوب، رد كل غائب سيعود، سيعود الغائب
وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون، إنه حبل الله لا ينقطع!

و واصلت دعاؤها: ولنا في هذا الزمان غائب، و ماغابت أحوالنا عنه!
فيارب عجل بالفرج، وأجمع بيننا وبين غائبنا يارب.

وعبرت عن سعادتها بعودة الشاب الخنيزي قائلة: كلي سعادة بعودة الشاب موسى الخنيزي بعد هذه السنوات الطويلة لوالديه، فالحمد لله على سلامته وقرة عيونهم وعيون محبيه، متمنية أن يعود كل غائب لأهله ومحبيه، إن شاء الله يكون هذا العام عام مبارك علينا جميعا، عام فرح بعودة المُغيبين.

والدة الشهيد "مُجتبى السويكت"، هنأت أم الخنيزي وكتبت في موقع التواصل الاجتماعي إنستقرام: قرّت عيناك أم موسى اليوم مشاعر الفرح طغت على قلوب الجميع من يعرفك ومن لم يعرفك شارككِ بلهفة عودة ابنك الغائب إلى حضنك الذي أنهكه الانتظار، وأضافت: تابعت الصحف والقنوات الحدث و غطته من الألف إلى الياء وما أجمل أن تشعري بتضامن الجميع معك و وقوفهم إلى جانبك حتى لم الله الشمل وتمت الفرحة.

وعبرت عن حزنها بقول: أنا ولدي الوحيد  لم يعد قتلوه دون أن أراه أ أودعه ولو بمكالمة ، لم أضم جسده إلى صدري ليس له قبر أقف عليه وأتحدث معه، أبثه لواعج الشوق والحنين، منعوني من إقامة العزاء عليه، وانبرت الصحف والقنوات باتهامه بالإرهاب وخيانة الوطن، فقط لأنه كان له رأي مختلف عبر عنه بكل سلمية، دون أن يؤذِ أحدا أو يلف شيئا.

وختمت بقولها: أنا الأم الفاقدة لوحيدها لم يتضامن أحد معها ولم يقف بجانبها أحد سوى الله وهذا يكفي، حسبنا الله.


 من جانب آخر أبدى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تأثرهم و تعاطفهم مع شاب المختطف، الذي عاش في حيه وبين مجتمعه بشكلٍ علني بصفة "لقيط"، بحسب صحف رسمية.

حساب ناشط قطيفي غرد قائلا: صحيفة مكة تعترف في تقريرٍ لها أن المخطوفين كانا معروفين في الحي بأنهم "لقطاء"، فيا ترى أين كان الأمن السعودي من التحري عن أمرهم في وقتٍ كان لديه بلاغات عن وجود مخطوفين؟! أين دور جهاز المباحث والتحريات عن تلك الاختطافات؟! أم أن دورهم يقتصر على ملاحقة أصحاب الرأي؟!

وتناقل الأهالي  وثيقة تثبت أن الحكومة السعودية كانت تعلم بوجود "لقيطٍ" لدى الخاطفة مريم المتعب، وقال الناشط القطيفي: لكن الحكومة لم تتخذ أي إجراء للتحقق مما إذا كان هذا "اللقيط" هو أحد المخطوفين المبلغ عنهم، بل اعتمدته كلقيطٍ في الوثائق الرسمية، ولم تنكشف الجريمة إلا بعد إصرار موسى بشدة على استخراج هوية له.

أضيف بتاريخ :2020/02/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد