آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
محمد أحمد الحساني
عن الكاتب :
كاتب صحفي في جريدة عكاظ

رجاء حار لمعالي وزير التعليم ؟!


محمد أحمد الحساني ..

معظم الأسر السعودية التي لديها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى وجه التحديد الأطفال «التوحديين»، تلك الأسر اضطرت للبحث عن مراكز متخصصة لرعاية أطفالها وتأهيلهم للحياة، حيث لا تتوفر في بلادنا مراكز تفي بالغرض فكانت المحطة الرئيسية في عاصمة الأردن «عمان» حيث توجد مراكز وأخصائيون مدربون للتعامل مع حالات التوحد والاحتياجات الخاصة بصفة عامة.

ويقول مواطنون لديهم أطفال من هذه الفئة أن المئات من إخوانهم المواطنين أصبحوا يتعارفون فيما بينهم في عمان خلال وجودهم لمتابعة أحوال أطفالهم، وأنهم كانوا يدفعون رسوم الالتحاق بتلك المراكز من جيوبهم، ثم صدرت توجيهات - لوزارة التعليم العالي - حسب اسمها السابق قبل دمجها في التربية والتعليم، بتحمل الدولة لتلك الرسوم فاختارت لهم الملحقية السعودية في الأردن مركزا مرموقا للتأهيل الشامل يقع على ربوة جميلة خارج العاصمة الأردنية، هو عبارة عن مدينة متخصصة في مجال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بما تضمه من أخصائيين في التدريب والعلاج والتغذية، مع تزويد جنبات المركز الكبير المكون من عشر فلل بكاميرات مراقبة لضمان حسن التعامل مع أولئك الأطفال والحدب عليهم والعناية بتدريبهم ورعايتهم، كما امتدح من نقلوا إلي هذه الصورة أنهم كانوا يجدون من رجال الملحقية ومن العاملين في المركز المذكور معاملة كريمة وحسن تعاون، إلا أنهم فوجئوا في الآونة الأخيرة بوصول رسائل على جوالاتهم صادرة من الملحقية تطلب منهم نقل أطفالهم إلى مراكز أخرى، فلما زاروا تلك المراكز وجدوا البون شاسعا بين المركز الحالي وبين المراكز التي وُجهوا بنقل أطفالهم إليها، فقد وجدوها مبعثرة في أماكن متفرقة ومبانيها مكونة من فلل ذات أقبية، وهي مستأجرة لا تصلح لا لسكن ذوي الاحتياجات الخاصة ولا لتدريبهم وبعضها سيئ التهوية ويقع داخل أحياء سكنية، وقد حدد لهم آخر موعد لنقل أطفالهم بعد نحو شهرين من تاريخه، وهم يرفعون رجاءهم لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، بأن يتفضل معاليه بإبقاء أبنائهم في مركزهم الحالي المزود بجميع ما يحتاجه ذوو الاحتياجات الخاصة من إمكانات، وأن يتم إلغاء قرار النقل، مع العلم أنهم لا يتعدون العشرات وتكلفة بقائهم في المركز المميز تكلفة بسيطة جدا؛ لأن رسوم الطفل الواحد لا تتعدى ستين ألف ريال سنويا، فلو كانوا مائة طفل فإن التكلفة لن تزيد عن ستة ملايين سنويا ولو كانوا عشرة أضعاف هذا العدد فإن الوطن فيه خير كثير ورجال كذلك.. فما رأي معالي الوزير؟!

صحيفة عكاظ

أضيف بتاريخ :2016/04/11

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد