ناصر قنديل

  • جورج زريق: حريق بلد وليس تعليم ولد

    – الوالد جورج زريق الذي أحرق نفسه حتى الموت في فناء مدرسة أولاده بعدما ضاق به الحال في مواجهة القدرة على تأمين مستلزمات حياة أولاده وفي مقدّمتها مواصلتهم للتعليم، واحد من مئات بل آلاف الآباء اللبنانيين الذين يجدون أنفسهم أمام جدار اليأس، والتعليقات وردود الأفعال التي حملها الحدث الأول من نوعه في لبنان، والذي تقشعرّ له الأبدان، تزيد من الخوف والقلق، وتثير الرعب بمقدار ما تفعل صورة الوالد المحترق قهراً لعجزه عن تدبّر أمور الحياة لأولاده.

  • فلترفضوا عروض نصرالله... لكن كونوا كدولة السبعينيات!

    امتلأت القنوات والصحف المموّلة خليجياً في لبنان وخارجه بالحملات التي تستهدف الكلام الوارد في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول استعداد إيران لتقديم شبكة دفاع جوي وتسليح متطوّر للجيش اللبناني ما يجعله أقوى جيوش المنطقة، إضافة لما قاله عن حلول ممكنة وغير مكلفة وسريعة لملفات الكهرباء والطرق والدواء بمعونة إيرانية بأكلاف مخفضة وسداد ميسّر.

  • السيد نصرالله و«المستقبل» و«لبنان القوي» و«الجمهورية القوية»

    خاطب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله العناوين الثلاثة التي ترمز إليها أسماء كتل ثلاث وازنة في مجلس النواب بعضها حليف لحزب الله كتكتل «لبنان القوي» وبعضها في موقع الخصومة السياسية كـ «المستقبل» وتكتل «الجمهورية القوية»، فرسم في خطابه معاني لمستقبل لبنان ولمفهوم لبنان القوي والجمهورية القوية،

  • البيان الوزاري... والهروب من السياسة «مرجلة»

    من المضحك أن ما يجري تداوله حول التمسك باتفاق الطائف الذي صار دستور لبنان ينحصر بالتجاذب التقليدي حول الصلاحيات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، أو بتسجيل التنمّر السياسي المتبادل حول هذه الصلاحيات، ويتناسى الجميع أن في الدستور وفي الطائف إطاراً سياسياً محلياً وإقليمياً حاكماً للاستقرار الداخلي سيترتب على غيابه تحوّل الحكومة حكومة تصريف أعمال، ولو كان بيانها الوزاري من مجلدات فسيبقى أقرب لبيانات صحافية لما سيكون عليه عمل الوزارات.

  • لولا السادس من شباط

    ثمة أيام في تاريخ الشعوب تتحوّل تاريخاً ملهماً، وذكرى تستحق الإحياء لما يرتبط بها من تحولات، لكن نادراً ما يحتوي يوم واحد في تاريخين مختلفين ما احتواه يوم السادس من شباط، في عامي 1984 و2006، وفي المرتين يصحّ فيه القول، لولا السادس من شباط لما كنا هنا،

  • الحكومة لا يُحكم لها أو عليها إلا... وفقاً للدستور

    يريد بعض المعنيين بالشأن الحكومي تمنين اللبنانيين وتربيحهم جميل مجرد تشكيل الحكومة، لتسويقه كإنجاز بل كإعجاز يستحق التصفيق، ذلك أن عملية الإذلال التي عرفها اللبنانيون خلال تسعة شهور، جعلت تشكيل أي حكومة مطلباً، بعدما بلغ الجمود الاقتصادي والقلق من الأسوأ الآتي سبباً لتخفيض سقوف التطلعات والمطالب عن كل ما هو مشروع ومطلوب

  • أربعون عاماً على الثورة في إيران

    في مثل هذه الأيام قبل أربعين عاماً حزم الإمام الراحل روح الله الموسوي الخميني حقائبه عائداً من منفاه الباريسي إلى إيران حيث انتظرته الملايين في الشوارع، ليتولّد تسونامي شعبي سياسي انتهى بعد أيام بانتصار الثورة التي غيّرت وجه إيران والمنطقة وتحوّلت صانع سياسات يدخل نادي الكبار ويترك بصماته في الأحداث الدولية الكبرى

  • ولدت الحكومة... فهل ستنجح في مواجهة التحديات؟

    بعد تسعة شهور ولدت الحكومة اللبنانية، وبدت المحاصصة القائمة على الحساب الطائفي عنصر التعثر الأبرز، وستبقى تظلل المسار الحكومي عند كل منعطف، فتعطل أي أمل حقيقي بمكافحة الفساد الذي يحتمي أصلاً بالمحاصصة الطائفية، وستستقوي المحاصصة على كل وعود إصلاحية، في اعتماد الكفاءة بدلاً من المحسوبية في التوظيف

  • واشنطن تخشى خسارة مكانة الدولار: اعتماد إيران وفنزويلا للعملات الإلكترونية

    بالنسبة للكثيرين تبدو السيطرة الأميركية على الأسواق المالية محكمة وغير قابلة للتملّص. ومن هذه الزاوية تصير العقوبات الأميركية ضد أي بلد أو شركة أو جهة سياسية أو اقتصادية قاتلة،

  • موسكو الجديدة بعد حرب سورية... وفنزويلا

    الكلام الأميركي عن التدخّل العسكري في فنزويلا صار فوق الطاولة، بما يعنيه من فشل الرهانات على الصدمة الأولى للاعتراف بالانقلاب

  • سورية وتركيا... والنقاش حول قبول اتفاقية أضنة

    قبل سنتين ماضيتين لم يكن بتصور أحد أن تبلغ الدولة السورية في مشروع بسط سيطرتها على هذه النسبة من الجغرافيا التي كانت تحت سيادة الدولة السورية وجيشها عام 2011، ولا أن تكون القوى الدولية والإقليمية التي تنازع الدولة السورية على هذه السيطرة، تنكفئ وينسحب بعضها،

  • نصرالله: انتهى الزمن الأميركي.. واقتربت نهاية الزمن الإسرائيلي

    – لم تكن إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لطمأنة جمهور محور المقاومة، غير القلق أصلاً، بعد الشائعات الإسرائيلية والخليجية حول وضعه الصحي، بل لاستثمار هذه الحملة الخبيثة بصفتها حملة ترويجية لما سيقوله، ولم تكن الإطلالة لإعلان مواقف من الوضع اللبناني والتعثر الحكومي والعلاقات السياسية