سالم بن أحمد سحاب

  • وحدات وزارة الإسكان: من يضمنها؟!

    بين الفينة والأخرى تطل علينا وزارة الإسكان الموقرة معلنة طرح عدد من المنتجات السكنية بأسعار تبدو معقولة ومقبولة، ولكن!! ولتوضيح (لكن) التي هي من أدوات الاستدراك الأكثر استخداماً في اللغات جميعاً، أشير إلى إعلان وزارة الإسكان عن طرح 2000 وحدة سكنية بأسعار تبدأ من 370 ألف ريال (عكاظ 10 ديسمبر 2016م)، وتضمن الخبر أن الوزارة تخطط لطرح قرابة 40 ألف وحدة سكنية ضمن برامج البيع على الخارطة (وافي).

  • خصخصة الصحة: رفقًا بالمواطن!

    يبدو أن وزارة الصحة الموقرة جادة جدًا في عملية خصخصة خدماتها الطبية، وخدماتها عمومًا متواضعة، ومع ذلك فهي ترغب في إلقاء الجمل بما حمل على كاهل المواطن! ربما حملت الوزارة شيئًا من الفاتورة، لكن المتوقع أن المواطن لن يكون في منأى عن مواجهة القطاع الصحي الخاص بكل جشعه وتوثبه وتربصه (مع وجود استثناءات قليلة).

  • النقل: بيروقراطية آن لها أن ترحل!

    قضت أسرة تقريباً بأكملها في حادث في أحد طرق منطقة جازان. ماتت الأم ومعها ستة من الأبناء والبنات. رحلوا إلى بارئهم وهو أرحم الراحمين، وبقيت دماؤهم على الأرض تشكو إهمال المسؤول الذي أؤتمن من قبل ولي الأمر على أمانة الطريق في بلاد الحرمين. والكلام هنا للعموم، والمسؤول عن الطريق هو المسؤول اليوم ومن قبل، فلربما تكالبت أوجه التقصير، وربما تراكمت أوجه الإهمال، وربما أجاد هذا أو ذاك في تقديم الأعذار، وفي التهرب من تحمل المسؤولية. وكل ذلك في الدنيا ممكن وجائز ومحتمل، لكنه غير ذلك يوم يُبعثون، يوم لا يغني مال ولا تملص ولا بنون.

  • المدن الاقتصادية: تعثر طال زمانه!

    على (سيرة) المدن الاقتصادية (المتعثرة)، تذكرت زيارة قام بها محافظ الهيئة العامة للاستثمار آنذاك الأستاذ/ عمرو الدباغ إلى جامعة الملك عبدالعزيز قبل 13 عاماً أو يزيد! كان لقاءً عاماً حضره عدد كبير من منسوبي الجامعة ومسؤوليها وإدارتها العليا، فقد كانت تلك الفترة كما يُقال (عز الطفرة) في الحديث عن مدينة رابغ الاقتصادية وبقية الإخوة.

  • مستجدات المطار والقطار!

    على ذمة الحياة (16 يوليو الماضي)، أكدّ نائب وزير النقل المهندس/ سعد الخلب أن (قطار الحرمين) سينطلق قبل نهاية العام الميلادي الجاري (بقي أقل من 3 أشهر)، وأن المطار الجديد في جدة سيبدأ تشغيله التجريبي مطلع 2018م تمهيدًا لتشغيله بالكامل. واعتمد م. سعد في تقرير الموعد المضروب على حقيقة أن المطار قد اكتمل بنسبة 90% حتى الآن، ولم يتبق إلاّ 10%. وبلغة الرياضيات واعتمادًا على تاريخ المشروع، يمكنني الجزم بأن المهندس متفائل جدًا كونه قد نسي أن 10% تستغرق سنة كاملة لأن المشروع الموقر انطلق عام 2008م، أي قبل 9 سنوات، وعليه فلا مناص من مرور عام أو ما يقارب العام قبل أن تقلع من مدرجاته أو تهبط فيها طائرة محظوظة.

  • محجوزات أرامكو!

    ذكرت الحياة (21 أغسطس) أن دائرة المساهمات العقارية في المحكمة العامة في الرياض ستبدأ قريبًا النظر في أكبر المساهمات في المنطقة الشرقية من حيث مساحتها، والمعروفة بـ(محجوزات أرامكو) وذلك بعد تعثر دام 15 عامًا.

  • من وزارة الإسكان: صدِّق أو لا تصدِّق!!

    خبر لافت نشرته الحياة (10 سبتمبر) مبني على دراسة صادرة من مركز الدراسات والبحوث في وزارة الإسكان، الخبر يبشر بأرقام لم تكن متوقعة، بل مغايرة لما هو سائد من المعلوم بالضرورة عن أزمة الإسكان في بلادنا الغالية.

  • مطار جدة: يا ليت المسؤول «يطل»!

    الخميس الماضي كان موعد عودتي لأرض الوطن الحبيب من الخارج. كان موعد الإقلاع الثالثة والنصف ظهرًا على ناقلنا الوطني «السعودية». لكن الإقلاع لم يتم إلاّ في السابعة والنصف مساء، أي بتأخير 4 ساعات عجاف.

  • العنصريون الأوائل!

    حادثة القتل العمد التي جرت ضمن المظاهرات المفزعة التي تعرضت لها مدينة شارلوتفيل في ولاية فرجينيا، واستحوذت على اهتمام الإعلام الأمريكي والعالمي، ليست حالة معزولة عن سياقها الكبير ولا عن إطارها العريض. هي حتماً عرَض من أعراض المرض الكبير الذي لا يزال متشبثاً بجذوره العميقة، وبحضوره اللافت في المجتمع الأمريكي الحديث.

  • كي تساهم الجامعات في حل بعض المشكلات!

    لدينا اليوم ولله الحمد أكثر من 25 جامعة حكومية، بعضها ينافس في عدد طلابها وتنوع تخصصاتها كثيراً من الجامعات العالمية، ومن ثم فلديها من أعضاء هيئة التدريس الشيء الكثير والعدد الوفير، لكن بصراحة لا يُرى لها أثر كبير في حل مشكلات المجتمع المزمنة، من شاكلة البطالة والطلاق والفقر وغيرها.

  • الإنتاجية جزء أصيل من كمال الإنسانية

    لعّل من أكبر التحديات التي تواجهها المجتمعات الحديثة قضية العناية بالإنسان. والمقصود هنا ليس مجرد توفير مزيد من الخدمات مثل الطرقات والمدارس والمستشفيات ووسائل النقل العام وغيرها، وإنما تمتد لتوفير حياة كريمة لهذا الإنسان عبر عمل منتج يستحق من أجله مقابلاً يشعره بإنسانيته وكرامته واستغنائه عن الآخرين مؤسسات وأفراداً.

  • عن الرسوم الباهظة في المدينة الاقتصادية!

    كتبت من قبل عن الرسوم الباهظة التي تفرضها إدارة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية على متملكي الوحدات السكنية فيها، دون أن يكون للملاك أي دور في تحديد حجم هذه الرسوم. وقد أشرت أنه حين الشراء كان الوعد ألَّا يزيد الرسم عن 60 ريالاً للمتر المربع سنوياً. طبعا لم تلتزم الإدارة بذلك بل شرعت في زيادة الرسوم عاماً بعد عام حتى بلغت العام الماضي 115 ريالاً للمتر الواحد. المفاجأة هذا العام ارتفاع المبلغ إلى أكثر من 127 ريالاً للمتر الواحد موزعة إلى جزءين غير مفهومين بالنسبة لي على الأقل.، أي بنسبة زيادة تبلغ 10.5% خلال عام واحد فقط.