آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
إبراهيم محمد باداود
عن الكاتب :
يعمل في مجال المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، كاتب سعودي

ويستمر مسلسل تبادل الاتهامات

 

إبراهيم محمد باداود ..

تأتي المواسم في كل عام فتكشف لنا ضعف البنية التحتية بمختلف أنواعها وأشكالها من جهة وضعف التنسيق بين الجهات العاملة في نفس المجال من جهة أخرى ، والمثال اليوم يتعلق بما حدث مؤخراً في مطار الملك خالد الدولي في الرياض ولاسيما في صالة المغادرة رقم 2 ، وتكرار نفس المشهد في صالات مطار الملك عبدالعزيز مؤخراً حيث كان هناك تكدس وزحام وتأخر جزئي لبعض الرحلات مما أدى إلى تذمر العديد من المسافرين.

 

فور وقوع هذه الأحداث وانتشارها في وسائل التواصل الاجتماعية بادرت الجهات المسؤولة في تبادل الاتهامات فجهة أوكلت الأمر لعطل في سيور نقل الحقائب مما أدى إلى تراكم الأمتعة والحقائب ، في حين أوكلت جهات أخرى السبب إلى قيام شركات طيران بفتح عدد من الرحلات الإضافية دون الحصول على الأذونات النظامية أي أن تلك الشركات أقلعت طائراتها من مطار وهبطت في مطار آخر دون إذن الجهات المعنية !!! مما أدى إلى ازدحام في عدد المسافرين وتراكم حقائبهم والتي ذكرت بعض الصحف أنها تجاوزت 70 ألف حقيبة وهي تفوق الطاقة الإستيعابية للسيور المتحركة لنقل العفش بثلاثة أضعاف .

 

مسلسل تبادل الاتهامات بين الجهات يستمر فور وقوع أي مشكلة ، والضحية في ذلك كله هو ( المسافر ) في مثالنا اليوم والذي هو في حيرة من أمره فلا يعرف لمن يتجه ليأخذ حقه ولمن يقدم شكواه ، خصوصا وهو يرى عدة جهات تتبادل الاتهامات وهي ذات مرجعية واحدة ، وكان الأولى على تلك الجهات أن تعمل كفريق عمل واحد وخصوصاً عند الأزمات، وأن يكون لها خطط بديلة تتناسب مع بداية موسم الإجازات وأن تبادر بوضع الحلول العاجلة لاحتواء الموقف وتنفيذ خطة طوارىء لتصحيح الوضع والتعامل مع الطاقة الاستيعابية المحدودة لمطاراتنا بشكل إيجابي وعدم مضاعفتها مما ينتج عنه العديد من المشاكل للمسافرين .

 

كما إن على تلك الجهات أن لاتتسرع في إصدار البيانات الصحفية والتي قد ( تزيد الطين بله ) لتنفي التهمة عنها ، فبعض البيانات تتضمن بعض المعلومات التي تؤكد بأن هناك خللاً كبيراً في المنظومة أكبر بكثير من الأحداث التي وقعت وتكشف عن قصور كبير في التنسيق وآلية سير العمل ، ولذلك يجب على تلك الجهات أن تتدارك ماحدث وأن تسعى لإصلاح مواضع الخلل بدلاً من تبادل التهم حتى لاتتكرر نفس المشكلة في كل موسم .

 

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2016/07/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد